عرض مشاركة واحدة
قديم 15 - 3 - 2014, 10:37 AM   #202


الصورة الرمزية نَقاء أنامِل

 عضويتي » 3646
 جيت فيذا » 30 - 11 - 2013
 آخر حضور » 2 - 9 - 2015 (01:32 AM)
 فترةالاقامة » 3961يوم
مواضيعي » 57
الردود » 2451
عدد المشاركات » 2,508
نقاط التقييم » 103
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $40 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » Ƨαυđι ᗩяαвια ♥
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور نَقاء أنامِل عرض مجموعات نَقاء أنامِل عرض أوسمة نَقاء أنامِل

عرض الملف الشخصي لـ نَقاء أنامِل إرسال رسالة زائر لـ نَقاء أنامِل جميع مواضيع نَقاء أنامِل

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~

آذا كُنت لآتملِک شَخصاً مُميّزاً فِي حَيآتکْ .. فَ / لآ تحزن .. فَقد تكُوُن آنتَ آلشَخص آلمُميّز فِي حَياة آلكَثِير وآنتَ لاتعلم ..~

نَقاء أنامِل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية واكتشفت اني لقيطه



|$[ البارت الخامس عشر الجزء الثاني ]$|



الذِكريَإآت
..
صَوْتٌ سَآآكِنْ .. وَ لَونٌ دإأكِنْ .. وَ جُرحٌ بَاقْ
..


على رمال شواطئ سيلين ..
كان مستلقي عليها ومغطي عيونه بساعده اليمين ..
الام شيء عظيم بالحياة ..
شيء مقدس ..
مافي احد يتمنى يعيش حياته بدون ام ..
لكن بالنسبه لسامي هالكلام ماله معنى ..
ماله اهميه ..
هالكلام مشطووب تماما عند سامي ..
يكره ابوه ..
بس كرهه لأمه اكبر ..
يحقد على ابوه ..
بس حقده على امه اكبر ..
لا احد يلومه ..
لو تعرفوا اللي فيه كان وقفتم بجنبه ..
كان مغمض عيونه والدنيا حوله ظلام ..
وكان عقله يشتغل ..
رجعت فيه الذاكره قبل ثمان سنوات ..
ساعتها كان عمره ١٣ سنه ..

