عرض مشاركة واحدة
قديم 5 - 5 - 2011, 02:33 AM   #2


الصورة الرمزية تناهيدالشوق

 عضويتي » 171
 جيت فيذا » 20 - 2 - 2011
 آخر حضور » 29 - 11 - 2011 (04:15 PM)
 فترةالاقامة » 5054يوم
مواضيعي » 141
الردود » 1215
عدد المشاركات » 1,356
نقاط التقييم » 51
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $31 [♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » جده
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور تناهيدالشوق عرض مجموعات تناهيدالشوق عرض أوسمة تناهيدالشوق

عرض الملف الشخصي لـ تناهيدالشوق إرسال رسالة زائر لـ تناهيدالشوق جميع مواضيع تناهيدالشوق

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

تناهيدالشوق غير متواجد حالياً

افتراضي



لم استطع أن أودعها .. فرحلت وكنت اعلم أنها
تنتظرني كل ليلة .. وعند عودتي ..


لم اشتاق لشيء في مدينتي .. أكثر من شوقي
لأسماء ..


في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت
المكان وكان عمود الإنارة


الذي نجلس تحته لا يضيء.. كان الشارع هادئا ..
أحسست بشي غريب ..


انتظرت كثيرا فلم تحضر .. فعدت أدراجي ..
وهكذا لمدة خمسة أيام ..


كنت احضر كل ليلة فلا أجدها ..


عندها صممت على زيارة أمها لسؤالها عنها .. فقد
تكون مريضة ..


استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية .. طرقت
الباب على استحياء..


فخرج أخاها خالد .. ثم خرجت أمه من بعده ..
وقالت عندما شاهدتني ..


يا إلهي .. لقد حضر .. وقد وصفتك كما أنت
تماما .. ثم أجهشت في البكاء ..


علمت حينها أن شيئا قد حصل .. ولكني لا اعلم ما
هو ؟!


عندما هدأت الأم سألتها ماذا حصل ؟؟ أجيبيني
أرجوك ..


قالت لي : لقد ماتت أسماء .. وقبل وفاتها .. قالت لي
سيحضر احدهم للسؤال


عني فأعطيه هذا وعندما سألتها من يكون .. قالت
اعلم انه سيأتي ..


سيأتي لا محالة ليسأل عني ؟؟ أعطيه هذه القطعة ..
فسالت أمها ماذا حصل ؟؟


فقالت لي توفيت أسماء .. في إحدى الليالي أحست ابنتي
بحرارة وإعياء


شديدين ..


فخرجت بها إلى احد المستوصفات الخاصة القريبة ..


فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا
أملكه ..


فتركتهم وذهبت إلى احد المستشفيات العامة ..
وكانت حالتها تزداد سوءا.


فرفضوا إدخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى .. فعدت إلى المنزل ..


لكي أضع لها الكمادات .. ولكنها كانت
تحتضر .. بين يدي ..


ثم أجهشت في بكاء مرير .. لقد ماتت .. ماتت
أسماء ..


لا اعلم لماذا خانتني دموعي .. نعم لقد خانتني ..
لأني لم استطع البكاء ..


لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها .. لا اعلم
كيف اصف شعوري ..


لا استطيع وصفه لا أستطيع .. خرجت مسرعا ولا
أعلم لماذا لم اعد إلى مسكني ...


بل أخذت اذرع الشارع .. فجأة تذكرت الشيء
الذي أعطتني إياه أم أسماء ..


فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة ..


وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك ..
وامتزجت بقطرات دم متخثرة ...


يالهي .. لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه
الكلمة ..


وعرفت الآن لماذا كانت تخفي يديها في أخر لقاء ..


كانت أصابعها تعاني من وخز الإبرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز ..


كانت اصدق كلمة حب في حياتي .. لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها ..


كانت تلك الليلة هي أخر ليلة لي في ذلك الشارع ..


فلم ارغب في العودة إليه مرة أخرى.. فهو كما
يحمل ذكريات جميلة ..


يحمل ذكرى الم وحزن ..


 توقيع : تناهيدالشوق



رد مع اقتباس