عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 3 - 2014, 01:55 AM   #274


الصورة الرمزية نَقاء أنامِل

 عضويتي » 3646
 جيت فيذا » 30 - 11 - 2013
 آخر حضور » 2 - 9 - 2015 (01:32 AM)
 فترةالاقامة » 3961يوم
مواضيعي » 57
الردود » 2451
عدد المشاركات » 2,508
نقاط التقييم » 103
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $40 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » Ƨαυđι ᗩяαвια ♥
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور نَقاء أنامِل عرض مجموعات نَقاء أنامِل عرض أوسمة نَقاء أنامِل

عرض الملف الشخصي لـ نَقاء أنامِل إرسال رسالة زائر لـ نَقاء أنامِل جميع مواضيع نَقاء أنامِل

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~

آذا كُنت لآتملِک شَخصاً مُميّزاً فِي حَيآتکْ .. فَ / لآ تحزن .. فَقد تكُوُن آنتَ آلشَخص آلمُميّز فِي حَياة آلكَثِير وآنتَ لاتعلم ..~

نَقاء أنامِل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية واكتشفت اني لقيطه



اما عن رؤى ..
فكانت مستنده على سور احد الحدائق اللي تطل عالبحر وتطالع فيه ..
كان المنظر جميييل والمكان شبه مليء بالعائلات واولادهم اللي يلعبوا بالمراجيح ..
بس تفكيرها كان في اسيل ..
تنهدت وهي تتذكر الحوار اللي دار بينهم قبل لا يجون لعند بسام هذا الصباح ..

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
رؤى: اممم سجى ..
اسيل وهي تطالع بالطريق: نعم ..
رؤى: ما ياوبتيني ..
اسيل: على شنو ..؟!
رؤى: عالسبب اللي خلاني اتكلم معج قبل بسام .. عن اختي .. قبل لا تموت كانت امنيتها انج انتي وامج تسامحوها .. امج مالها اثر وهذا يعني انها ماتت .. طيب انتي .. ابغى اعرف انتي مسامحه اختي ولا لا ..؟!
ظلت اسيل فتره ساكته تطالع في الطريق بعدها قالت: لا ..
لفت على رؤى وكملت: ما اقدر اسامحها وانا متأكده انج كنتي تتوقعي اني ما راح اسامحها ..
رؤى: اعرف بس هي تابت وندمت .. وبإذن الله تنقبل توبتها .. ليش ما تسامحيها ..؟!
هزت اسيل راسها بلا وقالت: لا تطلبي مني هالطلب لأن جوابي بيكون الرفض وخاصتا بالايام هذه اللي انا اعيشها .. يمكن بعد جم سنه يتغير رايي .. ولاحضي اني قلت يمكن ..
بعدها لفت تطالع من شباك السياره ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

تنهدت رؤى وقالت: ذنبج كبيير يا سحر ومستحيل يسامحونج عليه .. الله يهديج ويرحمج ..
إبتسم جاسر اللي كان معها وحط إيده على كتفها وقال: لا تتشائمي .. هي بالفتره ذي مستحيل تسامحها وخصوصا انها توها عرفت انها السبب الاساسي .. اتركيها لفتره طويله .. سنه .. سنتين وبعدها بإذن الله تسامحها وترتاح بعدها اختج في قبرها ..
طالعت فيه لفتره بعدها ابتسمت وقالت: الله الله يسمع منك ..
لف وطالع في البحر وقال: ها .. الشيء اللي كنتي تبغيه من جم سنه صار .. لقيتي بنت سميه وطلبتي منها انها تسامح اختج .. مو هذا هو السبب الاساسي اللي خلاج تأجلي الزواج حتى ترتاحي نفسيا .. وش بيكون كلامج اللحين ..؟! ترى طولنا كثيير خفي علي ههههه ..
طالعت فيه بإبتسامه وقالت: ههههه خلنا ننتظر سنه ولا سنتين لحد يي اليوم اللي تسامح فيه سجى اختي ..
جاسر بدهشه: لا اكيد تتغشمرين ..؟!!!
رؤى: هههههههههههههههههههههههه طبعا اتغشمر ..
ظهرت علامات الإرتياح على وجهه وقال: كويس ..
فضحكت عليه وهو يطالع في ضحكتها بإبتسامه ..
كلمة يحبها قليله ..
بالمره ..





