شبكة همس الشوق - عرض مشاركة واحدة

10 - 3 - 2014, 06:38 PM

|$[ البآرت الثامن الجزء الثاني ]$|

وقفت سيارة مرسيدس البيضاء قدام باب البيت ..
نزل واحد من السياره وطالع فيها وقال: تمااااااام ..
رفع راسه فوق وشاف ان الجو مغيم جدا وبدأ ينزل رشاش بسيط ..
ابتسم وهو يقول: بينزل مطر ..
دخل البيت وشاف اخته الكبيره جالسه قدام التلفزيون ..
رمى عليها المفتاح وقال: هاك مفتاحج ..
مسكت المفتاح وقالت بعصبيه: بددددر وينك من امس مختفي ..؟!
جلس بدر وقال: رحنا انا ورفيجي للخور ..
فتحت عيونها وقالت: شنو ..؟! انت طلبت سيارتي عشان مشوار صغير مو عشان تسافر ..
بدر: للمعلومه تراي صدمت بسيارتج ..
بشاير بصدمه: شنــــــــــــــو ..؟!
ابتسم وقال: بس صلحتها ..
بشاير: صدقني يا بدير ان هذه هي آخر مره اسلفك سيارتي ..
بدر: يكون احسن .. سيارتج صايره قديمه .. بأستلف سيارة مساعد ..
بشاير: ههههههه بس مساعد ما راح يعطيك اياها لو تنط جدامه ..
بدر: .................................
بشاير: شفيك سرحان ..؟!
بدر بهدوء: لا ولا شي ..
توها انتبهت وقالت بصدمه: بــــــــــــــدر شنو ذا ..؟! انت متضارب مع منو ..؟!
طالع بدر في نفسه وقال: صح نسيت .. بطلع اتروش وابدل هدومي ..
قام فقامت بشاير وقالت: منت طالع لين تقولي ليش شكلك مبهذل جذي .. مع منو تهاوشت ..؟!
بدر: وانتي شكو .. اتضارب مع اللي ابي .. ما تدخلين رجاءا ..
عصبت وقالت: عيل مع نفسك ..
وجلست تطالع في التلفزيون وهي تقول: انا الغلطانه اني اهتميت بواحد مثلك ..
ابتسم بدر بإستهزاء وطلع فوق ..
طلع عالدرج بهدوء وهو حاط ايده في جيبه ويفكر ..
بدر في نفسه: "اذا استمر الحال جذي فراح ينتهي بنهايه محد يبيها .. العناد .. هذي هي المشكله .. لو يروح العناد جان كل شي بيصير تمام" ..
تنهد وقال: ان شالله يصير اللي فبالي ..
لبنى: بدر ..
رفع راسه فشافها قدامه تطالع فيه بخوف ..
لبنى: بدر مين عمل فيك كذا ..؟!
لف وجهه وقال: وانتي الثانيه شكو تدخلين ..؟!
لبنى: انت خيي الصغير ولازم اهتم ..
بدر: لا شكرا ما احتاج لأهتمامج ..
ولف على جهة غرفته بس هي مسكت ايده وسحبته لغرفتها وهي تقول: تعال معي ..
دخلته لغرفتها وجلسته عالسرير وهو مازال يطالع فيها بإستغراب ..
فتحت درج مكتبها وطلعت معقم ولصق جروح وقالت: وجهك فيه جرح وعم يصب دم وانت ولا هامك ..
جت عنده وبدت تعقم الجرح اللي في اسفل خده اليسار ..
طالع فيها بدهشه ..
بدر: لبنى .. ليش تسوين جذي ..؟!
لبنى: قلت لك قبل هيك .. انت خيي الصغير ولازم اهتم ..
بدر: يعني .. يعني انتي ما تكرهيني ..؟!
ابتسمت وهي تعقم الجرح وتقول: مافي إخت بتكره خييها ..
