هشام بن عتبة بن ربيعة
هشام بن
عتبة بن ربيعة
أبو حُذَيفة بن عُتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي. قال مُعَاوِيَةُ: اسمه مهشم، وقيل هُشَيم، وقيل هاشم، وقيل قيس.)) ((حِسْل: هو اسمُ أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة العبشمي سماه ابن حبان. وهو مشهور بكنيته.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أبو حُذَيْفَةَ بن عُتبة بن رَبيعة بن عبد شمس بن عبد مَناف بن قُصيّ)) الطبقات الكبير. ((هُشَيْم أَبو حُذَيْفَة بن عُتْبة بن رَبِيعة بن عَبْد شمس القُرشي العَبَشَمي. سماه كذلك ابن شاهين عن محمد بن سعد. ويرد ذكره في الكنى، إِن شاء الله. أَخرجه أَبو موسى.)) ((أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعيم.)) أسد الغابة.
((يكنى سالمًا)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((أمّه أمّ صفوان، واسمها فاطمة بنت صَفْوان بن أُميّة بن مُحَرّث الكناني)) الطبقات الكبير. ((أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن ابن إِسحاق قال: حدَّثني يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: لما أُلْقُوا ـــ يعني قتلى المشركين ـــ يوم بدر، وقف رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عليهم وقال: "يَا عُتْبَةُ، وَيَا شَيْبَةُ، وَيَا أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، وَيَا أُبَا جَهْلٍ ـــ يُعَدِّد كُلَّ مَن في القَلِيب ـــ هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؛ فَقَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا"؟(*) قال ابن إِسحاق: فبلغني أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم نظر عند مقالته هذه في وجه أَبي حُذَيفة بن عُتْبَةَ فرآه كئيبًا قد تغير، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لَعَلَّكَ دَخَلَكَ مِنْ شَأْنِ أَبِيْكَ شَيْءٌ"؟ قال: لا، والله ما شككت في أَبي ولا في مَصْرَعِهِ، ولكني كنت أَعرفُ مِن أَبي رأَيًا وحلمًا وفضلًا، فكنت أَرجو أَن يُقَرِّبَه ذلك إِلى الإِسلام، فلمّا رأَيت ما أَصابه ذكرتُ ما مات عليه من الكفر بعد الذي كنت أَرجو له، حَزَنَني ذلك. فدعا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لأَبي حذيفة بخير، وقاله له.(*))) ((هو خال معاوية)) أسد الغابة. ((انقرضَ ولدُ أبيه عُتبة بن ربيعة جميعًا إلّا ولد المُغيرة بن عمران بن عاصم بن الوليد بن عُتبة بن ربيعة فإنّهم بالشأم.))
((كان لأبي حُذيفة من الولد محمّد وأمّه سَهْلة بنت سُهيل بن عمرو من بني عامر بن لُؤيّ، وهو الّذي وثب بعثمان بن عفّان وأعان عليه وحرّض أهلَ مصر حتّى ساروا إليه، وعاصم بن أبي حُذيفة وأمّه آمنة بنت عمرو بن حَرْب بن أُميّة، وقد انقرض ولد أبي حُذيفة فلم يبقَ منهم أحدٌ))
((قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني عبد الرّحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال: شهد أبو حُذيفة بدرًا ودعا أباه عُتبة بن ربيعة إلى البراز فقالت أخته هند بنت عُتبة لمّا دعا أباه إلى البراز:
الأحْوَلُ الأثْعَـــلُ المَشْئُومُ طائِـــرُهُ
أبـــو حُذيفة شرّ الناسِ في الديـن
أما شَكَرْتَ أبًا رَبّاكَ مِنْ صِغَرٍ
حتّى شَبَبْتَ شبابًا غيرَ مَحْجُونِ
قال: وكان أبو حُذيفة رجلًا طوالًا حسن الوجه مرادف الأسنان وهو الأثعل، وكان أحول)) الطبقات الكبير. ((الأثعل الذي له سنٌّ زائذة، تدخلها من صلبها الأخرى)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((هو من السابقين إِلى الإِسلام)) أسد الغابة. ((قال ابن إسحاق: أسلم بعد ثلاثة وأربعين إنسانًا.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنامحمّد بن صالح عن يزيد بن رُومان قال: أسلم أبو حُذيفة قبل دخول رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، دار الأرقم يدعو فيها.)) الطبقات الكبير.
((من المهاجرين الأوّلين)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قالوا وكان أبو حُذيفة من مهاجرة الحبشة في الهجرتين جميعًا ومعه امرأتُه سَهْلَةُ بنت سُهيل بن عمرو، وولدت له هناك بأرض الحبشة محمّد بن أبي حُذيفة. قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا عبد الجبّار بن عُمارة قال: سمعتُ عبد الله ابن أبي بكر بن محمّد بن عَمرو بن حَزْم قال وأخبرنا محمّد بن عمر عن موسى بن يعقوب عن محمّد بن جعفر بن الزّبير قال: لمّا هاجر أبو حُذيفة بن عُتبة وسالم مولى أبي حُذيفة من مكّة إلى المدينة نزلا على عبّاد بن بشر وقُتلا جميعًا باليمامة. قالوا: وآخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بين أبي حُذيفة وعَبَّاد بن بشر.)) الطبقات الكبير. ((لما هاجر إِلى الحبشة عاد منها إِلى مكة، فأَقام مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حتى هاجر إِلى المدينة)) أسد الغابة.
((شهد بَدْرًا، وأُحُدًا، والْخَنْدَق، والحُديبية، والمشاهدَ كلّها. وقتِلَ يوم اليمامة شهيدًا))
((كان من فضلاء الصّحابة من المهاجرين الأوّلين، جمع الله له الشرَفَ والفضل، صَلّى القبلتين)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((تقدم له ذِكْرٌ في ترجمة سالم مولى أبي حذيفة [[سالم: مولى أبي حُذَيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. أحد السَّابقين الأولينَ. قَالَ البُّخَارِيُّ: مولاته امرأة من الأنصار. وَقَالَ اْبْنُ حِبَّانَ: يقال لها ليلى، ويقال ثبَيْتَة بنت يعار، وكانت امرأة أبي حذيفة، وبهذا جزم ابن سعد وَقَالَ اْبْنُ شَاهِينَ: سمعت بن أبي داود يقول: هو سالم بن معقل، وكان مولى امرأة من الأنصار يقال لها فاطمة بنت يعار، أعتقه سائبة فوالى أبا حذيفة، وسيأتي في ترجمة وَدِيعة أن اسمها سلمى. وزعم [[ابن منده]] أنه سالم بن عبيد بن ربيعة، وتعقّبه أبو نعيم فأجاد، وإنما هو مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة، فوقع فيه سقط وتصحيف.]] <<من ترجمة سالم مولى أبي حُذَيفة بن عتبة "الإصابة في تمييز الصحابة".>>)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((فيه تقول أُخته هند بنت عتبة، حين دُعي إِلى البراز يوم بدر ـــ فمنعه النبي صَلَّى الله عليه وسلم من ذلك: [البسيط]
فَمَا شَكَرْتَ أَبًا رَبَّاكَ مِـنْ صِغَر حَتَّى شَبَبْتَ شَبَابًا غَيْرَ مَحْجُونِ
الأَحْولُ الأَثْعَلُ الْمَشْؤومُ طَائِـرُهُ أَبُو حُذَيْفَةَ شَرُّ النَّاسِ في الدِّينِ
كَذَبَتْ! بل كان من خير الناس في الدين، رضي الله عنه. هو مولى سالم الذي أَرضعته زوجته سهلة كبيرًا، وكان سالم أَيضًا من سادات المسلمين.)) أسد الغابة. ((فيه تقول أخته هند بنت عتبة، حين دعا أباه إلى البراز يوم بَدْر: [البسيط]
فَمَا شَكَرْتَ أَبَّا رَبَّاكَ مِنْ صِغَرٍ حَتَّى شَبَبْتَ شَبَابًا غَيْرَ مَحْجُونِ
الأَحْولُ الأَثْعَلُ المَشْؤُوُمُ طَائِرُهُ أَبوُ حُذَيْفَةَ شَرُّ النَّاسِ فِي الدِّينِ
بل كان مِنْ خَيْرٍ النّاس في الدّين. وكانت هي ــ إذ قالت هذا الشّعر ــ من شرّ النّاس في الدين.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((قُتل يوم اليمامة سنة اثنتي عشرة وهو ابن ثلاثٍ أو أربع وخمسين سنة، وذلك في خلافة أبي بكر الصّديق، رضي الله تعالى عنه.)) الطبقات الكبير. ((استشهد هو ومولاه سالم يوم اليمامة، سنة إِحدى عشرة.)) أسد الغابة. ((استشهد يوم اليمامة، وهو ابْنُ ستّ وخمسين سنة.)) الإصابة في تمييز الصحابة.