========================================





الظهر وبإحد السوبرماركات المنتشره ..
كان متربع فوق طاولة الكاشير ينتظر يجي دوره عشان يحاسب على الاغراض اللي اشتراها ..
تنهد وقال: شلة جراح ما عاد صار لهم حس ..
إبتسم بإستهزاء وكمل: ما اعطيتهم الرقم في الوقت اللي حددوه .. اللحين اكيد المقطع صار منتشر في اليوتيوب والشباكات الثانيه ..
ظل فتره بعدها طلع جواله ..
راح يدخل عاليوتيوب ويتأكد ..
عقد حواجبه شوي بعدها ابتسم وقفل الثري جي وهو يقول: احنا بسوبر ماركت كبير فليش اصرف على نفسي .. خلوني ادور شبكة واي فاي احسن ..
وفعلا شغل الواي فاي يدور على شبكه مفتوحه ولقى قدامه كثييير والمفتوح كان بس ثنتين ..
شبك بأقوى وحده فيهم وشغل اليوتيوب ..
كتب عدة جمل وهو يطالع في النتائج ..
ابتسم وهو يقول: كويس .. باجي ما نشروه .. عيل اليوم راح اروح اسلم الملف ..
رجع يكتب جمل ثانيه ويبحث عشان يتأكد اكثر ..
شوي ....
تأفف وهو يقول: وين راحت الشبكه ..؟! ليش ما ظل صاحبها بالسوبر افف ..
طف الجوال وحطه بجيبه فسمع الكاشير يقول: يا ولد ياء دورك ..
لف إياد عليه بعدها نزل وجاء عنده واعطاه الكيس وبدأ الكاشير يحاسب ..
ابتسم الكاشير وهو يقول: انت فعلا شخص غريب .. اول مره اشوف واحد ينتظر دوره بالشكل هذا .. كان شكلك ملفت للانظار ..
إياد: ههههههههههههههههههههه ياخي جدامي طاوله فليش اوقف ..
ضحك الكاشير وبعدها طلب الحساب من إياد ..
دفع إياد واخذ الكيس وطلع من المحل واتجه طوالي ناحية المستشفى اللي قدامه ..
المستشفى اللي بداخله لينو ..
كلها ربع ساعه لحد ما وصل لغرفتها ..
ظل فتره واقف والهدوء يكسو ملامحه ..
بعدها ابتسم وفقح الباب وقال: هـــــــاي بصديقتنــا لينو ..
قفل الباب وراه وقال: كيف الصحه ..؟! اكيد عال العال ..
اما لينو فكانت جالسه عالسرير ومسنده ظهرها عالمخدات وتطالع بإيدها ..
رفعت راسها وطالعت فيه ببرود ..
تقدم عندها وقلب كل اللي بالكيس وكبه على سريرها قدامها وهو يقول: بغيت اشتري لج شيء تاكليه بس ما كنت اعرف ذوقج فاشتريت من كل نوع حبه ..
رفع وحده وهو يقول: هذا سنكرس .. اكيد تعرفيه .. الاعلان اللي تيي فيه مصريه وتقعد تثرثر ولما تاكله تتحول بقدرت قادر إلى شاب ..
رفع واحد ثاني وقال: واذا ما يعجبج فشوفي هذا مالتيزر .. اللي دايم بالاعلانات يكون مصدر لتعلم الاذى .. ما يعرفون ياكلونه إلا بوقت الشغل .. ههههههه ويعلمونج بعد طريجه تقدري تاكليه فيها بدون لأحد ينتبه لج .. قلت لج تراه مصدر الاذى هههههه ..