طالع فيها فتره طويله وقال: بس امي دايم تأذيج وبشاير كمان .. وانا ارمي لج بعض الكلمات اللي تأذيج ..
لبنى: انتم اهلي .. مافي حد بيكره اهلو ..
بدر: يعني انتي مو حاقده علينا لأننا اخذنا ابوج من امج ..؟!
لبنى: هههههههه المفروض انتو تحقدوا علي لأن إمي هي الزوجه التانيه ..
بدر: انتي غريبه .. في العاده الاخوان من الاب يكونون حاقدين على بعض ..
حطت اللصق على الجرح وهي تقول: الناس المتخلفين يعملو هيك ..
طالع فيها بتأمل فتره طويله .. اخته طيبه .. حرام اللي تسويه امه واخته فيها .. هذا اللي كان يدور في باله ..
ابتسمت لبنى وقال: هيك كل شي تمام ..
بدر بإبتسامه باهته: شكرا ..
لبنى: العفو ..
سكتت شوي بعدين قالت: بدر .. مين عمل فيك هالشي ..؟!
لف وجهه وطالع في الارض بضيق ..
حطت لبنى ايدها على كتف بدر وقالت: بدر احكي .. وين كنت امس ..؟!
بدر: في الخور ..
لبنى: وليش رحت لهونيك ..؟!
سكت فتره طويله بعدين رفع راسه وابتسم وهو يقول: بالغلط طحت انا ورفيجي في مهاوشه مع عيال شوارع ..
هزت راسها وقالت: هاد الكذبه ما تمروء علي ..
هديت ابتسامته وقام .. اعطاها ظهره وقال: شيء خاص يا لبنى .. عالعموم شكرا لج ..
مشي خطوتين بيخرج فقالت لبنى: بدر ..
وقف وقال: نعم ..
لبنى: اترك التهور ..
سكت شوي بعدين خرج من الغرفه وهي تتابعه بنظراتها ..
تنهدت وقالت: الله يحفظك ..
قامت وشالت المعقم وحطته في درجها وبعدين اخذت كتابها تذاكر ..
شوي فتحت خالتها زوجة ابوها الباب بعصبيه ..
الخاله: لبنــــــــــــــوه ..
انفجعت لبنى وقالت: نعم ..
قفلت الخاله الباب وجت عند لبنى وشدت شعرها وهي تقول بعصبيه: يعني انتي مصره انج تخالفين اوامري ..
لبنى بألم: آآآه خالتي حلي ايدك عن شعري .. انا ما عملت شي ..
الخاله بعصبيه: جــــــــــب ولا كلمه .. شكان يسوي بدر عندج ..؟! مو حذرتج انج ما تقربين من عياااالي ..؟!
لبنى: آآه بس اولادك يا خاله هم إخواني ..
شدت الخاله شعرها اكثر وهي تقول: انجبــــــــــــــي ولا كلمه .. لا ترادديني يالحماره .. اياني .. اياني وياج يالجلبه تقربين من اي احد منهم .. عيااالي ما تقربين منهم ابد .. لو بس شميت خبر انج سويتي جذي حتشوفي شي ما يسرج ابد .. فاهمه ..؟!
لبنى: آآآآآآه اتركي شعري ..
الخاله بعصبيه: انا اسألج .. فاهمــــــــــــــه ..؟!
لبنى بألم: ايوه ايوه فاهمه بس حلي ايدك .. شعري يآلمني ..
الخاله: احسن ..
ودفتها بقوه عالارض وقالت: هذا التحذير الاخير لج ..
خرجت وصفقت الباب وراها بقوه ..
جلست لبنى ومسكت شعرها بألم ودموعها في عيونها ..
لبنى: الله يسامحك يا خالتي ..
قامت ووقفت قدام المرايه تعدل شعرها القصير الناعم ..
طالعت في صورة امها وقالت: الله يسامحك انتي يا إمي .. تركتيني وفليتي .. <<فليتي يعني هربتي<<
لفت وراحت لكتابها تكمل مذاكره ..

