شبكة همس الشوق - عرض مشاركة واحدة

15 - 3 - 2014, 11:13 AM

|$[ البارت الخامس عشر الجزء الثالث ]$|

في يوم الخميس بالظهر ..
كان فارس وامه عالطاوله ياكلوا الغدا ..
فارس ياكل بسرحان وامه تطالع فيه ..
الام في نفسها: "من وقت ما طلع من المستشفى وهو اغلب الوقت ساكت وهادي او سرحان .. نادر يسولف .. ماهو مثل اول ابدا" ..
الام: فارس ..
فارس بهدوء: نعم ..
الام: ليش ما تتحجى ..؟!
فارس: شقول ..؟!
الام: اي شيء بس ما تقعد ساكت ..
فارس: اها .. طيب ..
تنهد فارس وطالع في الطاوله ..
صارت فاضيه ..
كانوا دايم يتجمعون ويسولفون ويضحكون ..
بس ما بقي احد ..
ابوه مات .. واسيل هربت ..
ريما تزوجت .. وفيصل صار نادرا يجي البيت ..
مابقي احد ..
تمنى ان ذيك الايام ما راحت ..
كانت ايام حلوه ..
حلوه مرره ..
الام: فارس شفيك سكت ..؟!
قام فارس وقال: الحمد لله شبعت ..
الام: بذي السرعه شبعت ..؟!
هز فارس راسه وراح يغسل إيده ..
تنهدت الام بعدها قامت عشان ترفع الصحون ..
حست بدوخه فمسكت الطاوله عشان توازن نفسها ..
الام: شكل الضغط عندي منخفض .. يبغالي اشرب عصير ليمون ..
شالت الصحون وودتها المطبخ عشان تغسلها وترتبها ..
حتى الشغاله اللي كانت عندهم رجعوها لبلدها ..
لأنه قبل كان في البيت خمس اشخاص بس اللحين مافي غير اثنين والثالث نادرا يجي ..
عند المغاسل كان فارس يطالع في شكله بالمرايه ..
الحرق اللي كان بالجهه اليسرى من رقبته واسفل خده صار خفيف بفضل الادويه اللي يستعملها بإستمرار ..
والحرق الثاني اللي بإيده اليسرى صار خفيف كمان ..
كل ما شاف شكله بالمرايه تذكر ابوه والحادث ..
لحد اللحين قلبه يعوره ..
يحس انه هو السبب بالحادث ..
تنهد واستغفر ربه ..
هذا قضاء وقدر وغلط انه يحمل نفسه المسؤوليه ..
غسل إيده ووجهه وبعدين راح الصاله فشاف فيصل داخل وبإيده الجوال يكلم ..
طلع فيصل الدرج واتجه لغرفته ودخلها ..
طالع فارس في اخوه شوي بعدها طلع الدرج وراح لعنده بالغرفه ..
استغرب لما شافه ما زال يكلم وهو يرتب ملابسه بشنطته ..
فارس في نفسه: "لا يكون بيسافر" ..
فيصل: يا شيخ قلت لك لا تدخل .. خلك برى وانتضرني .......... يووه طيب ليه .......... اوكي اطلع وخلك برى لين ايي .......... ياللا مسافة الطريج ..
قفل الجوال وقال: اووه فارس هني ..
فارس: بتسافر ..؟!
فيصل: طيارتي بعد ساعه ..
فارس: وليش ما قلت لنا من اول ..؟!
فيصل: والله مدري .. كل شيء مر بسرعه ..
طالع فيه فارس فتره بعدها قال: ومتى بترجع ..؟!
فيصل: اسبوعين او ثلاثه .. او يمكن شهر كحد اقصى ..
فارس: اها ..
وبعدها سكت يطالع في فيصل وهو يرتب اغراضه ..
قفل فيصل الشنطه بعدها قال لفارس: اوكي اشوفك على خير ..
فارس بهدوء: طيب ..
حط فيصل ايده على كتف فارس وقال: انتبه لنفسك ولأمي ولريما .. لا تخلي عليهم قاصر .. انا حولت لك مبلغ على حسابك بالبنك وكل ما تحتاج شيء اعطني خبر واحولك كمان .. اوكي يا فارس ..؟!
فارس: طيب ..
فيصل: تامر شيء قبل لا اروح ..؟!
طالع فارس في فيصل وقال: ابسألك سؤال ..
فيصل: اسأل ..
بعد فتره من الصمت قال فارس بهدوء: قبل جم يوم طلبت منك سلف بس قلت انه ما عندك ومحفضتك وقتها فيها فلوس ..
طالع في فيصل وقال: ليش جذبت علي ..؟!
طالع فيصل في نضرات اخوه المتسائله ..
ابتسم وحرك إيده يقول: بااي ..
وطلع من الغرفه ..
جلس فارس عالسرير ودخل في دوامة التفكير ..
اما فيصل فسلم على امه وودعها وبعدين طلع من البيت ..
فتح شنطة سيارته وحط شنطته وقفلها ..
لف عشان بيركب سيارته فطاحت عيونه على غيدا وهي توها توقف سيارتها وتنزل منها ..
طالع فيها فتره وهي يتذكر موقف حصل بينه وبينها قبل ثمان او تسع سنوات ..

