((( رسالة لإيقاظ النائمين الغافلين ))) عمرك عملت سيئة وحسيت بضيق بعدها ؟ أو كانت سبب في ضياع حسنة متعود أو كنت ناوي تعملها ؟ أو كانت سبب في سيئة تانية وانت مش واخد بالك ؟ علشان كده معانا رسالة لإيقاظ النائمين الغافلين من أهل المعاصي والذنوب ليهجروا الخطايا قبل حلول المنايا ولحفظ المؤمنين من أهل التقوى والفلاح من السقوط في مهاوي الذنوب ..... ومن آثار الذنوب علينا ** حرمان العلم والرزق ونعلم قصة وكيع الذي قال للشافعي العلم نور ونور اللهلايهدى لعاص وبكاء أبي الدرداء على أهل قبرص يوم فتحها وقوله ما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره نعم .. فإذا كنت في نعمة فارعها فإن الذنوب تزيل النعم أخي .. إذا رأيت الله يوالي عليك نعمه وانت تعصيه فاحذره بل خف على نفسك من زوال نعمته وفجأة نقمته وعظيم سخطه قال الحسن البصري " إن المؤمن ليذنب الذنب فما يزال به كئيبا حتى يدخل الجنة " وأنت .. إن حزنت على ذنب فصدّق ذلك بتركه والبكاء على فعله واتبعه بحسنة تمحه فإن الذنوب تورث القلب وحشة وحزنا ان كان عامرا بالإيمان ولكن من خلا قلبه من هذا الحزن فليتهم إيمانه وليبكِ على موت قلبه
فإذا وجدت من إخوانك جفاء فذلك لذنب اذنبته فتب إلى الله وإذا وجدت منهم زيادة محبة فذلك لطاعة احدثتها فاشكر الله فمعصية الله تورث بغض المؤمنين لك قال الله " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم " فيا عجبا أن الله وهبك بضاعة هي نفسك و مالك ثم اشتراها منك ووعدك في المقابل فتعجيل العقوبة من علامات حب الله للعبد فهي محتملة وتمر سريعا وتنقضي أما عقوبة الآخرة فلا عين رأت ولا أذن سمعت .. فالمقرب عند الله هو المعاقب والمطرود هو المسكوت عنه في الدنيا ليدخر له العقاب في الآخرة كم نظرت عينك إلى الحرام فقل بكاؤها وكم غبت عن صلاة الفجر فانطمس نور وجهك وكم رتعت في المال الحرام فقلت بركته وكم مرة استمتعت بلذاذة الالحان فحرمت تلاوة القرآن فعقوبة الذنب الذنب والطاعات كذلك الطاعة ولود وثواب الطاعة الطاعة ... فهي سلاسل فاختر بم تبدأ بذنب أم بطاعة ؟
قال مجاهد في تفسير قوله تعالى " ويلعنهم اللاعنون " دواب الأرض والعقارب والخنافس منعت القطر- المطر - بخطاياهم يا من باع الجنة بأبخس الثمن إذا لم تكن لك خبرة بقيمة السلعة فاسأل جموع الصالحين فهم الخبراء المثمنون ** موت القلــ ـب قال ذلك زين القرآن محمد بن واسع " الذنب على الذنب يميت القلب " وهذه علامات موت القلـــب 1- الفرح بالذنب والمجاهرة به 2- البشاشة للقاء أهل المعاصى 3- الانقباض لرؤية أهل الطاعة 4-الاصرار على الذنب دون توبة 5-عدم الحزن على فوات الطاعة 6- عدم انكار المنكر باليد واللسان والقلب " لا تحتقر يسير الذنب فإن العشب الضعيف يفتل منه الحبل القوي فيختنق به الجمل السمين " ** هوان حق الله على العبد لأن القلب يألف العصيان وانتهاك محارم الله لذا كان أنس بن مالك يقول " إنكم لتعملون أعمالا هي في أعينكم ادق من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله من الموبقات " "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنها في أصل جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على انفه فقال له هكذا فطار " كلما عظم الذنب في قلبك صغر عند الله وكلما هان عليك عظم عند الله ...... فعظم الله في قلــبك يعظم ذنبك لتثبت بذلك إيمانك ** الحرمان اليوم أهون من غدا فمن لبس الحرير في الدنيا حرم من لبسه في الآخرة ومن شرب الخمر في الدنيا حرمها في الجنة ومن أطلق بصره اليوم في بنات الطين حرم غدا النظر إلى الحور العين فما أحببت أن يكون معك في الآخرة فاتركه اليوم !! نعم فربما يضيع الصيام بذنب ويحبط العمل بالمراءاة وهذه خطيئة قلبية ... فخف على عباداتك وأعمالك وأقلع عن الذنوب لئلا تضيع طاعاتك على وجه الطائع نور طاعته وعلى وجه العاصي ظلام معصيته وعند الموت إما بشارة أو خسارة ... فأمامك طريقان طريق أبي بكر وعمر أو طريق أبي جهل وفرعون لو نام الشيطان لاسترحنا فكل ذنب منك يسعده وكل معصية تفرحه فأرغم أنف شيطانك بأدمان السجود وإطالة الركوع وظمأ الهواجر يموت الإنسان على ما عاش عليه فأكثر السجود والصوم والذكر تمت ساجدا أو صائما أو ذاكرا ولكن من أسرف على نفسه في الدنيا حرم التوفيق عند مماته حارب مصطفى كمال أتاتورك الإسلام وهدم الخلافة وجعل الآذان بالتركية والعطلة الأحد بدلا من الجمعة وأمر بقتل مؤذن الفجر وهدم المأذنة وأوصي ألا يصلى عليه أرادوا الصلاة عليه ولكن ترى من كان الإمام ؟ شرف الدين أفندي الذي حاول إقناع رئيس الجمهورية بجعل اللغة التركية للقرآن الكريم لغة للعبادة وفرض قراءتها في الجوامع بقوة القانون وافق الشن الطبق .. ولا يظلم ربك أحدا قس إيمانك بتأثرك بذنوبك وأعلم أن أول الطريق إلى الله من عمل أعمال الكافرين حشر معهم ومن عمل أعمال المنافقين حشر معهم عساك تعمل أعمالهم وتحشر معهم إن كنت حقا كرهت الذنوب فاهرب منها فمن كره شيئا هرب منه (منقول  |
|