================================================== ==================

ريما: استراحتكم بعيده ..
ياسر: تضايقتي من طول الطريج ..؟!
ريما: لا ..
وكملت في نفسها: "احس بدوخه وراسي مصدع .. نسيت ما آخذ من هذا السم الملعون" ..
ياسر: الساعه صارت ثمان .. ريما شرايج ارجعج لبيتكم .. اخاف تتأخرين واهلج يحاتونج ..
ريما: لا تشيل هم .. قلت لهم اني رايحه عيد ميلاد رفيجتي .. يعني هم متوقعين اني بتأخر ..
ابتسم وقال: "حلو" ..
بعد عشر دقايق دخلوا في منطقة استراحات والمكان كان مظلم ..
ريما بدت تخاف ولاحظ ياسر خوفها فقال: عندج شي دافي تلبسينه ..؟!
طالعت فيه وقالت: شتقصد ..؟!
ياسر: ما تشوفين المطر كيف ينزل ..؟! الجو جدا بارد ..
ريما: لا ..
ياسر: عيل لمن نوصل بقول لأختي الكبيره تعطيج شي ..
ريما: شسمها اختك الكبيره ..؟!
ياسر: اسمها هناء ..
ريما: هيفا وهناء .. اسمائهم متقاربه ..
ابتسم ياسر وهو يشوف الاستراحه من بعيد وقال: فعلا اسمائهم مرا متشابهه ..
طالعت ريما قدام فلاحظت انوار فقالت: هذه استراحتكم ..
ياسر: ايوه .. والعائله الكريمه كلها هناك .. امي وخالاتي واخواتي وبنات خالاتي ..
ريما: ياسر اذا ما عليك امر ممكن طلب ..
ياسر: اطلبي ..
ريما: انت نزلني وبعدين روح صلح سيارتي ويبها معاك عشان ابي ارجع البيت بالسياره ..
ياسر: من عيوني ..
ريما: جنطتي في السياره .. خذ منها الفلوس اللي ....
قاطعها ياسر: لا يا ريما لا تقولين جذي .. خليني اصلحها بفلوسي يمكن هذا يكفر شوي من ذنوبي ..
ريما في نفسها: "حلو يت منك مو مني" ..
وقف السياره وقال: وصلنا ..
لف ورى وسحب مظلتين ..
ياسر: هذه مظلة رفيجي بس ماكو مشكله استعمليها ..
اخذتها ريما ونزلت من السياره ..
نزل هو وجاء عندها وقال: شفيج ..؟!
ريما: اسمع صوت ازعاج من داخل ..
ياسر: ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
ريما: ليش تضحك ..؟!
ياسر: هههههه هذول بنات خالاتي ما يبطلون استهبال هههههه تلقينهم مشغلين المسجل عشان يونسون اختي ..
مشيوا لين وصلوا لباب الاستراحه المغلق ..
لفت ريما وجهها شوي وكأنها لاحظت سيارات ورى الاستراحه بس ما شافتها زين بسبب كثرة المطر ..
ريما: فيه سيارات ورى الاستراحه صح ..؟!
ياسر: اكيد .. هذه سيارات العائله الكريمه ..
ريما: آها ..
ابتسم ياسر ومسك مقبض الباب بيفتحه ..
طالع فيها واتسعت ابتسامته ..
ريما: شفيك ..؟!
ياسر بإبتسامه: اهلا فيج يا قمر في استراحتنا ..
وفتــــــح البــــــــاب بالكامــــــــــــــل ..
لفت ريما نظرها ناحية ما بداخل الصاله الكبرى في الاستراحه ..
انصدمــــــــــــــت ..
وانصدمــــــــــــــــــــــــــــت ..
وانصدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت ..
وانصدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــت ..
وانصدمــــــــــــــــــــــــــــت للمــــــــــــــره المليــــــــــــــــــــــــــــون ..

صوت الموسيقى الصاخبه في المكان ..
الاضواء الملونه تملأ القاعه ..
اولاد .. بنات .. كاسات متداوله ..
ضحك .. رقص .. ناس مو بوعيها ..
مياعه .. مصاخه .. وملابس خليعه ..
دخان .. حشيش .. ومناظر مقززه ..
المعاصي والمنكرات وكل ما حرم الله قدام عيونها ..
عيونها حايره .. مصدومه .. مو مستوعبه ..
نظراتها مو مصدقه وكأنها تدور عالحقيقه ..
لفت تطالع في ياسر بنظرات ترجي ..
كأنها تطلب منه انه يكذب المنظر اللي قدامها ..
ابتسم ومسك ايدها وقرب منها وقال: ها حبيبتي .. شرايج بالمفاجأه اللي سويتها لج ..؟! سبرايز صح ..؟!
هزت راسها بلا والعبره خانقتها وقالت بصوت مخنوق: لا .. لا .. جذاب .. لا .. جذاب ..
مسح دموعها اللي نزلت لتوها وقال بحنيه: مابي اشوف هالدموع يا حياتي .. لا تخافي انا مويود وما راح اتركج ..
دفت ايده بإيدها المرتجفه وقالت: انت .. انت انسان جذاب .. انت حقير .. واطي ..
نزلت دموعها وقالت بصوت باكي: ياسر بليز قولي .. الشي اللي جدامي صح ولا لا .. بلييز جذب هالمنظر .. واللي يسلمك جذب كل شي .. قول اني احلم ..
مسكها من كتفها وضمها لحضنه وقال بحنيه: لا تبجين .. بس اللي جدامج كله صح .. انا فعلا خدعتج ويبتج هنا .. لا تقولين ان المفاجئه ما اعجبتج ..
بكت وضربت صدره وهي تقول: ليه ..؟! ليه سويت فيني جذي .. انا شسويت لك .. وين هيفا .. وين هناء .. وين خالاتك يالجذاب ..؟!
دفته بقوه وصرخت بهستيريا: حقييييييــــــــــــــر .. حقييييــــــــــــــر وجــــــــــــــذاب .. وااااااااااااااطي وحثااااااالـــــــه ..
جاء عندها بسرعه وحط ايده على فمها واعطى ظهره للناس وقال بصوت منخفض: بس .. عيب تصارخين في هالمكان .. ريما خليج عاقله .. انا ما اخبرج جليلة احترام .. لا تشدين الناس لج بصراخج ..
حاولت تبعد ايده وعيونها تدمع وتحاول تتكلم ..
ياسر: لا .. ما ببعد ايدي لين تهزين راسج بإيوه انج ما تتصرفين تصرفات اطفال ..
هزت راسها بلا وبقوه .. تنهد وبدأ يحاول يقنعها ..
من جهه اخرى كان فيصل جالس مع خالد ..
فيصل: مو كأن ياسر تأخر ..؟!
خالد: فعلا .. ياني متحمس اني اشوف خويته المغروره ..
شرب فيصل من الكاس حقه وسكت فتره وقال: اقول خالد ..
خالد: هلا ..
فيصل: وين الالبوم الصور اللي قلت ان فيه كل صور خوياتك ..؟! انت قلت ان اليوم بتراويني اياه عشان اصدق ..
خالد: هههههههههههههههههههههه ..
فيصل: شفيك تضحك ..؟!
خالد: نسيته ..
فيصل: لا لا جذي تطلع انت جذاب وما عندك البوم .. عيل انا اللي كسبت .. كنت حاس انك جذاب ..
خالد: لا تفرح يا حبيبي .. صحيح اني نسيته بس بعدين تذكرته .. فأتصلت بولد عمي يجيبه ..
فيصل بصدمه: انت مينون ولا شنو ..؟!
خالد بإبتسامه: اطمئن .. ولد عمي يعرف بكل خرابيطي وهو مو من النوع الفتان .. لا تشيل هم ..
