رساله قال الله تعالى ((وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ {118} إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ {119}))هود من المؤسف من المبكي من المحزن ان تصل لغة الحوار الى الحظيظ الى ما دون الصفر اهكذا تعلمنا من سيرة الرسول صلى الله علية وسلم اهكذا تعلمنا من تربية بيوتنا اهكذا اوصاكم والديكم في صغركم تذهب انامل الشخص على لوحة المفاتيح بالكمبيوتر ويطبع حرفاً حرف ويُكون ابذاء الكلمات واسوأها اين ما تم زرعه في صغرك اين ما تعلمته من معلميك اين ايمانك لماذا غيبت عقلك في اختير لغة الحوار الهادف كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يحاور المشركين ليقودهم إلى الإقرار بالحقيقة من خلال تجميده لقناعاته فرغم أنّ النبي لديه (كتاب مبين) لكنّه يطالب محاوريه بالابتداء من نقطة الصفر وتناسي الخلفيات الفكرية والعقيدية ، حتى يكون الحوار متحرراً من أي عامل خارجي . ولو تابعت جميع حوارات المنتدى لرأينا ما يبكي ويحزن فالقاعدة الاسلامية في التعامل مع الآخرين سواء في الحوار أو في غيره ، هي أن تحمل أقوالهم وأفعالهم على الصحّة ، ولا تلجأ إلى الاحتمالات السيِّئة الحوارات التي تبدأ بمناقشة نقاط الاختلاف والتوتر ، أو ما يسمّى بالنقاط الحادة والساخنة حوارات كتبت على نفسها الفشل سلفاً ، فلا تسقط الحوار بإثارة مشاعر محاورك في نقاط الاختلاف وإنّما أكّد على نقاط الالتقاء أو ما يسمّى بـ (الأرضية المشتركة) حتى تمهّد الطريق لحوار موضوعي ناجح ، والقرآن الكريم يضع هذه القاعدة الحوارية المهمة في صيغة الآية الكريمة : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألاّ نعبد إلاّ الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أربابا )(7) . مفهوم الحوار الحوارحديث شفهي او مكتوب في الشبكة العنكبوتية او الصحف يجري تبادله بين اكثر من فرد أدب الحوار 1 ـ استخدام اللغة المهذبة ، فالكلمات التي تندرج تحت عنوان الشتائم والسباب والتشهير والتسقيط ليست كلمات جارحة ونابية فقط وإنّما كلمات هدّامة لا تبقي مجالاً للحوار ولجسوره بل تنسفها نسفاً ، ولذا قال الله تعالى وهو يعلّمنا لغة التهذيب حتى مع المسيئين (ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدواً بغير علم ) وقال تعالى : (ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )(9) . 2 ـ استخدم اللغة الرقيقة اللينة ، فالكلمات التي بين يديك فيها (حسن) وفيها (أحسن) .. اختر الأحسن ما أمكنك ذلك لأ نّه يعمّق العلاقة النفسية والفكرية مع محاورك ، ولذا فإنّ الله سبحانه وتعالى حنيما طلب من موسى وهارون (عليهما السلام) أن يحاورا الطاغية فرعون ، قال لهما : (اذهبا إلى فرعون إنّه طغى * فقولا له قولاً لينا )(10) أي استعملا في حواركما معه لغة شفافة فيها لطف وليس فيها عنف وغلظة ، ذلك أنّ الكلمات الجافة والقاسية توصد أبواب الاستجابة وتغلق طريق الحوار ، وذلك قوله تعالى : (ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك )(11) . 3 ـ احترم رأي محاورك ، لأن ذلك يخلق حالة من الانفتاح على الأفكار المطروحة للنقاش ، واعلم أن احترام الرأي غير احترام الشخص ، فقد تحاور إنساناً ضالاًّ وقد تحترم بعض آرائه ، أي أ نّك لا تستخفّ بها فتجعله يسخّف آراءك أيضاً ، لكنّ الاحترام في الحوار هو جزء من أدب الحوار ولا يعني تبنّي واعتناق تلك الأفكار . 4- المرونه 5- اختيار التوقيت المناسب للحوار 6- قبول افكار الغير وعدم التجمد عند افكارك معوقات الحوار عوائق او صعوبات شخصية : 1- عدم تحديد نقطة الحوار 2- عدم الوضوح في العرض من خلال اساليب ملتوية (لف ودوران) 3- غياب الادلة والبراهين 4- الانفعال والغضب 5- عدم قبول الحوار , , , اذا كان لك وجهة نظر اطراحها لكن بأسلوب راقي بأسلوب اعرف طريقة تفكيرك اسلوب تفرض علينا احترامة انتقد بأدب الحوار انتقد لتعدل وتبني لا تنتقد لتهدم بدون حق الرأي والرأي الآخر مطلوب والاختيار منا لقراءة لوجودة ما كتبت مهم اتمنى ان تكون رسالتي وصلت للجميع بدون تجريح اعجبني فجلبته لي ولكم . وفقكم الله جميعا لما فيه الخير . |
|