ذوي الاحتياجات الخاصة مظلومين اعلاميا
ذوي
الاحتياجات الخاصة مظلومين اعلاميا
ذووي الاحتياجات الخاصة مظلومون إعلاميا
الوقاية من الإعاقة تحتل النسبة الكبرى من الاهتمام
أحد ذوي الاحتياجات الخاصة في حاجة للاهتمام من الإعلام
الدمام: سهام الدعجاني
أكدت دراسة ميدانية صدرت حديثا أن ذوي الاحتياجات الخاصة مظلومون إعلاميا، وأن وسائل الإعلام بالمملكة لا تهتم بالدرجة المطلوبة بهذه الفئة. وقال معد الدراسة الأستاذ المشارك في الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور علي بن شويّل القرني لـ "الوطن" إن التلفزيون السعودي يأتي في مقدمة الوسائل التي تعطي اهتماماً بذوي الاحتياجات الخاصة، تليه الصحافة، ثم الإنترنت، غير أنه أشار إلى أن الاهتمام بفئة المعاقين يظل محدوداً. وكشفت الدراسة أن الإعاقة الحركية "الجسدية" تقدمت على الإعاقات الأخرى في استقطاب اهتمام وسائل الإعلام السعودية، وبعدها صعوبات التعلم والإعاقة السمعية والإعاقة العقلية والتوحد والإعاقة البصرية وفي الأخير تشتت الانتباه والنشاط الزائد. وفيما يختص بالتواصل بين الإعلاميين وذوي الاحتياجات الخاصة أوضحت الدراسة أنه تواصل جيد، وكشفت عن أن 30% من الإعلاميين لديهم معاق داخل الأسرة، و20% لديهم تواصل مع أكثر من شخص معاق، و7% فقط لا يعرفون أحداً من المعاقين.
الدراسة أوضحت، أيضاً، أن حوالي 40% من الأشخاص الذين يتواصل معهم الإعلاميون من بين ذوي الاحتياجات الخاصة هم من ذوي الإعاقات الحركية، كما أن 60% من الإعلاميين لديهم اتصال مع ذوي الإعاقات المتوسطة.
وفيما يتعلق بقضايا وموضوعات الإعاقة أوضحت الدراسة أن موضوع الوقاية من الإعاقة هو أبرز الموضوعات التي تستقطب التغطيات الإعلامية عن ذوي الاحتياجات الخاصة، تليها مباشرة موضوعات التربية والتعليم، وموضوعات الطرق العلاجية، وموضوعات التأهيل والتوظيف بينما تقع حقوق المعاقين في نهاية القائمة بين موضوعات وقضايا الاحتياجات الخاصة.
كما أشارت الدراسة إلى وجود مصادر غير إعلامية يستزيد منها الإعلاميون بمعلوماتهم عن المعاقين منها مؤسسات الإعاقة، والمؤتمرات والندوات وورش العمل، موضحة أن المؤسسات التعليمية لم تتقدم على المؤسسات الأخرى، رغم أولويتها المتوقعة على باقي المؤسسات. وبينت الدراسة في تحليلها للصورة الإعلامية لذوي الاحتياجات الخاصة كما يراها الإعلاميون في المملكة أن الصورة تتسم بالايجابية أكثر من السلبية، وعلى مقياس الصورة الذي يبلغ متوسطه الذي يمثل الحيادية 28 درجة، وصل متوسط المقياس بالنسبة للعينة الإعلامية حوالي 34 درجة، مما يعني أن الميل هو إلى الاتجاه الإيجابي، حيث يرى الإعلاميون في المؤسسات الإعلامية السعودية أن صورة ذوي الاحتياجات الخاصة إيجابية.
وبالنظر في أبعاد المقياس، أوضحت الدراسة أن الأبعاد الثمانية تقع جميعها في الجانب الإيجابي، ولكن بدرجات متفاوتة، وكان في المقدمة البعد الخاص بدرجة استقامة ذوي الاحتياجات الخاصة وأنهم ليسوا من الشخصيات التي تسجل انحرافات اجتماعية، كما هي الصورة في بعض الأفلام الدرامية الخارجية، أي أنهم شخصيات مستقيمة اجتماعيا وسلوكيا كما تظهرهم وسائل الإعلام السعودية. وتأتي بعد ذلك الشخصية المتعلمة، وثالثاً الشخصية الايجابية من بين أبعاد الصورة الإعلامية للمعاقين.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالات إحصائية في بعض المتغيرات، مثل متغير ملكية المؤسسات، حيث اتضح أن منسوبي المؤسسات الحكومية هم أكثر إيجابية في اتجاهاتهم من منسوبي القطاعات الإعلامية الخاصة، وفي متغير نوع الوسيلة اتضح أن منسوبي الإعلام المطبوع هم أكثر ايجابية
من نظرائهم في الإعلام المسموع والمرئي.
وفي موضوع الاتجاهات نفسه، أشار الباحث إلى أن مستوى التواصل بين الإعلاميين وبين الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة له متوسط مقياس أكبر من 74 درجة، بينما الأشخاص الذين لا يعرفون أحداً من المعاقين متوسط اتجاهاتهم حوالي 70 درجة