و تسألين عن الهوى
إذا ً
أنصتي إليَّ يا فتاتي
لولا الهوى
كيف لي أن أكتبك ِ في كلمات
وكيف لي أن أقرأك ِ في لحظات
و أن أهطل فيما حولك ِ
ِكالمطر في زخات
وأن آتيك ِ كالمسيح
محمّلا ً بالحبِّ و الحياة
لولا الهوى و جنون الهوى
ما كنت ِ أنثى في عيناي
و لا كنتِ نغما ً شرقيا ًفي رحم ناي
و لا قمرا ً بلوريا ً ينعس في الأفق
و يهمس لليل بثرثرة شفتاي
لولا الهوى و أنوثتك ِ
ما كانت أيامي ملونة كالربيع
و لا كانت رجولتي ببراءة طفل رضيع
و هذا الحضور الجميل لك ِ
كالسماء بعد منتصف الليل
دافئة و حالمة في عيون العاشقين
كماء البحيرة عذب لا ملح فيه
كبيت دمشقي تفوح منه ُ رائحة الياسمين
يا فتاة بحثت ُ عنها طويلا ً
و ارتميت عند أقدامها كفارس وثني
أنوثتك ِ أهمُّ اكتشافاتي
وبحبر عيناي لوّنت عيناكِ
وببراءة الأطفال قبلتُ شفتاكِ
و ثديك ِالمتمرد على ثوب الحرير
أليس بأصابعي نالَ حريته ُ
يا فتاتي الصغيرة
انظري حولك بعينيَّ
لا تقسي علي َّ بمفرداتك ِ
سال دمي بين الصفحات و بكى
لولا الهوى ما بقيتُ حيا ً حتى الآن
ولا أشعلتُ سجائري في وجه النسيان
و إن شاءت الأقدار لي أن أحيا المزيد
أقسمُ أن أطاردك ِ حتى في الأحلام
لأنكِ وطنٌ أنا من كان له ُ عنوان