طالع في وجهها وقال: شكله ما اعجبج .. اوكي عندج تويكس .. لواحد مش لتنين .. وفيه كيندر اللي يي فيه الاولاد يقولوا ...
كمل يقلد صوتهم: ابي ابي نريد شيئا طيبا .... اشتروا ما تريدون ..
غصبا عنها لينو ابتسمت على هباله ..
رجعه وهو يقول: لا لا تاكليه يقولوا فيه حليب .. يعني مفيد .. الشوكولاته ليه إحنا ناكلها ..؟! لأنها مب مفيده .. طيب شوفي هذا بسكوت ابو ولد .. دورت عن واحد اسمه ابو بنت بس قالولي ماكو شيء اسمه ابو بنت .. ماش ما يناسبج هالبسكوت لأنه حق اولاد ..
رجعه وقال: إيييه هذا حق بنات .. جالكسي لأنه بالاعلان تشتريه وحده بنت وبعدها تصير طيبه وتعطيه للبنت اللي تشتغل .. هذا الجالكسي اكثر شيء بيناسبج .. او لحضه لحضه ..
اخذ كت كات وقال: هذه حلوه جملته لما يقولون خذلك بريك .. خذلك كت كات ..
بعدها حطه وهو يقول: لا لا هذا حق اولاد ..
تنهد وقال: والبساكيت الثانيه ما اعرف إعلاناتها .. وكمان بغيت اييب لج بيبسي بس بطلت لأنهم جذابين .. بالاعلانات يشربون ويصرخون ويروحون لعالم الحماس والفله .. جربت مع سامي ومره مع بدر بس ما صار شيء .. لا عاد تشتري من ذول النصابين .. فإشتريت لج كودرد .. ومعاه هولز .. يربي طريجتي وصدقيني ما بتندمين .. ها شنو قلتي يالبنت اللي ما اعرف اسمج وشهو ..؟!
بعدت لينو نظرها عنه وقالت: انت ليه ياي ..؟!
إياد: اممم ازورج ..
لينو بإستهزاء: يقتل القتيل ويمشي بجنازته ..
سكت إياد يطالع فيها بعدها قال بهدوء: لينو انا عن جد اعتذر .. اعرف اني السبب بس ...
قاطعته لينو وهي تقول: بس شنو ..؟! انت ذبحت حلم كل بنت بهالدنيا .. ابي اصير ام .. ودي اصير ام .. اعترف انه بالبدايه كان غلطي بس انت بدل ما تساعدني دفيتني .. عاندتني .. انا كنت بلحضة ضعف فليش ما وقفت بجمبي بدل لا توقف بويهي .. وقتها كنت محتاجه احد يطلعني من الحاله اللي انا فيها مو يزيدها ..
بعدها كملت بصراخ: واللحين اطلع برى مابي اشوفك ..
طالع فيها فتره بعدها قال: انا ما راح اطلع .. ييت وهدفي هو انج تكوني راضيه قبل لا اطلع .. فيه امل لعلاجج .. لا تيأسي ..
لينو بإنفعال: جـــــــذاب .. الدكتور علمني .. قال ماكو امل ..
إياد: قدرت الله فوق كلام البشر ..
سكت وما عرفت ترد عليه ..
لف إياد نظره ناحية الدريشه وكمل: ما سلمت السجل للمخفر .. ما راح اتسبب في سجن ابوج .. اعرف ان سمعتي راح تتلطخ بس اعتبري هذا كإعتذار مني ..
طالع فيها وكمل: اتمنى تكوني مبسوطه اللحين وانتي تشوفي عشرات البشر ينظلموا تحت إيد ابوج .. باجر راح اييب لج الملف او اعطيه بدر اليوم ..
قام وطالع في الكود رد وكمل: إذا تبغي طعمه يطلع حلو حطي معاه جم حبه هولز ..
