العبث ممكن وجوده بين الأفراد وهو متنوع متشتت يسكب ماؤه بين أفواه الآخرين يمجه العقل قبل الأفواه لإحتمال عدم جدواه ومصداقيته وقد يسأل سائل عن أسبابه وتعاطيه على مختلف المستويات بالكلمة والفعل والحركة والإشارة
الإشارة كرسالة ايحائية تأتي سريعة أحيانا وممكن تكون مخطط لها ذهنيا وقد تأتي كلمح البصر دون تخطيط ويبقى تأثيرها وتفسيرها للوصول الى فائدة مرجوة مرهون بقوة لغة التخاطب عن طريق الحواس المسؤلة عن نقل هذه الإشارات فإن كانت قوية مؤثرة يبقى صداها وهي خاطفة ومتعلقة وقد تكون خطرة
الجمال مفردة شاملة متنوعة يتغنى بها الأفراد على ألسنتهم ويحاولون جهدا الوصول الى زاوية منفرجة أو البحث عن مخرج لدفن مكنون القلوب خوفا من فضيحة اللسان وقد يصل الأمر كمن يبحث عن ماء الحياة ولايجده الا كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا والحال هناك جزئية حاصلة كحلقة وصل بحيث لايسقط المعسور من الميسوروقد روي عن الإمام علي سلام الله عليه قوله :
(مارأيت شيئا إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه)
دفن المشاعر يعني قتلها دون ذنب يذكر لتبرير رعونة الطريق وربما اغلاقه بمصدات اسمنتية امام زائريه والفشل بحد ذاته كفبل لإطلاق استغاثة قلبية لمراودة أخرى وفي الإستجداء ذل وانهزام وحياء وفي الإعراض ارهاق للفكر ووهن للجسد كمن يريد شرب الماء بكفين ضعيفتين
عندما تطرق الأبواب هناك احتمالية بين وبين وفي فتحها تتجلى المصداقية من الطرف الآخر في قبول السير نحو سير دائم لايتعثر ببعض المطبات وفيه يضحي القلب بنحو يتحمل فيه بعض المفردات الواردة عندما يصقلها بعطفه وحنانه حتى تبدو لامعة براقة كبريق الألماس وبالتالي لايبقى للدموع مكانا في مقلتيه بل الفرح والسعادة تغطي أرضيته كغطاء
أرض بللها ماء السماء في فصل الربيع
العبث والبعثرة بين الحروف أمر وارد عندما يتشتت الذهن ويحزن القلب ولا مفر من همهمة قلبية حينها كهمهمة طفل يلهو ويمرح بين أحظان أمه وألعابه الطفولية
م / ن