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::
الولد: ابعدي الماصوره وتعوذي من ابليس ..
البنت بحده: لا .. باخذ بحق ولد خالتي ..
وبقوه اتجهت للولد وهوت بالماصوره عليه ..
بس هو قدر يبعد بالصعوبه ومسك الماصوره وسحبها منها بقوه وبطريقه مفاجئه ..
فأنزلقت الماصوره من ايد البنت وطــــــــــــــــــــاااخ ..
الجزء الثاني من الماصوره صك وجهها بقوووووووووه وصلحت جرح عميييق ومؤؤلم ..
تفاجأ الولد وقال بسرعه: انا آسف ..
صرخت البنت بقوه وانهارت عالارض تبكي من شدة الالم ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::

هالبنت هي حب مراهقته ..
كان بيتها القديم قريب من مدرسته وكل ما مر يوقف يطالع فيها ..
حبها من كثر ما يراقبها ويراقب تحركاتها وتصرفاتها اللي تعجبه ..
واكثر شيء يعجبه فيها لما تنفخ خدودها بزعل ..
ابتسم وهو يتذكرها قديما ..
بجد هي حبه الوحيد ..
بس اللحين لا ..
هي ماهي البنت اللي حبها ..
تغيرت ١٨٠ درجه عن قبل ..
ما فيها ولا صفه من الصفات اللي كان يعشقها بصغرها ..
استحقرها كثير ..
انتبهت له غيدا وقالت بإستهزاء: مضيع شيء بويهي ..؟!
ابتسم وهو يقول: سوري عالندبه اللي تسببت فيها ..
وبعدها ركب سيارته وانطلق فيها لطيارته المتجهه لكندا ..
بصراحه هالجمله من سنوات وهو وده يقولها ..
بس لما شافها بعد كل هالسنين رفض انه يعتذر لها لأنها ما تستحق ..
في هاليوم قالها لسبب واحد بس ....
لانه من صغره وهو يحلم ويتمنى انه يشوفها عشان ينطقها ..
بس عشان هذا حلمه .. ابدا مو عشانها شخصيا ..

عقدت غيدا حواجبها وهي مو فاهمه وش يقصد ..
دخلت البيت وهي تقلب الجمله براسها عشان تفهمها ..
سمعت صوت ابوها من المجلس يناديها ..
دخلت عنده وقالت: هلا يبه ..
طالع فيها بعدها اشر على جنبه عشان تجي وتجلس ..
حطت شنطتها عالطاوله الصغيره وجلست جنبه ..
الاب: كيف دراستج ..؟!
استغربت غيدا من اهتمامه فقالت: تمام ..
الاب: وكيف الجامعه وياج ..؟! فيه مشاكل ولا كلش تمام ..؟!
غيدا: لا اكيييد فيه مشاكل ..
الاب: افا .. لا يكون انتي السبب فيها ..؟!
غيدا: مو كلها انا ..
الاب: ههههههه هذا اسمه اعتراف ولا شنو ..؟!
غيدا بإبتسامه: اللي يعجبك ههه ..
حوط اكتافها بإيده وهو يقول: من طفولتج ما تبطلين مشاكل ..
بلعت غيدا ريقها وهي حاسه بتوتر ..
اول مره ابوها يحسسها بالحنان كذا ..
ابتسمت بإرتباك وهي تقول: ايه ..
طالع الاب فيها وقال: قبل امس رحت لأبو سامي .. وخلاص انهيت الموضوع .. دامج مصره عالرفض فما راح يصير الا اللي تبغيه ..
انصدمت غيدا من كلامه وهي تقول: رفضته ..؟!!
الاب: ايوه .. مو هذا رايج ..؟!
طالعت فيه لفتره تستوعب كلامه ..
شوي ابتسمت وهي تقول: ما اصدق ..!! واخيييرا ..
الاب: بس ابيج توعديني وعد ..
غيدا: شنو ..؟!
الاب: انج تتزوجي وما تضلي بويه .. اوعديني يا غيدا ..
لفت وجهها للجهه الثانيه وهي متردده ..
زواج مستحييل تتزوج ..
قلبها انكسسسر كثير وصار متبلد تماما اتجاه الحب ..
ولو تزوجت مستحيل تحب ابدا ..
وحكاية انها بويه فهي حاسه انها مرتاحه كذا ..
تقدر تسوي إللي تبغاه ومن دون لا احد يقول عيب انتي بنت ..
قبل كل ما صلحت شيء تكلموا عليها الناس وقالوا ذي وقحه .. هذي ما تستحي .. ذي قليلة تربيه و و و......
بس بعد ما صارت كذا صلحت كل اللي كانت تسويه ..
تطول لسانها وتتهاوش مع خلق الله ..
ترفض الزواج بشكل عام ..
تمشي المشيه اللي عاجبتها وتصلح الحركات اللي تعجبها ..
تسب وتشتم وتضحك على اللي تبغاه ..
محد تكلم عنها ..
بس يقولوا ذي بويه ما عليها شرهه ..
هالجمله صارت جدا عاديه عندها وما تأثر فيها ..
الاب: غيدا طالعي فيني ..
لفت وطالعت فيه فقال: اوعديني .. الواحد ما يدري متى يي يومه .. ابي اموت وانا مرتاح ..
غيدا: ...........................
الاب: لا تخيبي ضني فيج يا غيدا ..
حاولت تفتح فمها وتوعده بس ما قدرت لأنها عارفه نفسها انها ما تقدر توفي بالوعد ..
انتظرها ابوها تتكلم بس ما تكلمت فقال: انتي ضعيفة الشخصيه ..
غيدا بدهشه: شنو ..؟!
الاب: اللي سمعتيه .. قوة الشخصيه اللي احنا والناس يشوفها هي مزيفه .. انتي بالحقيقه ضعيفه .. ما تقدري توايهي مشاكلج ابدا .. تتخبي خلف قناع الرجوله فعشان جذي حولتي بويه .. الوحده عشان تكون لها هيبه مو شرط تحول بويه .. لا تطردي نفسج من رحمة ربج .. كلنا عندنا مشاكل وكلنا طحنا بمصايب بس كنا قريبين من ربنا فطلعنا منها .. اتركي هالتشبيه وألتجئي لربج وصدقيني انه راح يحل مشاكلج ويريحج ..
طالع فيها شوي بعدها كمل: وش تستفيدي من التشبيه ..؟! صدقيني ما يناظرونج الناس إلا بإحتقار وقرف ..
قربها وضمها لصدره وهو يقول: فكري بحجي عدل والقرار راجع لج .. انا طول عمري ما احب اغصب احد .. حتى زواجج من سامي كنت احاول اغصبج بس ما قدرت .. ذي طبيعتي ..
هزت غيدا راسها وما ردت عليه ..

================================================== ==================

في نفس هذا الوقت ..
وفي مخفر الشرطه ..
كانت اسيل جالسه عالكرسي قدام مكتب الشرطي اللي قابلته امس ..
طالع الشرطي فيها فتره بعدها قال: الاسبوع اللي فات بعد ما عرفنا انج انتي اللي سرقتي الملف وبعد ما اعطيناج فرصه تييبي الاوراق او تدفعي كنا نكتب قضيتج بملف القضايا .. بس اللي صدمنا هو اسمج .. اسيل عبد الرحمن فيصل الرملي ماتت من طفولتها .. بحثنا وبحثنا بس للاسف هذا اللي طلع معنا ..
تكى بإيده عالمكتب وقال: ممكن تشرحين لنا القصه .. شلون لج هويه بأسم طفله ميته من ١٧ سنه ..؟!
اما اسيل فكانت منزله راسها تطالع بالارض وخصل شعرها مغطيه عيونها ..
سمعت سؤاله بس ما ردت عليه ..
الشرطي: امس قلنا اكيد عليج ضغوط فتركناج بالحجز واللحين ما راح تطلعي من هالغرفه قبل لا افهم كل شيء .. بطاقتج فحصناها والمشكله انها مو مزوره واللحين يعملوا بحوثات عنها .. ابي اعرف شلون طلعتيها ومنو اللي ساعدج وشنو هو اصلج بالضبط ..؟!
للأسف مازالت ساكته وماردت عليه ..
اخذ الشرطي نفس عميق عشان يكتم العصبيه اللي بداخله من سكوتها ..
تنهد وقال: لون عيونج مب لون خليجي وهذا يدل انج اجنبية الاصل .. وبديت اشك انج من منضمه خارجيه لها اهداف سريه .. ياوبي يا اسيل ..
اسيل: ...................................
الشرطي: السكوت ماراح يفيدج بشيء .. بالعكس راح تضري نفسج اكثر .. مين انتي وشنو اسمج الصج ..؟! منو وراج وشلون طلعتي الهويه ..؟! ياوبي ..
اسيل: ..................................
الشرطي بعصبيه: رددددي .. شاللي مسكتج جذي .. اكيد وراج مصيبه عوده .. وين اهلج عن تصرفاتج ذي ..؟! تحجي ..
اسيل: ..................................
تلفت اعصابه من سكوتها ..
يبغى يستجوبها بس ماهي راضيه تتكلم ..
الشرطي: ذي المره الثانيه اللي اقولج ان سكوتج ما راح يفيدج .. نبي نفهم السالفه كلها .. اذا تعاونتي معنا راح نخفف مدة سجنج .. افتحي فمج واحكي لأن هذا في مصلحتج انتي ..
اسيل: .................................
الشرطي بضبط اعصاب: ليش ساكته ..؟! عالاقل شنو اسمج ووين ابوج وامج ..؟! يعني ما علموج شلون تخاطبي الناس ..؟! اهلج تـ....
قاطعه صوت اسيل المخنوق تقول بهمس: انا لقيطه ..
انصدم الشرطي من كلامها ..
لقيطــــــــه ..!!
ابدا ما جاء في باله انها من دون اصل ..
فقال بهدوء: سوري ..
ما ردت اسيل عليه بس لاحظ كتفها يرتجف وكأنها تبكي بصمت ..
انكسر خاطره بقوه ..
حس انه قسى عليها بالكلام لما ذكر اهلها ..
ما عرف شلون يتعامل معها اللحين ..
ففضل انه يسكت لين تهدأ ..
دقيقه .. دقيقتين ..
مرت سبع دقايق وهم بفترة صمت ..
تنهد الشرطي وقال: خلاص يا بنتي اهدئي .. هذا ابتلاء من رب العباد ..
اسيل: .................................
الشرطي: طيب شلون اخذتي ذي الهويه .. واسئله كثير تدور ببالي .. اسيل احكي لي كل شيء ..
قعدت فتره طويله من الصمت بعدها قالت بهدوء وهي على نفس وضعيتها: واحد حصلني مرميه وانا طفله فرباني بدل بنته اللي ماتت فصار اسمي وهويتي جذي ..
حست بالعبره تخنقها وهي تقول: بعدها مات فطردوني من البيت واللحين مالي احد ألتجئ له .. بس ورب الايمان اني ما سرقت شيء ..
فرفعت إيدها ومسحت دمعتها اللي نزلت ..
الشرطي بهدوء: انا لله وإنا اليه راجعون .. شلون قلبهم سمح لهم يطردوج ..؟! حتى الجلاب ما تسوي سواتهم .. استغفر الله ..
طالع في اسيل وقال: طيب ليه ما ألتجأتي للحكومه وهي راح تساعدج .. بتعطيج اسم يديد وهويه يديده وفلوس تكفي .. ترى الحكومه ما تقصر ..
اسيل: ..................................
الشرطي: طيب تعرفي اهلج الصج مين هم عشان نقدر نتواصل ونتفاهم معهم ..
رفعت اسيل راسها وطالعت في الشرطي فتره طويله ..
بعدها قالت بهدوء: ما اعرف شيء ..
تنهد الشرطي وقال: راح نتصرف بالامر .. بنطلع لج اسم يديد وهويه يديده لأننا حنسحب هالبطاقه منج ..
اسيل: .............................
طالع الشرطي فيها شوي بعدين قال: حنتكلم بالتفاصيل بعدين .. اسمعي .. انا عارف ان حالتج صعبه وايد بس هذا مب عذر انج تسرقي .. طلعي الاوراق وصدقيني راح اكون بصفج ..
ما ردت عليه اسيل لأنه مافي فايده ..
فعلا في هالزمن الصادق يكذبونه والكذاب يصدقونه ..
لما شافها ساكته عرف انها ما راح تتكلم ابدا ..
دق الجرس ودخل الضابط ورجع اسيل للحجز ..

================================================== ==================

الساعه ٣٠ : ٢ الظهر ..
كان راكب سياره ومتجه لمكان محدد ..
وطبعا كعادته كانت السياره تمشي بأقصى سرعه عندها ..
ما يدري ان السرعه خطييره ..
حيييل خطيره ..
وانه بيجي اليوم اللي ما ينفع فيه الندم ..
ابدا ما ينفع ..
كان تفكيره كله بالاحداث اللي صارت امس ..
وخصوصا بأسيل اللي قابلها بس طارت من إيده ..
ما صدق انه لقاها بس راحت عنه بسهوله ..
ضغط بإيده عالدركسون وهو يقول بقهر: عم غبي .. مهتم بولده المدلل وتارك بنته بالشارع .. هذا المفروض ينفونه من الحياة .. انسان في قمة الحقاره .. مو داري قد إيش بنته تعاني بسببه هو وزوجته الغبيه ..
ضغط على اسنانه بقهر وهو يقول: متى يي اليوم اللي بيتعاقب فيه متى ..؟!
اسرع بالسياره اكثر وهو يفكر بأسيل وبس ..
ويدور في باله كلام الشخص اللي وقفه امس ..

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::
حرك رجله بيلحقها بس واحد وراه مسك إيده وكأنه يمنعه ..
لف سامي ورى وطالع في هالشخص ..
عقد حواجبه وهو يطالع فيه ..
فتح هالشخص فمه وقال: اسيل حتنسجن ..
انصعق سامي من كلامه وقال بصدمه: شنو تقصد ..؟!
تكلم وقال: متهمه بسرقة شي ولازم تدفع مبلغ عود عشان تطلع بس ما عندها وعشان جذي حتنسجن .. دامك ولد عمها مثل ما قلتلها فأدفع لها وساعدها ..
طالع سامي في هالشاب فتره طويله يحاول يستوعب اللي سمعه ..
بعدين قال: منو انت وشدراك عنها ..؟!
الشاب: انا جواد اشتغل معها بنفس المحل ومدير المحل اتهمها زور بسرقة اوراق فصار لازم انها ترجع هالاوراق او تدفع ٧٥٠ ألف .. فأتمنى انك تساعدها لأن سيارتك تدل انك من عائله غنيه .. وصدقني هي بريئه بس الضروف اجبرتني اني ما اشهد معها ..
سامي بقهر: ومدير المحل ليش يتهمها جذي ..؟! هي شنو ساوت عشان يتهمها زور وبمبلغ جايد ..؟!
جواد: عشان وقفت في ويهه ورفضت كل الطلبات الحقيره اللي يطلبها منها ..
عصب سامي وفار دمه وقال: وين مديركم هذا اتفاهم معاه ..
جواد: انصحك ما تقابله لأنه .....
قاطعه سامي: وينه ..؟؟!!
تنهد جواد وقال: تعال معي .. اكيد يشرف عالمقاول اللي ياء ..
قفل سامي باب سيارته ولحق بجواد وهو يفكر بأسيل ..
وفي نفس الوقت دمه يغلي من المدير هذا ..
فيه ناس حقيره بس مو لذي الدرجه ..
وصلوا المحل فقال جواد: هو ذاك اللي مكسوره إيده ..
سامي: احسسسن ..
جواد: واعذرني انا حأروح .. مو ناقص مشاكل ..
سامي: اوكي .. ومشكور ما قصرت ..
تقدم سامي عند خالد اللي كان يتكلم مع المقاول ..
سامي: هيـــــــه انت ..؟!
لف عليه خالد وقال: تقصدني ..؟!
سامي: شسمك ..؟!
خالد بإستغراب: خالد ..
سامي بحقد: بجهنم ان شاء الله ..
خالد بحده: منو انت وشتبي ..؟!
وبحركه حاده مسكه سامي من بلوزته وقال مابين اسنانه: انت شلون تتجرأ وتتهم اسيل جذي ..؟!
انصدم خالد من كلامه ..
منو هذا بعد ..؟!
مصدوم من الاشخاص اللي يساعدوها مع انها وحيده ..
مو داري مين هم اصلا وليش واقفين بصفها ..!!
سامي بصراخ: يـــــــــاوب ..
مسك ايد سامي وابعدها عنه وهو يقول بحده: انا ابي افهم شعلاقتكم فيها .. قبل يومين ولد الراهي واليوم انت .. لهدرجه هي مهمه وانا ما ادري ..
استغرب سامي من كلامه وقال: شنو تقصد بولد الراهي ..؟!
خالد: ماني مجبور اياوبك .. اللحين ابعد عني قبل لا ابلغ عليك ..
احتدت نظرات سامي وقال بعصبيه: ولك عين ترادد كمان ..!! شلوون سمح لك ضميرك تساوي بأسيل جذي ..؟! شلون تلفق لها تهمه مثل جذي ..؟! ظلمتها وآذيت مشاعرها واهنتها واكيد هي متعذبه بسببك .. انتم شنو بالضبط ..؟! ليش ولا واحد فيكم حن عليها ها ..؟!
خالد: لا تتهمني بتلفيق التهمه .. هي حراميه وتستاهل اكثر ..
عصب سامي ولكمه بقوه بوجهه ..
تألم خالد وطاح عالارض ..
جسمه كله كدمات ومع هالطيحه تألم اكثر ..
سامي: جـــــــــب .. لا اسمعك تقول عنها حراميه لا اقص لسانك يالواطي ..
خالد بعصبيه: هذا الحق ولازم اقوله .. هي حراميه وتستاهل اللي ياها ..
سامي بصراخ: قلـــــت جـــــــب لا ادفنك بريولي ..
تقدم عند خالد ومسكه من بلوزته ورفعه وهو يقول: وين الاوراق اللي سرقتها واتهمت فيها اسيل ..؟!
خالد: روح اسألها هي مو انا ..
لكمه سامي بقهر وهو يقول: عمري ما شفت واحد بوقاحتك .. تجذب وتصر على جذبتك ..
خالد: ما يهمني ان صدقتني او لا .. بس صدقني اني راح اشتكيك وكل هالعمال شاهدين على انك بديت المشكله ..
دفه سامي بقوه فطاح خالد عالارض مره ثانيه وصرخ صرخة ألم ..
تفل سامي عليه وقال بإحتقار: ناس زباله .. مجانك السجن يالسافل .. بس هين .. انا حأتصرف ..
بعدها لف وراح وهو حاس بالقهر تجاه خالد ..
يحس انه ما قدر يبرد حرته فيه ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::