خرج وقفل الباب وراه ..
بدأت الدموع تنزل من عيونها ..
هي تبغى تكون ام ..
بس هالشيء صار شبه مستحيل بسبب غبائها وتهور إياد ..
هي تتمنى ابوها يعيش معاها بس مو على سبيل ظلم الناس ..
هي ... هي ..
طالعت في الباب ..
في المكان اللي طلع منه إياد ..
هي .... حبته ..
من وقت ما شافته لحد هاللحضه ..
نزلت نظرها تطالع في الانواع اللي جابه لها إياد ..
بس خلاص حلمها تبخر ..
نادر اللي راح يتقدموا لوحده ما عاد صار فيه امل انها تجيب اولاد ..
وكل هذا بسبب غبائها وتهور إياد ..
ومع هذا مو قادره تحمله المسؤوليه ..
من حقه وقتها يدافع عن شرف عائلته بعد ما اخوها وشلته اجبروه يسكر بالحيله عشان يصوروه ويهددوه ..
هو فكر في نفسه وفي عائلته ..
بس هي فكرت في نفسها وبس ..
كانت تبغى ابوها يكون جنبها .. لها .. وهي ناسيه ان سجنه هو الافضل له ..
من مصلحته ينسجن عشان يكفر عن ذنوبه لعل وعسى يتوب لربه ..
غطت وجهها بإيدها وبدأت تبكي بصمت ..
عند الباب كان إياد واقف وكلام الدكتور يتردد في مخه ..
"مستحيل تحمل"
"تم إستئصال جزء كبير من الرحم"
"الحمل صار مستحيل"
"مستحيل"
تنهد وقال: يا رب خفف عليها ..
ظل فتره واقف بعدها قال يعاتب نفسه: وانت يا غبي شفيه كلامك جدامها متناقض .. مره تتأسف وبعدها تبين لها غلطها وبنص كل هالاجواء تستهبل .. صج مهستر ..
حط إذنه عالباب يحاول يسمع لعل وعسى تكون تكلم نفسها ..
او عالاقل يبغى يسمع صوت علبة الكود رد تتفتح ..
إياد: يا رب تجرب .. والله لذيذ ..
تنهد وقال: خلاص بطل هبل .. لا تحاول تنسي نفسك سالفة جراح وضاري ويزن .. في اي لحضه راح ينشروا المقطع .. وفي اي لحضه سمعت عائلتي راح تتعدم والصحافه ما راح يقصرون .. ما يصدقون يسمعوا عن مصيبه حتى يعظموها ويكبروها ..
مشي متجه للمصعد وحاس بهم كبيير على صدره ..
لو اعطاهم الفلوس من اول ..
كان اللحين ما صار للينو اللي صار ..
كان اللحين ما صارت سمعة عائلته عالمحك ..
كان اللحين ما حس بالندم اللي هو حاسه ..
لا .. لو انه ما دخل في الشله ذي من الاساس كان افضل ..
كان افضل ..
بس هذا لو ..
ولو خلاص ولت وانتهت ..
ركب سيارته بعد ما وصلها وظل فتره فيها ..
بعدها اخذ نفس عميييق وقال: اوكي فيه شغله لازم اسويها كنت مأجلها من زمان ..
ابتسم وكمل: اختي سجى .. انحصرت الاماكن اللي هي فيها بثلاث عماير .. واكيد هي تسكن بواحده منها ..
حرك سيارته وانطلق لجهة الحي اللي هو متأكد ان اخته سجى فيه ..
وكان تأكده صحيح وبمكانه بس ....
بس هي ما كانت في مكانها ..
تأخر كثيير ..





========================================





اوتاوا ~
كندا
وفي الميناء بالتحديد ..
وبداخل احد المطاعم القريبه كان فيصل جالس وبإيده جواله يحاول يتصل برئيسه سعد ..
من امس وهو يتصل بس من دون فايده ..
هز راسه بلا وهو يقول: لا لا مو اللحين عاد .. فيه اشياء كثييير ابغى اناقشه إياها قبل لا نوقع على إستلامنا للبضاعه .. ليش ما يرد ..؟! حتى الشركه اتصل عليها ويقولون ما ياء ..
حط جواله عالطاوله بعد ما فقد الأمل ..
تكتف وهو يفكر ويراجع خطوات خطتهم من اول ما وصل لكندا ..
بالبدايه يكون بينهم صفقات اثاث عاديه ..
ومن بينها تكون صفقات الاسلحه ..
شركة نوسترادا تدبر الاسلحه وشركة سعد تشتريها وتهربها لقطر ..
كل الصفقات في السنوات الماضيه كانت ماشيه على هذا النمط ..
بس هالمره غير ..
هالمره سعد يبغى يقضي على الشركه كلها إنتقاما لخيانتهم له من قبل عدة سنوات ..
وفي نفس الوقت شركة نوسترادا عارفه بنوايا سعد ولهذا قررت انها تقضي عليهم في هالصفقه ..
كل واحد هدفه هو القضاء على الثاني ..
وطول الفتره ذي وعقود الصفقات كان فيصل يحرص انه ما يدخل اسم شركتهم في شيء مشبوه حتى لا يتورطوا إذا انمسكت شركة نوسترادا ..
وفعلا قدر واللحين عنده استفسار يخص ورقه بس مو قادر يوصل لسعد ابدا ..
تنهد وهو يدعي ربه ان كل شيء يمشي على خير ..
هو خلاص تاب والسبب اللي خلاه يشترك في هذه المهمه هي للقضاء على شركة نوسترادا عشان يكفر شوي من ذنبه ..
ابتسم وهو يتذكر امه .. فارس .. ريما .... وحتى اسيل المسكينه اللي ما ريحها ..
الذنوب اللي عليه كثيييره ..
بالمره كثييره ..
ابتسم بهدوء لما تذكر جيرانهم ..
غيدا ..
حب مراهقته ..
من الاعدادي وهو يختار يرجع للبيت مشي بس عشان يمر من الطريق اللي قدام بيتها ويطالع فيها ..
كانت دوووم منزعجه ودووم مبرطمه ومو عاجبها شيء ..
بس تغيرت .. تغيرت ..
ماهي ذيج البنت البريئه اللي علامات الإستياء ما تغادر وجهها ..
رجعت بذاكرته اول لقاء تلاقاه معاها ..
كان وقتها عمره 13 سنه بأول إعدادي ..

