إلى متى يا قلبي تذكر من ينساك؟ وإلى متى يا قلبي تفقد من يهواك؟ أيا قلبي حقاً تبحث عن من أبكاك؟ ألم أحذرك قبلاً من خطر هواك؟ يا قلبي أجب عن سؤال يحيرني لمَ الناس في الفرح تذكرني؟
و إذا أصابني الحزن تهجرني؟ أما علموا أن الوحدة تقتلني؟ أجبني يا قلب أنقسو على الناسِ؟ أم نبقى على هذا الحال نقاسي؟ كيف تسألني الرضا بالعذاب وأنت أول من أتعبه الغياب؟ أنسيت كيف سعينا وراء الأحباب؟ و كيف ضعنا وضاعوا بلا حساب؟ يا قلبي لا أبغي العراك افهم فالناس لا تراك أنت في صدري تبكي و تنوح و أنا وحدي أحس الجروح أنا و أنت وحدنا و مالنا غير ربنا
فالناس تمر بنا و لا تشعر بحالنا
ظنوا بسماتي حق السعادة ورسموني بلا مشاعر
والحزن في القلب أكبر من أن تكشفه المظاهر؟
إنها لحقاً سذاجة أو إراحة للخواطر
فكفاك ياقلب سماجة واستمع للأوامر
لا تبكِ على أحد قد جفاك
و لا تشكُ لي أبداً من آذاك
و احذر أن تزل بي إلى حب أو هوان
و قم وامسح دموعك فقد آن الأوان