فيصل: بس المفروض تروح انت ..
خالد: ويييين يا معود .. بيتي بعيد .. نص ساعه رايح ونص ساعه راجع .. يعني بتأخر ..
فيصل: اوكي براحتك .. ألا وينها خويتك سحر ما اشوفها ..؟!
خالد: هههههه راحت الحمام ..
فيصل: وليش تضحك ..؟!
خالد: مدري .. بس حاس نفسي مبسوط جدا ..
فيصل: انبسط .. انبسط يا حبيبي ..
خالد: اكيد بنبسط ههههههههه ..
دخل فيصل ايده في جيبه فقال: اووووه ..
خالد: شفيك ..؟!
فيصل: نسيت محفظتي في السياره ..
خالد: ههههههه طيب روح ييبها ..
فيصل: والله اني متكسل .. بروح بعد شوي مو اللحين ..
عند سحر .. كانت في الحمام وتكلم بالجوال ..
سحر: لا مو اللحين .. لأن عندهم صاحب باجي ما ياء هو وخويته يا حضرة الشرطي ..
الشرطي: طيب اسمعي .. اول ما يكتملون اعطينا خبر عشان نتحرك ونيي للاستراحه ..
سحر: اوكي ..
الشرطي: انتبهي على نفسج ..
سحر: اطمئن ..
الشرطي: ننتظر اتصالج .. مع السلامه ..
سحر: مع السلامه ..
قفلت الجوال وابتسمت وخرجت من الحمام وراحت تكمل الحفله بشكل عـــــــــآاآاادي ..

بعد ياسر ايده عن فم ريما وقال: ها .. اللحين فهمتي ..؟!
طالعت فيه ودموعها مازالت تنزل ..
ياسر: كملي البارتي عادي يا ريمو .. صراخج ما راح يفيدج .. بالعكس راح تجذبين الانظار لج ويقولون لنفسهم هذه بنت مغصوبه وهذه بنت مسجينه وهذه بنت بدويه .. امشي عادي وبيني للناس انج بنت فري ومتفتحه جدا .. مو هذا الحل افضل من الصراخ والصياح اللي ما يفيدج ..؟! كلها ليله وحده وبتعدي .. يعني اصبري اربع ساعات عالاقل ..
طالعت فيه وبعيونها تستحقره وتستحقر نفسها ..
كان على بالها انها ذكيه وبتلعب عليه ..
بس طلع هو الذكي ولعب عليها ..
هزت راسها بإيوه ..
فعلا راح تمشي عادي وبعدين ..
وبعدين بتحط رجلها وتهرب ..
ياسر: يعني اقتنعتي ..
ريما: ايوه ..
ياسر: عيل امسحي دموعج عشان اعرفج على ربعي ..
ريما: طيب ممكن اروح الحمام .. بعدل مكياجي اللي خرب ..
ياسر: عادي شكلج جذي حلو والمكياج مو خربان ..
هزت راسها بلا وقالت: انا متعوده اطلع بأبهى حله ..
ياسر: ههههه اوكي امشي معي ..
مسك ايدها ومشي بثقه وهي تطالع فيه ..
ريما في نفسها: "اهرب اللحين ولا بعدين .. لا مو اللحين .. لمن يشرب ويسكر راح اهرب .. اما اللحين لازم اخليه يثق فيني" ..
دخلوا لغرفه فيها حمام ..
ارتعبت ريما اول ما شافت الغرفه ..
لفت ودخلت الحمام بسرعه من الخوف ..
جلس ياسر عالسرير ينتظرها تطلع ..
ياسر: لازم اخليها تحت عيني .. انا متأكد انها بتحاول تهرب ..
وقفت ريما فتره تطالع في شكلها فقالت: ما معي جنطتي .. شلون بعدل مكياجي ..؟!
تنهدت وسحبت منديل وبدأت تمسح آثار الدموع بهدوء عشان لا يخرب مكياجها ..