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الثلاثاء ~
وحده الظهر ..
كان واقف على باب المدرسه وعلامات الانزعاج واضحه على وجهه ..
لهم نص ساعه طلعوا وابوه لحد الآن ما رجع ..
شال الشنطه على اكتافه بإهمال وقال: مالي شغل .. راح ارجع البيت مشي وحتى لو خاصمني .. هو تأخر ..
اتجه للبيت وهو يتذكر تحذير ابوه ..
دايم يحذره انه ما يطلع من المدرسه لوحده ..
طبيعي يخاف عليه دامه ولده البكر ..
وقف عند مفترق طريق وقال: اي واحد فيهم اقرب ..؟!
طالع فيهم فتره بعده قال: هذا اقرب وعشان جذي بروح للاطول عشان يعصب اكثر وبعدين ما يتأخر علي ..
كان عنيد بشكل كبير ..
حاط إيده اليسرى بجيبه ويمشي وهو يشوت الحجر برجوله وبداخله يتأفف من الوضع ..
الطريق طويل والجو حر ..
قطع تأففه صوت طفله تبكي ..
طلع إيده بجيبه ولف على ناحية الصوت بفضول ..
تقدم وشاف بنت بلبس الابتدائي تبكي ورى العمود ..
تقدم وجلس قدامها وقال: شفيج تبجين ..؟!
رفعت راسها ولما شافته مسحت دموعها بسرعه وهي تقول: لا ما كنت ابجي .. انقلع ..
ابتسم وحط اصبعه على انفها وهو يقول: عيل ليش انفج احمر ..؟! ما تقدري تلعبي علي ..
عقدت حواجبها بإستياء وهي تقول: إيه كنت ابجي شعندك ..؟! غبي وملقوف ..
فيصل: وليش تبجين ..؟!
ظهر الغرور على وجهها وهي تقول: هذه اول مره ابجي ..
فيصل بتسليك: اوكي اوكي طيب ليش تبجين ..؟!
مدت بوزها وقالت وهي تتحاشى تطالع فيه: انتظرت ابوي يي بس ما ياء ياخذني من المدرسه فقررت ارجع مشي عشان اقهره بس ضيعت الطريج ..
طالع فيها شوي بعدها انفجر ضحك وهو ماسك بطنه ..
طالعت فيه وقالت بعصبيه: اسكت .. انا ما قلت نكته ..
فيصل: هههههههههههههههههه مقدر اه اه يا بطني هههههههههه ..
ظلت مبرطمه والانزعاج واضح على ملامحها ..
بعد ما خلص اعتدل بجلسته وقال: ههههه طيب ايش اسمج وصف جم ..؟!
فقالت وهي منزعجه: غيدا سنه ثاني ..
فيصل: اوووه مره بزره .. طيب خلاص انا بدور معاج على مجان بيتج شرايج ..؟!
فرحت وهي تقول: صج ..؟!!
فيصل: طبعا ..
وقفت ونفضت مريولها وقالت: ياللا ..
وقف وقال: طيب اعطيني جنطتج اشيلها لج ..
غيدا: بس تعب ..
فيصل: لا عادي انا اصلا ولد ..
نزلت شنطتها واعطته إياه ..
شال الشنطه مع شنطته بيده اليمنى بعدها قال: طيب ما تتذكرين طريج البيت ..؟!
غيدا: بس شوي .. انا اتذكر انه في هذا الطريج ..
فيصل: طيب كيف شكله ..؟!
غيدا: اممم دورين والباب الكبير لونه بني .. والبيت بابا صبغه بالابيض والبني ..
فيصل: اممم طيب خلينا نمشي في هذا الطريج لما نوصل لنهايته واذا ما لقيناه ندور في مجان ثاني ..
غيدا: طيب ..
وبعدها مشيوا ومشيوا لمدة ربع ساعه بعدها صرخت غيدا تقول: هذا هو هذا هو لقيته .. هذاك هو ..
التفت فيصل عاليمين وشافه ..
اعطاها شنطتها وقال: خلاص ادخلي داخل ..
اخذت الشنطه وقالت وهي تطالع في الارض: شكرا بس امانه لا تعلم احد اني كنت ابجي ..
ضحك وقال: طيب ..
ابتسمت وودعته بإيدها ودخلت لداخل ..
ظل فتره يطالع فيها لحد ما اختفت من انظاره بعدها تنهد وراح لبيته ..
وصار ول مره يمر من هذا المكان بفضول عشان يشوف ضاعت ولا لا ..
الفضول تحول لإهتمام والإهتمام تحول للاعجاب وبالنهايه لحب مراهقه ..
صار على طول دراسته بالمدرسه يمر وبعض الاحيان يشوفها وبعض الاحيان لا لحد ما صار عمره 18 سنه بثالث ثانوي ..
وطول هالفتره ما كانت تدري عنه ابدا ..
وقتها بالعصر كان يذاكر عند صاحبه وهو راجع شافها مع ذاك اللي كانت تسميه عبسي ..
اكثر من مره شافه وكرهه لأنه دووم مع غيدا ..
وبعدها تلاقت عيونه وعيون غيدا للمره الثانيه ..
حصلت مهاوشه نهايتها انجرحت جرح عميق تحت عينها ..
ومن وقتها ما عاد جته الشجاعه انه يقرب من البيت لحد ما دخل الجامعه ..
ومن بعد ست سنوات هاهي جت وسكنت بالبيت اللي جنبهم ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

