بعدما أعلنت وزارة الصحة عن وفاة 5 مواطنين بفيروس كورونا وحالتان موجدتان بالعناية المركزة اليوم تسائل المواطنين عن تعريف هذا المرض القاتل وكيفية الوقاية منه. وبدأ المرض في دخول مرحلة الخطر بعد إعلان السلطات في المملكة عن رصد ثلاث إصابات بفيروس جديد من نوع “كورونا”، أواخر سبتمبر الماضي، حيث إجتاحت الكثير من دول العالم موجة من الذعر، خوفاً من هذا المرض القاتل، لدرجة دفعت منظمة الصحة العالمية إلى إصدار تحذير إزاء العدوى الفيروسية، قالت إنها ربما تكون لها صلة بشبه الجزيرة العربية.
وفي إطار تعريفها بهذا المرض، قالت المنظمة العالمية إن فصيلة فيروسات كورونا “كبيرة”، تشمل فيروسات قد تسبب الكثير من الأمراض للإنسان، تتراوح بين نزلات البرد الشائعة، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم “السارس”، مشيرةً إلى أنها تعمل، بالتعاون مع شركائها وحكومات الدول المختلفة، على جمع المزيد من المعلومات بشأن هذا الفيروس المستجد. ويعرض هذا التقرير بعضاً من الأسئلة، التي أوردتها المنظمة العالمية، مع إجابات على تلك الأسئلة التي ربما تشغل الكثيرين، في محاولة لتعريف القراء بهذا الفيروس، وأثاره الصحة العامة:
ما هي العدوى المستجدة بفيروس كورونا؟
فصيلة فيروسات كورونا فصيلة كبيرة، معروفة بأنها تسبب أمراضاً للإنسان والحيوان، على أن هذه السلالة المستجدة منها لم يُكشف عنها من قبل، لا لدى البشر ولا الحيوانات.
ما هي أوجه الشبه بين أعراض الإصابة بفيروس كورونا، ومرض السارس؟
تختلف العدوى المستجدة بفيروس كورونا اختلافاً تاماً عن متلازمة السارس من حيث الصفات الوراثية، على أنه لا يوجد في الوقت الراهن بيّنات تثبت انتقال هذه العدوى من شخص إلى آخر، ومع ذلك، فإن متابعة مخالطي المصابين بعدوى المرض جارية على قدم وساق، وستعطي صورة أوضح حالما تكتمل.
ما هي أعراض الإصابة بالعدوى؟
تتمثل أعراض الإصابة بالعدوى في إصابة الجهاز التنفسي بأعراض وخيمة وحادة، مصحوبة بحمى وسعال وضيق في النفس، وصعوبات في التنفس.
ما هي طرق الإصابة بعدوى هذا الفيروس؟
لا تقدم المعلومات المتاحة حتى الآن أية بيانات تثبت انتقال العدوى من شخص إلى آخر، وتجري منظمة الصحة العالمية، والسلطات الوطنية، والشركاء، تحقيقات للتأكد من كيفية انتقال العدوى، وكذلك التحقيق في احتمال انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان.
ما مدى اتساع نطاق انتشار هذه العدوى؟
لم يُكشف حتى الآن سوى عن حالات محدودة ترتبط بالمملكة العربية السعودية وقطر، ومع ذلك فإن تعزيز الترصد والتحقيقات الجارية، قد يؤدي إلى تشخيص حالات جديدة، بما فيها الحالات البسيطة، وتحديد مناطق جغرافية جديدة للعدوى.
كيف يتم تشخيص الحالات الجديدة للإصابة بالعدوى؟
أصدرت المنظمة تعريفاً مؤقتاً لحالة العدوى، يمكّن الأطباء وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية من تشخيص الحالات الجديدة من المرض، وسيتم تحديث هذا التعريف عند توافر المزيد من المعلومات، ويضم تعريف الحالة معايير لتشخيص المرض، تتمثل في “فحص المريض”، و”احتمال إصابته بالحالة”، و”تأكيد إصابته بها”، وهي معايير مبنية على معلومات سريرية ووبائية ومختبرية.
هل العاملون في مجال الرعاية الصحية معرضون لخطر الإصابة بالعدوى المستجدة بفيروس كورونا؟
لا يوجد لحد الآن بيانات تثبت انتقال الفيروس من شخص إلى آخر، بما في ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية، وتوصي المنظمة هؤلاء العاملين بتطبيق تدابير مكافحة العدوى نفسها المطبقة على سائر الحالات الوخيمة لعدوى الأمراض التنفسية.
هل هناك لقاح مضاد للعدوى المستجدة بفيروس كورونا؟
لا يوجد حالياً لقاح متاح ضد العدوى.
هل أوصت المنظمة بفرض أية قيود على أنشطة السفر والتجارة تحسباً لهذا الفيروس الجديد؟
لا توصي المنظمة بفرض أية قيود على أنشطة السفر والتجارة تحسباً لهذا الحدث، وستواصل تقديم معلومات محدثة عنه حالما تتلقاها.. وتواصل المنظمة توثيق عرى عملها مع السلطات في المملكة.