رمت المنديل في الزباله وقعدت واقفه فتره تفكر ..
تنهدت ورفعت نظرها فوق وقالت في نفسها: "ياااا رب ما يصير شي" ..
عضت على شفتها .. لها وجه بعد تدعي ..
حست بالعبره تخنقها .. اخذت منديل وجففت عيونها ..
ريما بغرور: انا ريما بنت عبدالرحمن ودموعي ما تنزل لأي شي ولأي سبب ..
وقفت ونفخت نفسها بتكبر ..
اوكي هي ندمانه ومكسوره من داخل .. بس المفروض هذا ما يظهر عليها ..
فتحت الباب وخرجت بسرعه من الغرفه ..
ترتعب اذا شافت غرفة نوم ..
خرج ياسر وهو يضحك فقال: ههههه شفيج خرجتي مثل الصاروخ ..؟!
ريما: لا ابد .. ماكو شي ..
ياسر: عيل امشي اعرفج على ربعي ..
ريما: اوكي .. طب مين هم ربعك ..؟!
ياسر: اللي مره مره اصحابي هم ثلاثه .. حمود وخلود وفصول ..
ريما: آها ..
دخلوا عالقاعه الكبيره ..
ريما بصراحه انزعجت من المناظر اللي قدامها ..
ريحة الدخان ماليه المكان ..
خدم يمرون عالناس بقزازات الويسكي وغيره ..
تقرفت من اشكال الاولاد والبنات وهم سكرانين ومو بوعيهم ..
تقززت من اللي قاعدين يرقصون على انغام الاغنيه الاجنبيه العاليه جدا ..
استحقرتهم واستحقرت اشكالهم وحركاتهم ..
ابتسم ياسر وقال: شفيج تناظرين فيهم جذي ..؟!
انتبهت لنفسها فقالت بقرف: مدري .. بس شوف كيف اشكالهم .. ما يعرفون كيف يتشيكون ويرزون نفسهم ..
ياسر: باااس .. عشان جذي تطالعين فيهم ..؟! هههه ..
ابتسمت في وجهه بتسليك ولفت وجهها و ..
و صـــــــــــــــــــــــــــــــدمــــــــــــــه ..

انصــــــــــــــــــــــــــــدمت ..
وقفت الدنيا كلها لثواني وهي تطالع فيه ..
جالس وحاط رجله على الطاوله وماسك كاس في ايده ويضحك مع صاحبه ..
مستحيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييل ..
مو معقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول ..
الدم تجمد في عروقها وهي تشوف اخوها على بعد خمس امتار منها ..
بينها وبين فيصل خمس امتار بس ..
اخر شي كانت تتوقعه انها تشوفه هنا ..
تذكرت كلام ابوها ..
"الاب: شفيكم اليوم ..؟! فيصل من اذان العصر راح لحفلة اخوياه .. وانتي بعد وين بتروحين ..؟!"
ريما بصدمه: فـ فـ فـيـ ـ ـصـــ ـصـ ـل ..
هزت راسها .. مو معقول ..
لف ياسر على ريما وقال: وصلنا للربع ..
بدون تفكير وبحركه سريعه طلعت لا شعوريا .. لفت بسرعه وراحت جري لجهة الغرفه اللي طلعت منها للتو ..
تهرب .. تهرب منه .. خايفه يشوفها ..
ليه هو هنا .. وش جابه .. كيف راح اهرب منه ..؟!
اسئله سريعه تمر في راسها بشكل سريع ..
ياسر استغرب حركة ريما السريعه ..
ياسر بصدمه: لا يكون بتهرب .. لاا ..
وراح بسرعه يلحقها قبل لا تهرب بجلدها ..
ياسر بقهر: ما توقعت انها تهرب بهالوقت .. الحقيييره .. بس وين بتفلتين مني ..؟!
دخلت ريما للغرفه وقفلت الباب وتكت عليه وهي تتنفس بسرعه ..