تنهد وهو يتذكر لقائهم بعد كل هالسنوات ..
كانت بالجامعه لما دخل يلحق بفارس اللي كان بيدور على اسيل ..
وقتها صقع فيها وانصدم لما شافها بعد كل هالسنوات ..
وصدمته الاكبر انها كانت عكس ذيك البنت البريئه المكابره اللي يعرفها ..
صارت ملعونه بتشبهها هذا ..
يتمنى انها ترجع مثل قبل بس هالامنيه صارت شبه مستحيله ..
حاول ينسى واخذ جواله واتصل على رئيسه سعد للمره الستين ..
وخارج المطعم بعدة امتار ..
كانت رينا واقفه وهي مستنده عالسياره وعيونها على فيصل اللي كان جالس بطاوله قريبه من الشباك ..
إلتفتت إلى ذاك الرجل الاصلع اللي جالس بالسياره وقالت بلكنتها البريطانيه: اجل لقد صدقت يا جو .. يبدو ان سعد ما زال في صدمته إثر الحريق الذي حطم آماله ولهذا نسي تماما امر الصفقه .. سيخسرون بالتأكيد ..
إبتسم جوزيف وقال: اجل .. ستكون ضربة قاسيه .. إني حقا ارثى لحاله ..
رينا: هههههههههههههههه انت طيب القلب يا جو ..
ضحك جوزيف بعدها نزل من السياره فقالت رينا: ماذا بك ..؟!
وبعد ان انتهت من سؤالها شافت ولد بعمر 11 سنه جاي يجري ..
حضن جوزيف وقال: هيييه ابي لقد استلمت الميداليه الذهبيه ..
جلس جوزيف قدامه وقال: احقا ..؟!
بعد الولد عنه واشر عالميداليه المعلقه على رقبته وكمل: هيه انظر الا ترى .. آه انا اعشق لعبة البيسبول .. اعشقها جدا .. ولقد قال لنا المدرب انه ربما سيأهلوني إلى الفريق الرسمي .. هذا يعني اني قد اصبح بطلا ..
إبتسم ابوه ومسح على شعره وقال: اووه احسنت .. سأعمل لك حفلا لم يعمل لأي احد قبلك .. ولكن لما اتيت الى هنا ..
الولد: لم استطع ان انتظرك حتى تأتي .. لقد كنت متحمسا لإخبارك .. انه خبر سعيد ..
هز ابوه راسه وقال: حسنا والآن هيا عد الى المنزل .. انا في منتصف عملي .. المكان خطر هنا ..
الولد بدهشه: لا ابي لا تقل لي بأنك لن تأتي معي ..؟!
جوزيف: لا استطيع فأنا مشغول ..
ظهر الحزن على ملامحه وقال: حسنا .... سأذهب ..
نظرت إليه رينا بإستلطاف وقالت: انك قاسي يا جو ..
جوزيف: اعدك بأني سآخذك إلى اي مكان ترغب به حالما انتهي من عملي ..
هز الولد راسه وقال: انا انتظرك ..

..........
!!
................
!!
رفع فيصل راسه بصدمه ..
معقوله ..
إلتفتت رينا حولها وقالت: هذا لا يمكن ..
وقف جوزيف وعينيه مصوبة تماما إلى الكم الهائل من حرس الجيش البحري والشرطه ومكافحة الفساد اللي يتقدمون ..
كيف ..؟!
مو ممكن يكون فيصل بلغ لأنه راح يتورط فيه هذه المرحله ..
الاوراق معهم ..
والاسلحه موجوده ..
والكل موجودين ..
وفي نفس الوقت وقف فيصل وهو كمان مصدووم ..
مو قادر يصدق ان جوزيف بلغ ..
لساعهم موجودين فكيف يبلغون ..
كيف ..؟!!!
ومن حولهم تجمعت جماعه منهم حول المطعم اللي فيه فيصل ..
وواحد ثاني اقترب من جوزيف ورينا وقال: هل انت جوزيف لينك ..؟!
طلع رينا المسدس واطلقت على الشرطي النار وبعدها صرخت: جـــــو اركب السياره سنهرب ..
فتح جوزيف السياره بسرعه وركب في حين ان رينا كانت تطلق على كل شرطي يرفع مسدسه وبسرعه ركبت السياره في الوقت اللي كان الشرطه يطلقوا الرصاص على السياره ..
ضغطت على البنزين وفحطت بسرعه والرصاصات تتقاذف على السياره ..
انفجع جوزيف ولف ناحية المكان اللي كان فيه وهو يقول: لحضه ...! ابني ..!!
فتح عيونه بصدمه وهو يشوف ولده واقف ويطالع بالسياره والشرطه وراه يصبوا عالسياره ..
صرخ بإنفعال: انتبـــــه ويــــل .. ويلـــــــي ..!!
طالع ولده ويليام في ابوه وهو لحد الان مو فاهم شقاعد يصير ..
اتسعت عيونه للحضه وبعدها صرخ بألم بعد ما اصابته رصاصه من رصاص الشرطه اللي يوجهوها للسياره ..
لحضات وبعدها طاح عالارض وعلى صدره ذيك الميداليه اللي تحولت الى اللون الاحمر ..
انصدم جوزيف وهو يطالع بولده وصرخ: لاااا ويلـــــــي ..!!
اسرعت رينا اكثر واجتازت الجدار البشري وطلعت من عندهم ..
ظلت مسرعه وهي تسمع وراها اصوات السيارات وقالت: إهدأ إهدأ ابنك على ما يرام .. والآن ما علينا سوى الهروب من كل هذا ..
اما جوزيف ما رد عليها لأنه لحد الآن ما صحي من الصدمه ..

