نصائح غذائية للأطفال المصابين بالتوحد
التوحد هو حالة عصبية تطورية معقدة تظهر في أول ثلاث سنوات من عمر الطفل، تؤثر في وظيفة الدماغ وخاصة المواقع المسؤولة عن مهارات التواصل والتفاعل الإجتماعي، ومن أهم أعراض المرض التأخر في النطق وعدم الإهتمام باللعب مع الأطفال الآخرين ورفض الحمل أو العناق وضعف الإتصال البصري. لا يوجد مسبب رئيسي لهذا المرض غير أن كل من العوامل البيئية والوراثية تلعب دوراً مهماً في الإصابة به، وقد زادت أعداد الإصابة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وغالباً ما يعاني الأطفال المتوحدون من مشاكل غذائية أهمها:
- رفض شديد لعدد كبير من الأغذية وخاصة الخضروات والفواكه والأغذية الطرية كالحساء.
- عدم تناول كمية كافية من الغذاء لأنهم يفقدون التركيز على أداء مهمة معينة لفترة من الوقت.
- الإمساك وهو حالة شائعة تنتج عن محدودية أنواع الأطعمة.
نصائح وتدابير غذائية:
- تجنب الأغذية المحتوية على الجلوتين والكازيين: الجلوتين هو البروتين الموجود في القمح والشعير والكازيين هو بروتين الحليب، والسبب وراء تجنب هذه الأغذية يعود إلى وجود خلل فسيولوجي في أمعاء المصابين يؤدي إلى إنتقال هذه المواد إلى الدم ثم الدماغ مسبباً الأعراض، و ينصح خبراء التغذية بأن يتم البدء بإزالة أحد هذه البروتينات من الغذاء وليس كليهما معاً، وأن يبدأ بإزالة الحليب (مصدر الكازيين) ومشتقاته لأن الجسم يخلص نفسه من الحليب بشكل أسرع.
- إعطاء الطفل الأغذية الخالية من الكازيين والجلوتين: أثبتت التجارب العملية أن الغذاء الخالي من الجلوتين والكازيين فعال جداً في التخفيف من أعراض التوحد، الأغذية الخالية من الكازيين والجلوتين معاً والتي يمكن إعطائها للطفل بحرية هي: البطاطا والأرز والذرة واللحوم والدواجن والأسماك والبيض والزيوت والخضروات والفواكه والمكسرات.
- شراء المنتجات الخالية من الجلوتين: أصبح متوفراً في الأسواق العديد من المنتجات الخالية من الجلوتن كالطحين والخبز والبسكويت والمعجنات والتي غالباً ما تكون مصنعة من البطاطا أو الأرز، بالإضافة إلى بدائل حليب الأطفال مثل الخلطات المحتوية على الأرز أو البطاطا أو اللوز ولحسن الحظ فان كثيراً من الأطفال المتوحدين يتعودون بسرعة عليها.
- قراءة البيانات الغذائية على المنتجات الغذائية المختلفة: من الضروري قراءة البيانات الغذائية على المنتجات الغذائية المختلفة للتأكد من خلوها من الجلوتين.
- إعطاء الطفل مدعمات غذائية: مثل الكالسيوم والفيتامينات لتعويض نقص العناصر الغذائية بسبب عدم تناول مصادر الحليب والقمح.
- إعطاء الملينات والتركيز على الخضروات والفواكه: وذلك لمحاربة الإمساك