من هو صاحب النفس المطمئنه ؟
اذا مرض و لم يفلح الطب في علاجه
قال في نفسه هو خير
و اذا احترقت زراعته من الجفاف
و لم تنجح وسائله في تجنب الكارثه فهي خير
و سوف يعوضه الله خيرا منها و اذا فشل في حبه
قال في نفسه حب فاشل خير من زيجة فاشلخه
فاذا فشل زواجه
قال في نفسه الحمد لله أخذت الشر و راحت
و الوحده خير لصاحبها من جليس السوء
و اإذا أفلست تجارته قال الحمد لله لعل الله
قد علم أن الغنى سوف يفسدني و أن مكاسب
الدنيا ستكون خساره علي في الآخره
و اذا مات له عزيز
قال الحمدلله
فالله أولى بنا من أنفسنا
و هو الوحيد الذي يعلم متى تكون الزياده
في أعمارنا خيرا لنا و متى تكون شرا علينا
سبحانه لا يسأل عما فعل
و هذه النفس المؤمنه لا تعرف داء الاكتئاب
فهي على العكس نفس متفائله
تؤمن بأنه لا وجود للكرب مادام هناك رب
و أن العدل في متناولنا مادام هناك عادل
و أن باب الرجاء مفتوح على مصراعيه
مادام المرتجى و القادر حيا لا يموت
وشعارها دائماً :
{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا
شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
[البقرة: 216 }