سامي بقهر: خالد الغبي .. ليش تركته ..؟! يا ليتني ذبحته وخلصت الناس من شره .. سافل ..
عض على شفته بقهر وهو يتذكر امس بعد ما راح عن خالد ..
كان يبي يدبر المبلغ عشان يدفعه لأسيل ويطلعها من السجن ..
لما فتح حسابه بالبنك كان بس نص مليون وجم ألف ..
لأنه ما يصرف مبالغ كثيره واذا احتاج يطلب من ابوه بس ما قد طلب منه ..
فعشان كذا ما قدر يحصل المبلغ كامل فكان لازم يطلب من ابوه ..
بس للأسف ابوه بالبيت وسامي مستحيييل يدخله وامه موجوده ..
فعشان كذا انتظر لين اليوم اللي بعده عشان يروح له في الشغل ..
وهاهو الآن متجه لشغل ابوه ويتمنى انه يكون موجود ..
كلها دقايق وبعدها وصل فوقف سيارته ودخل الشركه ..
بعد ما سأل اكثر من شخص وصل لمكتب السكرتير حق ابوه ..
سامي: لو سمحت ..
السكرتير: اهليين ..
سامي: سلطان الراهي مويود ..؟!
السكرتير: نعم مويود ..
سامي براحه: كويس ..
ولف بيدخل بس قال السكرتير: لحضه لحضه ..
طالع سامي فيه وقال: نعم ..
السكرتير: عندك موعد مسبق معاه ..؟!
سامي: موعد ..؟! طبعا لا ..
السكرتير: اذا سوري ما راح اسمح لك تدخل ..
سامي بحده: ياخي ابعد هذا ابوي ..
رفع السكرتير حواجبه وهو يطالع في سامي ..
لف سامي وجهه وهو عاض على شفته ..
نــــــدم على هالجمله ..
المفروض ما يقولها ابدا ..
السكرتير: للاسف ما عرفت تختار جذبتك .. تعرف ليش ..؟!
قرب من سامي وقال له بهمس: لأن سلطان الراهي ما عنده اولاد .. كيف يكون عنده اولاد وهو اعزب ..
ابتسم وكمل: لو قلت انك ولد اخوه جان صدقناك ..
سامي بهمس: اسكت ..
السكرتير: ها ..
سامي بعصبيه: غبـــــــــي ..
خرج وصفق الباب وراه بقوه لدرجة ان سلطان سمع الصوت ..
استغرب بس بعدين ما اعطى الامر اهميه ..
وبسرعة ٢٢٠ بالساعه كان سامي مسرع بسيارته ومشغل صوت المسجل على اعلى صوت ..
سرعه جنونيه جدا بس هو ما اهتم ..
ابدا ما اهتم ..
بالعكس يتمنى يصير له حادث عشان يموت ويريح نفسيته التعبانه ..
تعـــــــــب ..
تعـــــــــب كثيـــــــــر ..
جـــدا ..

================================================== ==================