أنَّ السَّاعات لا تعني إلّا مزيداً مِن ألم وأنَّ كُلَّ شيء أصبح مُوجِعاً . . إرسُم علَى وجهك إبتِسَامة من قهر وأسكُب مِن عَينِك دَمـعـة مِـن فَرح... إن طَعنك صَديق أو أحتلَّك الضِّيق إن فقَدت كُلَّ شَيء . . جميل وتحطَّم طموح على كفِّ المستحيل أفتح عَينِك للهَواء و النُّور لا تهرُب مِن نَفسِك في الظَّلام . . عُد إلى النُّور وأحضِن عُروقَك المفتُوحة وجِراحَك الَّتي أصبحَت تحتَاج لَك أكثَر، أشْعِرها بِوجودَك . . وأشعُر أَنت بِوُجودها . . تعلَّم فَنَّ التَّسامُح و عِش بمنطق الهُدوء . . لا تجعل قلْبَك مُستوْدعاً للكُرْه و الحِقد و الحَسد و الظَّلام . . لا تـنْظُر إلى مَن حوْلك بِأَكثر مِن اِبتسَامة تجتاز المسافات . . و تخترق حواجِز الصِّراع... أبتَسِم لهُم . . رَغم كُل مَا فِيك مِن أَوْجَاع . . فَأَنت هَكَذا . . أحمِل في قَلبِك رِيشَة تَرسُم ِبهَا لَوْحة يَتذكَّرك ِبهَا الآخَرُون وَ لا تجْعَله يحمِل . . رَصَاصة . . تَغتَال ِبهَا كُلَّ الجمَال حَولِك . . مِسكِين جِدّاً أنْت حِينَ تَظُن أنَّ الكُرْه يجْعَلك أَقْوَى . . و أنَّ الحِقْد يجْعَلك أذْكَى . . وأنَّ القَسْوَة و الجَفَاف هِيَ مَا تجْعَلُك إنْسَاناً محتَرماً . . تَعلَّم أنْ تَضْحَك َمعَ من مَعَك . . و أنْ تُشَارِكَه ألَمَه و مُعَانَاته . . عِـش مَعـَه وتَعَايَش بِه عِيش كَبِيراً . . و تَعلَّم أنْ تحتَوِي كُلَّ مَن يمُر بِك . . لا تَصرُخ عِندَمـا يتَأخَّر َصدِيقُك . . ولا تجْزَع حِينَ تفْقِد شَيئاً يخُصُّك . . تذَكَّر أنَّ كُلَّ شَيء قَد كَان في لوْحَةِ القَـدَر . . قَبل أنْ تَكُون شَخصاً مِن بَيْن مَلايِين البَشَر إنْ غَضِب صَدِيقُك . . ِاذْهَب و صَافِحه و أحْتَضِنْه . . وإنْ غَضِبْت مِن صَدِيقُك . . اِفْتَح لَهُ يَدَيْك وَ َقلْبَك . . إنْ خَسِرت شَيئاً . . فَتذَكَّر أنَّكَ قَد كَسِبْت أَشْياء . . و إنْ فَاتَك مَوْعِد . . فَتذَكَّر أنَّك قَد تَلْحَق مَوْعِــداً.. مَهْما كَانَ الألَم َمرِيراً ومَهْما كَانَ القَادِم مجهُولاً . . اِفْتَح عَيْنِك للأَحْلَام وَ الطُّمُوح . . فَغَداً يَومٌ جَدِيد . . و غَداً أنْتَ شَخْصٌ جَدِيد لا تُحَاوِل أنْ تجْلِس و أنْ تُضْحِك الآخَرِين بِسُخْرِية مِنْ هَذَا الشَّخْص أوْ ذَاك . . فَقَد تَحْفِر في قَلْبِه جُرْحاً . . لَنْ تَشْعُر بِه . . و صَدِيقُك يَعِيش بِه حَتَّى آخِرَ يَوْمٍ مِنْ عُمرِه . . فَهَل عَلَى الدُّنْيَا أقْبَح مِنْ أَنْ تَنَام . . وأَنْ يَنَامُونَ وصَدِيقَك . . يَئِن مِنْ جُرْحِك ؟! ! و يَتوَجَّع مِنْ كَلِمَاتَك ؟ ! كُنْ قَلْباً و رُوحاً تمُرُّ بِسَلامٍ عَلَى الدُّنْيَا . . حَتَّى يَأْتِي يَوْم رَحِيلِك . . إلى الآخِرَة . . فَتَجِد مَنْ يَبْكِي عَلَيْك مِنَ الأعْمَاق . . لا مَنْ يَبْكِي عَلَيْك . . بحُكْم العَادَاتِ و التَّقَالِيد . . و لا تَدْرِي . . مَتَى يَكُونُ الرَّحِيل . . رُبَّمَا يَكُون أَقْرَب مِنْ شَرْبَةِ الْمَاء . . أَوْ أَقْرَب مِن أنْفَاسِ الهَوَاء خِتــــَـــــــــــاماً : وَبِالتَّأْكِيد . . سَتَرَى أَنَّ الحَيَاة يمْكِن أنْ تَكُونَ جمِيلَة حَتَّى في عِزِّ الألَم . . و في وسَطِ الْمُعَانَاة . . سَتَجِد أنَّ اِبْتِسَامةٍ مَا تَخْرُج مِن أعْمَاقِك . . تَخْرُج مِن زَحمَةِ اليَأْسِ وَ المَرَارَة . . تَخْرُج مِن صَمِيمِ الذَّات . . عِنْدَهَا سَ تَتَذَكَّر , , كَمْ أَنْتَ إِنْسَانٌ رَائِعْ ... |