السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
يبدو أن الرجال في زماننا هذا قد أنقسموا الى قسمين وهم:
الرجال الطحاطيح:
وهم رجال العزوه والمواقف والبطولات وهم رجال
صناديد ورجال مبادرات يتمتعون بمشورة رشيدة ورأي صائب وسديد
هم رجال يواجهون الصعوبات لأنهم رأوا بأنهم خلقوا لها ومن أجلها
يبذلون الغالي والنفيس وبكرم حاتمي ببذل وعطاء لا تعرفان للبخل
مدخلا فهم رجال أتصفوا بأنصاف المظلوم ووقفوا في وجه الظالم بكل حزم وجزم
حتى يأخذون لذلك المظلوم حقه من ذلك الظالم ولا يهابون المنايا
بل يركبون من أجلها المطايا
هم رجال تنشد بهم الظهور وليس همهم حب البهرجة والظهور
فشمروا سواعدهم ورفعوا شأن بعضهم فكان همهم
خدمة قبيلتهم وربعهم بجهد لا يعرف الكلل وبعزيمة أقوى من الجبل
فكسبوا محبة الصغير ونالوا أحترام الكبير وأصبحوا يشار لهم
بالبنان وذو شأن علي لدى القاصي والداني
بأنهم رجال بشوت وكثرة بخوت
*********************
أما رجال المفاطيح والبلوت :
هم رجال لا تجد لديهم رأي صائب ولا مشورة
رشيده ولا عقل راجح فهم رجال لا يفكرون سوى في صكة بلوتهم
سواء في الاستراحات أو في بيوتهم فتراهم يتوارون عن الانظار
وقت الشدائد ويتحلقون بجد واجتهاد حول الموائد ويا قل الفوايد
لكنك تراهم أول الحاضرين في المحافل والمآدب رجال همهم المديح
والاطراء وليس همهم الصريح البذل والعطاء ولم يقدموا شيئا لقبيلتهم
وربعهم فبخلوا بعطاءهم وادخروا بذلهم لبذخهم فتعالت بالفوضى والسخرية
أصواتهم ولم يعودوا يستدركوا ما فاتهم رجال تنشد بهم الظهور
عندما تسمع آذانهم أصوات القدور وتكتحل أعينهم بما في داخل التنور
ويشمروا السواعد للصحون ويا عيني على الآيفون فقاموا برص اللقمة
تلو اللقمة فترهلت عقولهم قبل بطونهم وباتوا أشبه بالذي لا يقوم
الا كالذي يتخبطه الشيطان من المس .
رجال لا تسمع منهم كلمة حق قاطعه وبخوتهم باتت ضائعه
اتصفوا بسوء في الفهم وقلة في المعرفة فلا يستطيع أحدهم الخروج
من مأزق حل به أو مشكلة ألمت به وأصبحوا يشار لهم بالبنان
لدى القاصي والداني
بأنهم رجال بشوت وقلة بخوت
راق لي جداً فأحببت نقله لكم :icon_redface: