الموضوع: قصة اليتيم
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 23 - 10 - 2013, 10:05 PM
سجات التهاويل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 عضويتي » 5295
 جيت فيذا » 4 - 4 - 2013
 آخر حضور » 13 - 3 - 2020 (06:41 PM)
 فترةالاقامة » 4343يوم
 المستوى » $98 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
  النشاط اليومي » 9.36
مواضيعي » 6844
الردود » 33804
عددمشاركاتي » 40,648
نقاطي التقييم » 1241
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 3
الاعجابات المرسلة » 61
 الاقامه »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
 التقييم » سجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud of
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل sprite
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةfnoun
ناديك المفضل  » ناديك المفضلnaser
سبارتي المفضله  » سبارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور سجات التهاويل عرض مجموعات سجات التهاويل عرض أوسمة سجات التهاويل

عرض الملف الشخصي لـ سجات التهاويل إرسال رسالة زائر لـ سجات التهاويل جميع مواضيع سجات التهاويل

افتراضي قصة اليتيم

Facebook Twitter
ملاحظة هامة لقراء الموضوع ♥ غير مسجل ♥
قبل قراءتك للموضوع نود إبلاغك بأنه قد يحتوي الموضوع على عبارات او صور لا تناسب البعض
فإن كنت من الأعضاء التي لا تعجبهم هذه المواضيع .. وتستاء من قرائتها .. فنقدم لك
باسم إدارة الشبكة وكاتب الموضوع .. الأسف الشديد .. ونتمنى منك عدم قراءة الموضوع
وفي حال قرائتك للموضوع .. نتمنى منك ان رغبت بكتابة رد
أن تبتعد بردودك عن السخرية والشتائم .. فهذا قد يعرضك للطرد أو لحذف مشاركتك
إدارة شبكة ( همس الشوق )

 



قصة اليتيم

عادت مساءً إلى بيتها، تَجرُّ خُطاها التي أثقلها الألم، وتتعكَّزُ على أوجاعها، بعدَ يومٍ أمضتهُ في تنظيف بيوت الأغنياء وخدمتهم.
عادت تحمل سلَّتها الَّتي صنعتها من "خوص" سعف النخيل، تحملُ بداخلها ما جادَ به عليها أهلُ الجودِ والكرم، تحملهُ إلى طفلها اليتيم،
الَّذي حَمَلت أمانةَ تربيته وحْدَها بعد وفاة زوجها، الَّذي فارق الحياة، ولم يترك بعدهُ سوى الثَّمن الَّذي يكفي لإيصاله إلى القبر،
وبعد أن أشاح بوجهه عنها الأباعدُ وذوو الرَّحِم!
لكن الحزن الَّذي وَقَر في قلبها مُمازجًا إيمانها كان يُجمِّلهُ الصَّبر والأمل في أن ترى ذلك اليتيم رجلاً صالحًا فاضلاً غنيًّا تجتمع فيه الصفات الحسنة، تُمنِّي نفسها أن تراهُ مؤمنًا قويًّا، كانت تربيه على عزَّة النَّفس، وتَحْرِصُ أن تزرع فيهِ قيم الإسلام، تراهُ يكبرُ كلَّ يوم، يكبرُ لأنَّهُ يشعرُ بما تحملهُ الأم من حُزن، ومن مسؤولية، فتراهُ ينزعُ ثوب الطفولة، وينضو رداء المرح واللهو دون أن يعلم، وكأنَّهُ يشعرُ أن عليه أن يكبر قبل الأوان، ويحملَ المسؤولية قبل وقتها!
كانت تتنغم وهي تروي لطفلها قصصًا من السِّيرة النبوية العطِرة، كما عوَّدتهُ كلَّ ليلة قبل أن يغمض أجفانه، على حين تبقى عيونها تحرسه وتتأمل ملامحه دون أنْ تَذوقَ طيب الكرى، أو تهجع غير ساعةٍ من ليل، ترقب الصَّباح لِتحملَ سلَّتها وتخرجُ كعادتِها تطوفُ على بيوتات الأغنياء.
وذات يومٍ من أيَّامها قضتهُ كما تعوَّدت أن تقضي كلَّ يوم، عادت إلى بيتها، وأماراتُ المرض والإنهاك باديةٌ عليها، استلقت على الأرض وهي تنادي على طفلها بكأسٍ من الماء.
جَلَس عند رأسها فقبَّلهُ وهو يقول: أمَّاه، لماذا لا تذهبين إلى الطبيب؟!
فيأتي الصوتُ مقطَّعًا: أنا على ما يرامُ يا ولدي!
أمَّاه، عندما أكبر سأصبح طبيبًا؛ حتَّى أعالِجَكِ أنا، دون أن تذهبي إلى الطبيب وليس معكِ أجره!!
ثمَّ يستدركُ قائلاً: أمَّاه، أخْبَرَني صديقي "سامح" في المدرسة أنَّ أباه اشترى لهُ ألعابًا كثيرة، يقول: إنَّهُ اشترى له "درَّاجة هوائية تمشي سريعًا!"، واشترى له "طائرة" تطيرُ في الهواء، وهو يقول: إنهُ سيطيرُ بها، ويحطُّ في ساحة المدرسة!
أمَّاه، اشتري لي ألعابًا مثل الَّتي مع سامح!تبتسم، وقد ترقرقت في عينيها دمعة،
وهي تقول: إن شاء الله يا حبيبي، عندما أقوم معافاةً من المرض، سأجتهد لكي أوفرَ لك مالاً تشتري به ما تشاء!
أمَّاه، عندما أكبر سأصبح تاجرًا! حتَّى يصبح عندي مالٌ كثيرٌ كثير، أنفقهُ على البيت وأنتِ ترتاحين من خدمة البيوت، أنا أعلمُ أنكِ تعبتِ كثيرًا من هذا العمل.
كانت الأم قد أسلمت للنَّومِ أجفانها، ويتيمها جالسٌ عند رأسها يواصل سَردَ أمنياته وأحلامه.أمَّاه، أرجوكِ لا تنامي قبل أن تحكي لي قصةً عن نبينا محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - مثل كل يوم،
فأنا أحبُّ نبينا محمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - كثيرًا، وعندما أكبر سأقتدي به،
لا أكذب، ولا أغش، ولا أخاف أحدًا غير الله،
حتَّى لو كنتُ فقيرًا، هو أيضًا كان فقيرًا!
كما أنَّهُ يتيمٌ مثلي، أليسَ كذلك يا أمي؟
غير أنَّهُ يتيمُ الأبويين، وأنا يتيمُ الأب فقط!
أليسَ كذلك يا أمي؟أمَّـاه...أمَّـاه...أمَّـاه...
بَقِيَ يُرَدِّدُها، وقد أسلَمَت الأم نفسها إلى نومةٍ طويله
منقوله

الموضوع الأصلي : قصة اليتيم || الكاتب : سجات التهاويل || المصدر : شبكة همس الشوق


 




 توقيع : سجات التهاويل


رد مع اقتباس

رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق

عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل  منتديات شبكة همس الشوق  يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .