كأس من العشق في حانة الشوق
صب ..
صب ..
صب
كأس الشوق من خـمـر العـشق
ودع زجاجات الليل مليئة
فـ مازال السهر في أوله
وقـلبي ..... ــ هق ــ
أنا وحـدي ..
وحـدي على طاولة الصمت
الأضواء من حـولي سكرى
وغارق في عـمق العـمق
وكرسي الذكريات ثمل
أرجـله أصابها الخـدر ..
ولسانه ثقيل النطق
ودخان الساعات كسول
دقائقها تعاني السكر العـميق ..
وثوانيها تشكو الشنق
وفـمي يبحـث عـن قـصيدة
بدايتها : أحـبها جـدا ً
أوسطها : أحـبها أبدا ً
نهايتها : أحـبها فـوق الخـلق
وتلك الجـميلة ...
أحـب معها معـنى الرفـق
تشربني عـشقا ً
تأكلني شوقا ً
تمتصني عـرقا ً
تسكنني حـدقا ً
تسامرني صدق الصدق
تلك الحـبيبة ..
أحـيى معها العـمـر حـق
أنفاسها عـطـرٌ
ابتسامتها سحـر ٌ
وجهها قـمـرٌ
فـمها سُـكـّرٌ
وقـلبها بالوفاء يخـفـق
أنا ما حـسبت حـساب للقيد
ولا أرجـو من سجـن عـينيها عـتـق
بل أرجـو لذة لا صحـو بعـدها
وزلزال يشق قـلبي شق
أرجـو وطن لا شريك لي فـيه
وحـضن يحـرق جـسدي حـرق