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::
الجو جميل والسماء كانت صافيه ..
مرت نسمة هواء بارده على سامي فشد على معطفه النيلي وقال: مرره بررد .. يمكن ينزل ثلج ..
لف عليه ابوه وقال: اكيد حينزل .. خلنا نرجع للفندق بسرعه .. انت صغير وحتمرض بسرعه ..
اعتفس وجه سامي وقال: انا مو صغير ..
طالع فيه ابوه فتره بعدها قال: حتى لو كنت بالخمسين راح تظل صغير ..
تأفف سامي وما رد على ابوه ..
كانوا يمشون في طرقات مدينة مانشستر سيتي البريطانيا ومتجهين للفندق اللي استأجروه ..
لف سامي عيونه يطالع في ابوه فتره يفكر ..
مر حول ثمانيه او تسعه شهور من ذاك الموقف ..
الموقف اللي عرف فيه سامي كل شيء ..
سامي في نفسه: "احبك كثير يا ابوي .. بس ليش سويت جذي .. احس اني بأكرهك .. بأكرهك مووت" ..
نزلت دموعه على خده لا شعوريا فرفع ياقة معطفه عشان يخفي وجهه فيها ..
لف ابوه وطالع فيه فتره وشايف قد ايش ولده يتألم ..
لف وجهه ببرود وطالع قدام وكأن هالشيء ما يهمه ..
جفف سامي دموعه وبدأ يطالع في الناس حواليه وكأنه يبي ينسى ..
ما يبي يتذكر ابدا .. لأنه لو تذكر راح يبدأ يكره ابوه ..
من وعمره خمس او ست سنوات وهو عايش مع ابوه ..
طول هالسنوات اللي مرت وهو دووم يردد على لسانه انه سامي ولد سلطان الراهي ..
ابوه هو مصدر فخر له ..
بس اللحين لاااا ..
ابوه انسان واطي ودمر حياته ..
خلى حياته دمـــــــــاار ..
دمــــــــــــــــــاااار ..
جلس عالارض وهو ضاغط على اذنه بقوووه ..
ما يبي يتذكر شيء ..
ما يبي يتذكر الكلمات اللي قالها ابوه قبل ثمان شهور ..
لأنه بكذا راح يكره ابوه ..
هز راسه بعنف عشان يطرد هالافكار وينسى ..
نزلت دموعه وهو يضغط على اذنه بقوه ..
اما ابوه فوقف وقعد يطالع في ابنه بوجه خالي من اي تعبير ..
شوي سمع همس ولده يقول: ليه ما تركتني اموت ..؟!
ما رد عليه ولا فتح فمه بأي كلمه ..
بعد دقيقه تقريبا لف واعطى احد البودي قاردات نظره ففهمها ..
تقدم هالحارس وجلس جنب سامي وقال: سامي تحتاج مساعده في شيء ..؟!
بعد سامي إيده عن اذنه واسندها عالارض ..
ضغط بقبضته بقووه على رمال الأرض وهو يقول بصوت منخفض: انسى .. انسى ..
طالع فيه الحارس شوي بعدها فتح فمه بيتكلم بس بطل لما شاف سامي وقف ونفض التربه عن ركبته ..
وقف الحارس ورجع مكانه ..
طالع سامي في ابوه فتره بعدها اخذ نفس عميق وبعدين قال: ياللا ابوي خلنا نرجع بسرعه للفندق .. حدددي يوعان ..
ناظر الاب فيه شوي بعدين قال: عيل امش بسرعه ..
سامي بمرح مصطنع: حاااااضر ..
وبعدها اتجهوا للفندق مشي لأنهم كانوا يتجولون بدون سياره ..
لما قربوا من الفندق وقف سامي شوي وعيونه معلقه على مبنى كان شكله الخارجي مبهر ..
سامي بإنبهار: مرره حلو ..
وقف الاب وطالع في المبنى بهدووووء ..
لف سامي على ابوه وقال: خلنا ندخل هني .. عجبني مع اني ما اعرف ايش هو ..
نزل الاب نظره لسامي وطالع فيه بمنتهى البروود وبعدها فتح فمه وألقى بكلماته القاسيه على مسامع ابنه ..
بعدها لف واتجه للفندق ووراه اثنين من حرسه والثالث بقى مع سامي ..
هز سامي راسه بصدمه ..
تألم قلبه من الكلام اللي سمعه ..
نزل راسه يطالع في الارض وخصلات شعره غطت على عينه ..
ابوه ليه ما يرحمه ..
ليه يعذبه اكثر ..
فتح فمه وقال بهمس: اكرهج يا يمه ..
رفع راسه وطالع في ابوه وقال بنفس الهمس: وحتى انت ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::

بعد إيده عن عيونه وطالع في القمر فتره طويله بعيون فيها لمحة حزن وألم ..
سامي: لو انك خليتني اموت في ذاك الوقت يا ابوي ارحم لي .. والله ارحم ..
خلخل اصابع إيده في شعره وقال بهدوء: باتريك .. زيارتك هالمره اكيد غير عن المره اللي فاتت ..
وفجأه نبض قلبه بخوف ورعب ..
جيته تعني ان الماضي المرعب لسامي حيرجع ..
حس جسمه يقشعر فجأه وهو يتذكر الايام المرعبه اللي عاشها وهو طفل ..
طفل صغير ..
ايام ومواقف بشعه انحفرت في ذاكرته ..
انحفرت في صميم الذاكره ..
لا يمكن انه يناسها ..
الناس البشعه ..
والكلمات القذره ..
والاجسام المتوحشه ..
كان وحيييد في وسط ظلام ..
محد عنده ابدا ..
لا ابوه ولا امه .. ولا حتى اخته ..
كان طفل ..
ما عاش طفوله طبيعيه مثل باقي الاطفال ..
عاش الرعب والظلام والكوابيس ..
عاش عيشه حتى الكبار ما يقدروا يتحملوها ..
كل اللحضات المخيفه وكل اللي حصل مو قادر ينسى اي موقف منها ..
واثرت هالاشياء على مستقبله ..
صار يخاف من الظلام ..
صار كل ما تذكر شي يرتعب وينتفض جسمه لا إيراديا ..
صار حبيس دوامة الماضي ..
تعذب واللي زاد عذابه هو الحقيقه اللي قالها له ابوه وهو بعمر ١٢ سنه ..
جلس وضغط بقبضة ايده بقوه عالرمال وهو يحاول يوقف ارتعاش جسمه ..
كل خليه من خلايا جسمه تنتفض لا ايراديا ..
وصل لأسماعه صوت خطوات وراه ..
نفس صوت الخطوات في الماضي ..
ما نسيها ابدا .. نفس الصوت ..
يتذكر الخطوات عدل ..
ويتذكر صاحب الخطوات عدل ..
وقتها كان رجل في اواخر العشرين من عمره ..
جسمه ضخم كأجساد المصارعين ..
نظراته مرعبه اشد رعب من افلام الرعب اللي تنعرض بالتلفزيون ..
مو معقول يكون هالشخص هو نفسه صاحب الخطوات اللي يسمعها اللحين ..!
لا مو معقوله ..
تقدمت وتقدمت هالخطوات لين وقفت وراه ..
تسارعت انفاسه وتصبب العرق من وجهه ..
لف بمنتهى الهدوء والحذر ..
اول ما لف طاحت عيونه على رجال كبير جدا في السن ..
زفرة راحه طلعت بعمق من صدره ..
حمد ربه مليون مره انه طلع رجل مسن ..
طالع في ساعته وشاف انها تسعه الليل ..
جلس الرجل العجوز قريب من سامي وطالع في البحر ..
تكلم العجوز وقال بصوت مرتجف بحكم سنه: الدنيا فانيه ..
لف سامي وطالع فيه ..
ابتسم العجوز وقال وعيونه ما زالت عالبحر: تتجمع الآلآم والصدمات والاوجآع في قلب الانسان .. مصائب وكوارث كثير تحصل وترهق تفكير البشر .. بس كل هذا فاني .. ومصير كل شخص الموت ..
سامي: عفوا ..
لف العجوز عليه وقال: ايا كانت مشاكلك واوجاعك يا ابني فلا تفكر او تشغل بالك فيها .. في النهايه راح تواجه الموت وكل شيء بيطير .. فقط استغفر ربك وألتجئ إليه .. قال تعالى: { وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} .. وكل امورك لله وهو بينجيك .. بس انك تشيل همومك وآلآمك وتفكر فيها فهذا ما راح يفيدك بشي يا ولدي ..
طالع سامي فيه فتره بعدها قال بهدوء: مهما ساويت فمافي اي شيء راح ينسيني الماضي ..
حط العجوز إيده على فخذ سامي وقال: ردد معي هالدعاء وبإذن الله راح تعدي المرحله اللي انت فيها ..
سامي: يا عم اللي فيني غيير .. انا مو طايح بمشكله ولا اواجه صعوبات في حياتي .. اللي فيني محفور في صميييم قلبي .. زي البصمه ملتصقه فيني لين مماتي .. وراح تظل ملتصقه فيني حتى بعد موتي ..
ابتسم له العجوز بحنيه وقال: انت بس ردد معاي ..
طالع فيه سامي بعدها قال: طيب ..
العجوز: ربى لا تكلنى إلى أحد ، ولا تحوجنى إلى أحد ، وأغننى عن كل أحد ، يا من إليه المستند وعليه المعتمد ، وهو الواحد الفرد الصمد ، لا شريك له ولا ولد ، خذ بيدى من الضلال إلى الرشد ، ونجنى من كل ضيق ونكد ..
سامي: ربى لا تكلنى إلى أحد .. ولا تحوجنى إلى أحد ، وأغننى عن كل أحد .. يا من إليه المستند وعليه المعتمد .. وهو الواحد الفرد الصمد .. لا شريك له ولا ولد .. خذ بيدى من الضلال إلى الرشد .. ونجنى من كل ضيق ونكد ..
طالع العجوز فيه فتره بعدها قال: خلك يا ابني قريب من ربك وهو راح ينجيك .. راح ينجيك من ألم الماضي والحاضر ..
سامي: حاضر ..
تنهد العجوز بعدها قام وراح جلس على احد الكراسي لوحده ..
قعد سامي في مكانه فتره طويله وهو يفكر ..
هو مؤمن بربه ..
بس الماضي حقه صعب ..
صعب جدا ..
الماضي حقه هدمه وهدم كيانه ..
غمض عيونه بألم وبعدها قام وراح لسيارته ..
وبعدها راح يستأجر له اي شقه في اي مكان ..
مستحيل يرجع البيت وامه موجوده ..
مستحيل ..





================================================== ==================





الساعه عشره الليل ..
كان منصور جالس عالطاوله وياكل العشاء وهو يفكر في موقف شافه بالجامعه ..
دخلت ريما عنده فلما شافها قال: واخيرا نزلت البرنسيسه تاكل .. غريبه ما طلبتي تتعشي بغرفتج كالعاده ..
تكت على رجلها اليمين وهي تقول: انت غلطان .. انا ما ييت اتعشى مع واحد مثلك ..
طالع فيها بهدوء وما رد على كلامها ..
تكتفت ريما وقالت: انا باجر بروح الجامعه وبأسحب ملفي عشان اسجل في معهد ..
منصور: وليش ..؟!
ريما: حلوه ذي ليش ..؟! يعني انت غبي ما تفهم .. ابي ادرس بس اكيد الجامعه اعطوني حرمان بسبب الغياب الكثير اللي غبته فعشان جذي بسجل بمعهد ..
منصور: ما راح ادفع شيء ..
ريما بإستهزاء: مشكور .. عندي فلوس بالبنك ..
طالع فيها شوي بعدين قال: انتي ليش اسلوبج زفت ..؟!
ريما: لأن البيئه اللي حولي تجبرني على هالاسلوب ..
منصور: شقصدج ..؟!
ريما: يعني انت ما تقدر تفهم ..؟! دايم تسأل ليش وايش قصدج .. لهدرجه واصل فيك الغباء ..؟!
منصور: الله يسامحج ..
ريما بقرف: ضعيف شخصيه .. مدري شلون اهلك متحملينك ..؟!
منصور: ............................
ريما: اسمع .. انا يايه اعطيك خبر وبس .. لا تضن اني يايه استأذن منك يا الدرج .. فاهم ..؟!
لفت بتطلع بس قال منصور بحده: ريما ..
لفت عليه وقالت: خير ..
منصور: دامج ببيتي فأحفضي لسانج .. عشان لا تشوفي شيء ما يسرج ..
ريما بإستهزاء: يممه انا ارتجف من الرعب .. تهديدك خوفني مستر منصور ..
طالعت فيه من فوق لتحت وقالت بغرور: انا ريما وما عاش من يمشيني على مزاجه .. اقول اللي ابي واسوي اللي ابي ..
طالع فيها فتره وقال: لعلمج انا ما راح اطلقج ابدا ..
ريما بصدمه: شنـــــــــو ..؟!
منصور: إذا عندج اعتراض قوليه لأخوج فارس .. فاهمه ..؟!
ارتبكت ريما وهي تقول: فارس ..
منصور: ايه فارس اللي عرف عن سواياج اللي مثل ويهج ..
ريما بعصبيه: جـــــــــب .. يا ويلج تحكي عني بسسوء فاهم ..؟! انا راضيـــــه باللي ساويته فرجاءا اسكت ..
هز منصور راسه بأسف وقال: مستحيل تتغيري .. صدمتيني يا ريما .. عالأقل اظهري شوية ندم ..
ريما بحده: انا حره فلا تفتح فمك بكلمه وحده .. ما ينقصني غير واحد ما يسوى فلس يحاجيني جذي ..
طالع منصور فيها فتره طويله بعدها قال: انتي تجبريني اسوي اشياء انا مابي اسويها .. اوكي الغرور في بعض الاحيان حلو ولايق .. بس مو لدرجة الحقاره .. انتي ليش تنزلي قدرج جدامي ..؟!
ريما بعصبيه: اسكـــــــــت و.....
منصور بصراخ: جـــــــــب .. لا تفتحي فمج .. لا تنزلي من قدر نفسج اكثر واكثر .. انا احبـــــــــج .. عارفه شنو يعني احبـــــــج ..؟! وربي اني مو مقدره هالحب .. ليه تخليني اكرهج .. ليش تجبريني اني اكرهج ..؟!
ريما: لأني ما ابيك .. ما اواطنك بعيشة الله .. يعني لازم تتلزق فيني زي الجلاب ..؟!!
هديت ملامح منصور وقال بهدوء: اتلزق فيج .. مثل الجلاب ..؟!
ضاقت عيونه وقال: للأسف يا ريما .. انا بديت اكرهج .. لا تلوميني ان تجاهلتج تماما .. لا تلوميني ان تزوجت عليج .. لا تلوميني ابدا .. لأن الجلاب كائنات حيه ومن حقها تدور على راحتها ..
خرج من المكان وطلع برى ..
طالعت ريما في المكان اللي كان واقف فيه منصور لفتره بعدها قالت: قلت لج يا شذى انا مستحيل اتحمل .. ابي اتطلق ..
سكتت لفتره بعدها قالت: فارس .. اعرف انك تستحقرني اللحين .. ما ألومك .. بس ليش طلبت منه انه ما يطلقني ليش ..؟!
نزلت دموعها وهي تقول بضعف: ابي اتطلق .. انا مو مستحمله هالوضع .. ابدا مو مستحمله ..
مسحت دموعها بسرعه قبل لا يدخل اي احد ..
مستحيل تسمح لاحد يشوفها ضعيفه ..
خرجت وطلعت فوق لغرفتها ..
دخلتها ولقيت الاكل موجود زي ما طلبت ..
بس للأسف نفسيتها كانت مسدوده تماما ..





================================================== ==================








في صباح يوم الاربعاء وفي شقة طارق وانس ..
توهم صاحين ويفطروا فطورهم ..
طارق: انس ..
انس بهدوء: نعم ..
طارق: مدير هالعماره ياب امر يديد ..
انس: وشو ..؟!
طارق: يقول ممنوع سكن العزابيه ..
انس بصدمه: نعم .. زودها ..
طارق: فعلا .. حاط راسه براسنا ومصر يذلنا .. عقليته سخيفه ..
انس: اوووف .. تعب ندور على عماره يديده ..
طارق: انا ما راح اطلع .. اولاد عمي هني ولازم ابقى معهم .. وغير جذي ابي ايلس غصب عنه ..
انس: ياخي والله مو بمصلحتك .. واذا على عيال عمك تقدر تنقلهم معك لعماره ثانيه ..
طارق: لا .. يمكن تيي شهد لهني وما تلقاهم ..
انس: ايه صح ..
طارق: وانا مستحيل اتركهم هنا واروح لمجان ثاني .. لازم اكون قريب منهم عشان اهتم فيهم ..
انس بقهر: هالسالم غبي ..
طارق: لازم ألقى طريجه ..
سكت طارق شوي بعدها قال: تعرف بشنو فكرت ..؟!
انس: شنو ..؟!
طارق: من اليوم بأبدأ اخذ شادي معي وألفلف شوارع الدوحه لين يشوف البيت اللي تشتغل فيه شهد ..
انس بصدمه: مينون انت ..؟! الدوحه كبيره فشلون بتلفلف على كل بيوتها ..؟!
طارق: هذا افضل من اني ايلس وانتظرها تيي .. افرض انها بمشكله ..؟!
طالع فيه انس بعدها قال: معاك حق .. بس تعب .. الله يعينك ..
بعد شوي قال انس: طارق ..
طارق: نعم ..
انس: من امس بغيت اسألك بس نسيت .. من وين هالجرح اللي بأصبعك ..؟!
طالع طارق في اصبعه اللي لف عليه شاش بعد ما انقشرت الجلده ..
طارق بهدوء: من اسيل ..
انس بدهشه: شنو ..؟! اسيل ..؟!
طارق: ايوه .. قابلتها امس ..
انصدم انس وهو يقول: مو معقول .. شلون وكيف ..؟!
طارق: شفتها وانا خارج تركب سيارة تاكسي .. وقفتها وحاولت اتكلم معها بس ما رضت تسمع لي .. حالتها سيئه .. وايد سيئه يا انس .. حسيت بقلبي يتقطع وانا اسمع صوتها وحجيها اللي يعور ..
طالع في عيون انس وقال: لو شفت نظراتها شلون كانت ..؟! كلها كره وحقد .. البنت تكرهني وايد ..
انس: ما ألومها ..
طارق: حالتها تدهورت تماما بعد ما عرفت انها لقيطه .. ماهي اسيل اللي اعرفها .. جسمها ضعيف ووجهها شاحب وعيونها حيل حزينه .. وقسم لو اعرف مين هم اهلها الصج جان دفعتهم ثمن كل ألم تألمته بسببهم .. آآه يا انس .. وربي اني احبها .. خايف انها ما ترضى فيني .. مستحيل اتحمل .. راح انذبح اذا شفتها بعيده عني او مع احد غيري ..
انس: ان شاء الله ما يصير إلا الخير ..
طارق بتنهيده: ان شاء الله ..
طالع انس في طارق فتره وهو يتذكر بسمه بنت عمه ..
تنهد بهدوء وقال في نفسه: "الله يرحمها" ..
طارق: ياللا لازم نخلص بدري حتى لو كانت محاضرتنا متأخره عشان اوصل الاولاد لمدارسهم ..
انس: ههههه من بعد ما طلعوا صرنا نصحى بدري ونفطر بدري ونروح الجامعه بدري .. والله اننا خوش طلاب ..
طارق: هههه صاج والله ..
قام طارق بس تذكر شيء ..
طالع في انس وقال: انس امس ما سألتك لأن فكري كان مشغول بأسيل .. ليش يوم الاحد ما ييت للشقه ابدا ..؟! وين كنت ..؟!
لف انس وجهه للجهه الثانيه وقال: ماكو شيء مهم ..
طارق: السالفه تتعلق براكان صح ..؟!
اندهش انس وطالع فيه ..
طارق: امس كان غايب وسمعت طلاب يقولوا انه تعبان .. وفيه طلاب يقولوا انه مات ..
انس بسرعه: فال الله ولا فالهم ..
طارق: هذا يعني ان السالفه تتعلق براكان صج ..!!
طالع فيه انس بعدها قال: ايه ..
طارق: عيل شسالفه ..؟!
انس بهدوء: يوم الاحد راح عند الكيبل عشان يشغله بعد ما انطفت الكهرباء عن الجامعه فأنفجر الكيبل بويهه وهو اللحين بالمستشفى ..
انصدم طارق وبعد فتره قال: وشلون صحته ..؟!
انس: مدري ..
طارق: وايششش اللي ميلسك هني .. هذا خطيب اختك ولازم تتطمئن عليه ..
انس بحده: لا تقول خطيب اختي ..
طارق بعصبيه: بسرعه قوم خلنا نوصل الاولاد وبعدها نزوره قبل لا نروح الجامعه .. صحيح هو ملقوف وفضولي بس ما انكر اني خايف عليه ..
قام وراح لغرفته يجهز نفسه ..
طالع انس في كرسي طارق لفتره بعدها قام ورفع أكلهم وبعده جهز نفسه ..
بعد ما خلصوا وصلوا شادي ووسيم واثير لمدارسهم وبعدين اتجهوا للمستشفى ..
بعد ما وصلوا دخلوا وسألوا عن غرفة الدكتور راكان ..
طلعوا للدور الثالث فقال طارق: على حسب ما قالوا فالزياره لحد الآن ممنوعه .. شكل حالته سيئه ..
انس: .............................
لف طارق على انس وقال: احنا بنطل عليه شوي ونروح ..
انس بهدوء: مابي اشوفه ..
وقف طارق عالمشي وقال لأنس: لا تنسى ان هالانسان كانت اختك تعشقه ..
انس بقهر: وهذا هو السبب اللي يخيليني ما ابيه يموت .. ان اختي تحبه ..
طالع في طارق وقال: بس هذا ما يعني اني ما اكرهه .. لا انا اكرهه بدرجه ما تتصورها ..
طالع طارق فيه فتره بعدها قال: امش للعنايه اللي هو فيها ..
اتجه للغرفه وانس يمشي وراه وهو مو راضي ..
يكرهه وما يبي يشوفه .. ومع هذا يبي يشوف ايش صار عليه ..
افكاره في قمة التناقض ..
قابلوا الدكتور المسؤول عن الدكتور راكان وسمح لهم يشوفوه من خلف الزجاج ..
وصلوا لغرفة راكان وفتحت لهم الممرضه الستاير ..
انس كان واقف بس لاف وجهه للجهه الثانيه لأنه ما يبي ..
اما طارق اول ما طاحت عيونه على راكان انصصصدم ..
معظم جسمه ملفوف بشاش والباقي كله آثار حروق ..
الاجهزه حوله بكثره ومغطيه الاسلاك جسمه ..
الاكسجين والمغذيات وكيس لنقل الدم ..
حالته تكسر القلب وبقوه ..
تألم كثييير على شكله ..
لف طارق وطالع في انس لفتره بعدها قال: حرام عليك .. انت قاسي بتصرفاتك وافكارك .. انا ابدا مو راضي ولا راح ارضى على تفكيرك .. مستحيل يكون راكان سبب موت اختك .. مستحيل ..
لف وخرج من المكان وانس لساته على نفس وقفته ..
لف وجهه بهدوء عشان يلقي نظره خاطفه على راكان ..
اقشعر جسمه وانتفض اول ما شاف حالته ..
ما قدر يصدق ابدا ..
حالته صعبه .. سيئه .. مؤلمه ..
عوره قلبه بقوووه وحس ان العبره خانقته ..
ما تحمل يشوفه كذا ..
هو يكرهه ..
بس الحاله اللي هو فيها محد يتمناها لعدوه ..
ضغط بأصابع إيده عالزجاج وقال بهمس: إيمان .... خطيبج تعبان ...... تعبان وايد ..
جاء الدكتور عنده وحط إيده على كتف انس وقال: اتوقع كفايه كده .. ادع ربك انه يقوم بالسلامه .. حالته صعبه وجروحه عميقه وما اتوقعش انه حيخرج منها حي .. هو لحد دي الوقتي في غيبوبه وجسمه ضعيف اوي وما قدرش يتحمل الاجهزه .. قوي املك بالله ..
لف انس وطالع في الدكتور فتره بعدها رجع نظره لراكان ..
غمض عيونه بألم وبعدين ابتعد عن المكان ..
خرج من المستشفى كله وركب سيارته وراح للجامعه ..
لما وصل كان طارق واقف جنب سيارته وبإيده جواله يكلم اخته سهام ..
نزل انس من السياره وطالع في طارق ..
طارق: سهام والله مو وقتج ابد ..
