الطفولة وما أهواها والبراءة وما أغلاها
لفنها رحيق الورد وما أحلاها
تتفنن بطيب القلب وما أزكاها
فيتستر لها الكون وما أسماها
لهمساتها ربيع الأمومة لها مثواها
ولضحكاتها سماء الأوطان لها مأواها
يتغنى لها الطير ببسمات لها ملقاها
ليحوم على طايات الفجر لها مسجاها
وتتكلل لها الأنوار المختلجة في آفاقها
ليتفتح لها بريق الضياء في يرقتها
اللاتي ينبعن من صفاء وهاج في أرواحها
على قارب خيالي ناظر إلى سحابها
بأعين ممزوجة بالهديان في ألوانها
لا يرى منها إلا وجنتين ورديتين في أعماقها
كموج البحار تتموج في خفة رقصاتها
على رمال الشواطئ تعدو آمالها
في قالب الود والحنان تتمدد أوتارها
لتنتج منهما أرواح الحرية لها أوطانها
مع عزم وإصرار ترسم خربشاتها
على لوحات فنية تحمل أسرارها
فتدق على باب الجمال بها مفتاحها
لتهوى الأمم الفارطة موطن أحلامها
الذي بات إلى يومنا هذا لغز لطموحتها
في تجسيد عالم بريء لطفولتها |