وينكسر اللحن ليولد من رحمهــ لحن آخر ..
عندما يتطلع الإنسان الإيجابي الى المستقبل .. فإنه يبحث باستمرار عما هو ممكن
بينما الإنسان السلبي لايزال في الماضي .. يفتش عما هو مستحيل
فبالرغم من أن المتغيرات في حياتنا واقع نعيشة وهي سنة من سنن الكون .. إلا أن الناس عادة
يتجنبونها ويفضلون البقاء في نطاق التعود والراحة .. في حين أنه وبمقدار قليل من الشجاعة في
إتخاذ الخطوة الأولى قد يتحقق نجاح كبير .. و إنتشال حياتنا للأفضل .
لا يمكن إغفال حقيقة أن المتغيرات في هذا الزمن متلاحقة ومتسارعة .. وأحيانا يصعب
اللحاق بها ومواكبتها .. ولكن من المؤكد أن الإنسان بإمكانه التأقلم مع المستجدات إذا عزم على ذلك
حتى وإن كانت رياح التغيير تلك .. باتت تطرق النوافذ القريبة منه والشخصية .
فهو يعلم أن كل الأمور الجيدة التي تحصل له الآن ويعيشها .. حدثت بسبب التغيير .
من يجد صعوبة في تقبل التغيير .....؟
الحياة مليئة بالمفاجآت غير المتوقعة .. ومليئة بالدروس المفيدة التي لا يمكن رفضها
فالمفتاح الرئيسي للتأقلم مع التغيير يبدأ من خلال قبولك واقعية التغيير وحتميته.
هناك شيء واحد فقط يمكنك التحكم به في الحياة ... وهو نفسك .. فالتغيير قد يبدل حياتك بشكل كبير
ولكن طريقة تعاملك معه تصنع الفارق من حيث النتائج .
فإن إلقاء اللوم على الآخرين كردة فعل مبدئية لا يحل أي شيء .. وقد يؤخر تأقلمك مع الوضع
الجديد .. ويترك لك الشعور بالعجز .
وهو نفس المفعول الذي تنتجه كثرة الشكوى .. ولوم النفس .
إسأل نفسك هذا السؤال : "ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث ؟" هذا السؤال سوف يقودك الى
تخيل أسوأ سيناريو يمكن حدوثه .. والعمل على هذا الأساس
وهو بأن تمعن النظر في ما يمكن ان يؤدي للخطأ .. وإن تخطط لبذل قصارى جهدك لمنع ذلك .
إعتز بالذكريات .. ولكن عزز المستقبل أيضا .. فأنت تحتاج إلى مقاومة ما يؤخر تقدمك من أحداث الماضي
ويمكنك فقط الإستعانة به فيما يفيدك .. وترى أنه يعزز المرحلة الجديدة التي تعيشها
حاول ان تستخدم ما تعلمته من الماضي .. ولا تسمح له إستخدامك .