سهام بضجر: عيل متى ..؟! وحشتني رفيجتي وابي ازورها .. تعال خذني ..
طارق: معليش لما تيي اجازة الترم حأيي وآخذج .. اما اللحين لا .. حددي مشغول ومو فاضيلج ..
سهام: اوووف ليش يعني ..؟! طيب عالأقل اقنع امي اني ايي انا بنفسي ..
طارق: لا .. ما تسافري من الخور لين الدوحه لوحدج ..
سهام: اووف ايش الاضطهاد هذا ..؟!
طارق: رفيجتج ما راح تطير .. تقدر تنتظرج لين افضى واوديج ..
سهام: بس انا حدددي قلقانه عليها لأن موبايلها مغلق من زمان ..
طارق: ان شاء الله ما فيها إلا كل خير ..
سهام بترجي: طارق واللي يسلمك ابي ازورها .. ذي اعتبرها مثل اختي .. حط نفسك بمجاني .. واللي يعافيك تعال خذني ..
طارق: سهووم يا حبيبتي والله ما اقدر .. انا لازم القى كل عيال عمي .. باجي بنتين ولازم القاهم قبل .. بس اوعدج اني افضي نفسي بيوم وايي عندج آخذج تزوري رفيجتج ..
سهام: ياااااه مشكور .. بس حاول يكون هاليوم قريب ..
طارق: من عيوني ..
سهام بإستهزاء: يوه .. طارق يقول من عيوني .. من فين هالرومانسيه كلها .. ايش الذوق هذا ..؟! لا بلييز احد يصحيني من هالحلم .. لا يمكن يكون صج ..
طارق: لا يكثر .. ترى ببطل ..
سهام بسرعه: اسحب حجيي ..
طارق: برافو عالشطوره .. بااي ..
سهام: مردوده يا اخوي .. بااي ..
قفل طارق الجوال بعدها ابتسم ..
مشتاق يشوف اخته ..
وحشته كثير هو وامه ..
طالع في انس اللي ما زال واقف يطالع فيه ..
طارق: انس ايش اللي موقفك جذي ..؟!
صحي انس من سرحانه وقال بهدوء: لا ماكو شيء ..
طالع فيه طارق شوي بعدها دخل هو وياه للجامعه واتجهوا للكلاس ..
لما دخلوه شافوا فهد جالس على كرسيه وفي إيده كتاب يذاكر ..
طارق: اهليين فهد ..
طالع فهد فيهم وقال: غريبه هالمره يايين متأخر .. لكم اسبوعين وانتم تييون بدري ..
جلسوا فقال طارق: رحنا المستشفى ..
فهد: وليش ..؟!
طارق: نزور الدكتور راكان ..
فهد: يعني صج هو بالمستشفى ..!!!
طارق: ايه ..
فهد: شكله تأذى من اللي صار يوم الاحد ..
طارق: ايه ..
فهد: حتى رامز اللي ييلس ورانا توه ياء اليوم بعد ما ضمدوا له جروحه لأنه مع زحمة الطلاب وهم خارجين طاح وتأذى ..
لف طارق ورى بعدها قال: وينه ..؟!
فهد: خرج مع اصحابه ..
شوي رفع حاجبه وكمل: لا تقول انك تبي تتحمد له بالسلامه ..؟!! لأنك بجذي تأكد لي انك مو طارق ..
طارق: وليش اتحمد له بالسلامه وهو مو رفيجه ..؟!
فهد: كويس .. انت طارق ما تغيرت .. عيل ليش تسأل عنه ..؟!
طارق: ابي اشوف جروحه واضحه ولا لا ..
هز فهد راسه بأسف بعدها قال: حتى عهد من يومها وهي غايبه لحد الآن .. تتوقع صار لها شيء ..؟!
طارق ببرود: وانا شعلي فيها .. تصطفل ..
فهد: حرام .. عهد طيبه فليش تعاملها جذي ..؟! ياخي تحبك فليش ما تبي الناس يحبوك .. عالأقل ابعدها بطريجه مهذبه ..
طارق: مهذبه ..!! لا يا حبيبي بجذي راح تحبني اكثر .. ابيها تكرهني بس مو راضيه تفهم ..
تنهد فهد وقال: انا لله وانا اليه راجعون ..
لف على انس السرحان وقال: انس شفيك ساكت ..؟!
انس: ............................
بغى يسأله مره ثانيه بس بطل لأن الدكتوره دخلت ..





================================================== ==================



 توقيع : نَقاء أنامِل

*

عَسىّ الجِنَهّ مَنَزَلِةّ آثَنَيِنّ عَلىّ العِزّ ../ رَبَوُنَيْ ..


ربيَ آجعلنيَ شيئآ جميل فيْ حيآةة كلَ آنسآن عرفنيَ


رد مع اقتباس