اما عن فيصل فكان جالس على كرسيه بالمطعم وهو بقمة صدمته ..
شصار ..؟!
راح ينسجن ..؟!
وببلاد غير وطنه ..؟!
لا يمكن يصير كذا ..؟!
لا هو مو مصدق ..؟!
ليش فجأه الامور انقلبت ضده ..؟!
ينسجن ..؟!
ينسجـــــــن ..؟!
يدخل السجــــن ..؟!!!
لا يمكن ..!!!
مو قادر يتخيل انه يدخل السجن ..
مو قادر ..
رفع راسه وطالع بالشرطه اللي محاوطينه وواحد منهم يقلب بالاوراق اللي كانت معه ..
خلاص راح ينسجن ..
راح ينسجن ..
حط راسه بين إيده وهو مو مصدق ان هذه هي نهايته ..
ان السجن هي نهايته ..
وكمان سجن في بلاد مو بلاده ..
ببلاد اجنبيه ..
بس ليش ..؟!
ليش ..؟!
هو كان واثق انه راح يطيح بالشركه وبعدها يرجع لبلاده ..
ويعيش بهدوء وسلام ..
تقدم منه شرطي وطلع الاصفاد وكلبش فيصل وهو يهرج بالانجليزي ..
اما فيصل في هالوقت فخلاص ..
ضاعت كل امنياته ..
هذا جزاءه ..
ايه هو متأكد انه هذا جزاء الاعمال السيئه اللي كان يسويها ..
قام معهم وركب بالسياره ..


........................................


انقلبت الاوضاع كلها على راس الشركتين ..
وهو كان جالس في مكتبه ويشرب كوب الكوفي وسرحان ..
ابتسم وقال: إعذرني يا فيصل .. الواحد لازم يضحي بشخص عشان مصلحته .. بسام كان ناوي يبلغ عني فعشان جذي انا اعتذر يا فيصل ..
طالع في الاوراق اللي قدامه وكمل: بلغت عنك انت ومجموعة نوسترادا .. وكل الاوراق اللي عندك بدلتها وصار كأن لك شركه وهميه وتتاجر لوحدك بس .. لوحدك ..
دق جواله فطالع في الاسم وبعدها رد فجاه الصوت من الجهه الثانيه ..
صوت شخص كان متواجد ببريطانيا واللحين هو يعطي لرئيس شركة سعد كل المعلومات والاخبار اللي صارت ..
إبتسم سعد وقال: اوكي .. راجع التحقيقات ووافني بالتفاصيل اول بأول ..
وبعدها قفل الجوال وضغط عليه وهو يقول: جوزيف .. راح تندم يا حمار على العمله اللي عملتها .. راح اندمك ..
اندق الباب فقال: ادخل ..
دخل واحد في الثلاثين من عمره وكان الإرتباك واضح على وجهه ..
استغرب سعد وقال: شفيك ..؟!
طالع فيه فتره بعدها قال: مالقيتها ..
انصدم سعد وقال: انت شقاعد تقول ..؟! انت دورت زين ..؟!!
هز راسه وقال: قلبنا المدحان فوووق حدر بس ...
قاطعه سعد: جــــب .. رووح وتأكد مره ثانيه .. بسرعه رووح ..
هز راسه وطلع من المكان ..
عض على شفته وهو يقول: كل شيء اتمناه إلا انه يكون طاح بإيد ذاك الولد ..
وكمل بقهر: بسام المزعج ..





========================================



 توقيع : نَقاء أنامِل

*

عَسىّ الجِنَهّ مَنَزَلِةّ آثَنَيِنّ عَلىّ العِزّ ../ رَبَوُنَيْ ..


ربيَ آجعلنيَ شيئآ جميل فيْ حيآةة كلَ آنسآن عرفنيَ


رد مع اقتباس