السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة الإسلام
هو معاوية بن الحكم بن مالك بن خالد بن صخر بن الشريدالسلمي.
وقد كان لرحمة النبى () فى تعليم معاوية بن الحكم أثر غير خاف فنراه يأسف أشد الأسف لضربه جارية له بدون جريرة فلا يجد تكفيراَ لفعله إلا عتقها.
من مواقفه مع الرسول
موقف ينم عن عظمة من معلم الناس الخير رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) مع الصحابي الجليل معاوية بن الحكم السلمي، موقف يظهر فيه اللين والحكمة، ومراعاة مشاعرالآخرين، فالرسول ( صلي الله عليه وسلم ) يقدم النصيحة بصورة جميلة وطيبة. يقول رضي الله عنه: بينا أنا أصلي مع رسول الله {صلى الله عليه وسلم } إذ عطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فرماني القوم بأبصارهم فقلت واثكل أمياه ما شأنكم؟ تنظرون إلي فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت فلما صلى رسول الله فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني قال إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن.
أو كما قال رسول الله () قلت يا رسول الله إني حديث عهد بجاهلية وقد جاء الله بالإسلام وإن منا رجالا يأتون الكهان قال فلا تأتهم قال ومنا رجال يتطيرون قال ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم ( قال ابن المصباح فلا يصدنكم ) قال قلت ومنا رجال يخطون قال كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك قال وكانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوانية فاطلعت ذات يوم فإذا الذيب [ الذئب ] قد ذهب بشاة من غنمها وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون لكني صككتها صكة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي قلت يا رسول الله أفلا أعتقه؟ قال ائتني بها فأتيته بها فقال لها أين الله؟ قالت في السماء قال من أن؟ قالت أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة. (1)
من مواقفه مع الصحابة
قدم معاوية بن الحكم السلمي بأخيه خميصة على أبي بكر فقال له أبو بكر لأقتلنك بقبيصة فقال له معاوية إنه قتله وهو مرتد وقد تاب الآن وراجع الإسلام فقال له أبو بكر فأخرج ديته فنعم الرجل كان قبيصة.(2)
من الأحاديث التى رواها عن الرسول
عن معاوية بن الحكم السلمي أنه قدم على رسول الله {} فقال يارسول الله إني أريد أن أسألك عن أمر لا أسأل عنه أحدا بعدك من أبونا قال آدم قال من أمنا قال حواء قال من أبو الجن قال إبليس قال فمن أمهم قال امرأته.(3)
عن معاوية بن الحكم السلمي قال قلت يا رسول الله إني رجل أحلف على الشيء ثم أندم عليه فقال رسول الله {} من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه. (4)
وعن معاوية بن الحكم سمعت رسول الله وأومى بيده إلى ظهره: بعثني الله والساعة ولن يزداد الأمر إلا شدة ولن يزداد الناس إلا شحا ولن تقوم الساعة إلا شرار الناس.(5)
المراجع:
1- صحيح مسلم [ جزء 1 - صفحة 381 ]
2- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 2 - صفحة 345 ]
3- المعجم الأوسط [ جزء 6 - صفحة 197 ]
4- المعجم الأوسط [ جزء 7 - صفحة 105 ]
5- كنز العمال [ جزء 14 - صفحة 643 ]