ريما: يارب .. يارب ما يشوفني .. خلاص انا لازم اهرب .. بس ماكو سياره ..
دخلت ايدها في جيبها تدور جوال بس ما لقيت غير بطاقتها الشخصيه ..
ريما بقهر: لااااااا ..
حطت ايدها على قلبها اللي يدق بسرعه ..
ريما: بس .. وقف وقف لا تدق جذي .. خلااااااص ..
مسكت راسها بقوه: آآخ راسي يوجعني آآآه ..
ضربت رجلها بالارض وهي تقول: آآه .. الاقيها من وين ولا من وين .. راسي وفيصل وياسر ولا من جسمي اللي ما وقف ارتجاف .. انا شسويت في عمري شسويت ..؟!
طــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــآآخ ..
طاحت على قدام من قوة الرفسه اللي رفسها ياسر في الباب ..
دخل ياسر وقفل الباب وقال بنفس سريع من الجري: كنتي حتهربين ها ..؟! عبالج انا غشيم وتقدري تهربي مني ها ..؟! غبيــــــــــــــه ..
جلست ريما ورجعت ورى وهي تهز راسها بلا وتقول: لا ما كنت حأهرب .. ما كنت حأهرب ..
ياسر: ايه ايه انا صدقتج ..
ريما: والله ما كنت حأهرب شفيك ..؟!
قفل الباب بالمفتاح وهو يقول: وانا اقول اني صدقتج ..
نزلت دموعها وارتجف صوتها وهي تقول: وش وش وش حتسوي ..؟!
ياسر: بسوي السبب الرئيسي اللي خلاني اييبج هني ..
هزت راسها بلا وبقوه ورجعت ورى وقالت وهي تبكي: ياسر لا .. ياسر تعوذ من ابليس .. ياسر ارجوك لا ..
ضاعت الصرخات ..
ضاع الترجي ..
ضاعت الدموع ..
ضاع التذلل ..
ترجت وبكت ولكن لا حياة لمن تنادي ..
ياسر حط شي في بالي ومستحيل يسمع لها ..

اما عن سحر .. ارسلت رساله للشرطي كتبت فيها ..
(( خلاص .. وصلوا آخر فردين)) ..
استلموا الرساله وبدأوا يتحركون من مركز الشرطه ..
يعني بعد ربع ساعه راح يوصلون للموقع ..

دخلت ريما الحمام وقفلت الباب على نفسها ودموعها تجري على خدها ..
طالعت في شكلها في المرايه ..
شعر خربان ..
مكياج سايح ..
ملابس ممزقه ..
حياة ضايعه ..
مستقبل بلا ملامح ..
حطت ايدها على راسها وماسكه شعرها بقوه ..
ريما: مستحيــــــــــــــل .. مستحيــــــــــــــل .. انا .. انا ضيعت نفسي بنفسي .. مو معقول اللي صار .. لا مو معقــــــــــــــول .. انا غبيه .. انا شسويت في نفسي .. غبيــــــــــــــــــــــــــــه ..
وضربت راسها بالباب وهي تشاهق وتبكي ..
ضيعــــــــــــــت نفسهــــــــــــــا ..
مسحت دموعها بإيدها المرتجفه وخرجت من الحمام بسرعه ..
شافت جاكيت ياسر الطويل .. لبسته عشان تغطي نفسها وخرجت من الشباك ..
جريت وجريت وهي تبكي وما تشوف اللي قدامها ..
تبغى تهرب من هالحلم .. تبغى الواقع .. مو مستوعبه إلى الآن ..
جريت وصقعت في واحد بقوه وطاحت عالارض ..
رفعت راسها عليه و انصدمــــــــــــــت وشفاتها ارتجفت ..
اما هو فما كان اقل صدمه منها ..
طالع في شكلها وبلبسها وقال بصدمه: ر ريـ ـما ..

================================================== ==================