بالصور.. أنفاق سياحية في باريس لزيارة جماجم 6 ملايين شخص
خالد خليل- سبق- متابعة: "مدينة النور" تقبع فوق جماجم وعظام ستة ملايين شخص. العاصمة الفرنسية، باريس، التي يزورها أكثر من 47 مليون سائح سنوياً، استخرجت هذه الهياكل من مقابر القرنين 18 و19 المكتظة، وأودعتها في أنفاق المحاجر القديمة التي يرجع بعضها لتاريخ الثورة الفرنسية، وأقدمها يعود لأكثر من 1200 عام مضت.
كل "الهياكل"، في الأنفاق مفككة ولأفراد منسيين ومجهولين، وبعض أجزاء عظامهم تروي قصصاً عن الأمراض، والحوادث التي عانوا منها، والجروح التي التأمت، أو لم تلتئم، وأنواع الأكل الذي كانوا يأكلونه، والممارسات الجراحية أيامها.
"باريس"، الحديثة، ترقد فوق تشكيلات ضخمة من الحجر الجيري والجبس. كان الرومان أول من اقتلع الأحجار، إذ ما تزال بعض حماماتهم ومنحوتاتهم وساحاتهم موجودة في "إيل دو لا سيتي" والحي اللاتيني.
وعلى مرّ القرون أصبحت مدينة "لوتيتيا" الرومانية هي "باريس" وحفر الحجارون أنفاقاً أعمق وأعرض لاستخراج الحجارة لبناء ونحت مباني المدينة العظيمة مثل متحف "اللوفر" وكنيسة "نوتردام".
في البداية كانت المحاجر خارج حدود المدينة، ولكن "باريس" نمت وتتمددت فوق الأنفاق القديمة مباشرة. ويقدر أن العاصمة الفرنسية تجثم على شبكة تقدر بنحور 300 كيلومتر من الأنفاق والكهوف.