إغراق وَ اللّحظَات تدقُ علىَ معصمي
والْخوف ريحٌ تذروني على قَارِعةِ الإنتظارِ
وأنا أمشطُ ذاكرةً لم يمنحهَا النسيان مسَاحةً لتخزينِ الْفرح
كـ قرع الطبول الأفريقية
و رجُلٍ يرقصُ رقصة الهولا هولا
يُثيرُ الذُعرَ في قلبي
فمراسِمُ التأبين بدأت لشيءٍ لا أدركهُ حتى الآن
ومن حولي عالمٌ يطلقون أصوات غير مفهومة
مبهمةِ الْحروف
يحَاكون الغموض في احرفي
بثَالوث الرقص والموسيقا والغناء
ومَا هذه الا خطيئة كَانت بين أصَابعي أقترفتها
وذنبٍ حملتهُ مِن وزرِ الْكلمَات
لمْ يمنحني سبلَ الْغفران
أي حشدٍ يجتمعون في صدري مِن الأهات
يحثون الغيم على الْبُكَاءِ بِلا صوت ؟!
ينهكون جسدا نحيلا من الأوجاع
لم تصدق نبؤةُ الْعرافة..!
اراهن من حولي يرقُصن رقصة الغابة
لكن ثوب العظام لم يمنحني سلاما
ويستحيل الّليل في عيني احلامً غّارقة بنشِيج الْمطر
وابكيكَ وَ مَامِن أمل
وأبكيكَ وَمَا مِن أمل
وأبكيكَ ومَا بعيني إلا وقعُ الْمطر
وَ الليلُ طويلٌ يَا سيدي بعيداً عنك
وأفتقدُ الْقمر
حزينةٌ هيَ الأنجُم تتهاوى مِن علو
مضمخةٌ أكفُ الْمشَاعِر بـِ حِناءِ الْفقد
وزينتي كحلٌ أرهقَ أجفان الْمساء سواد
ماء وفي جسدي نَار
والروح منفية كـَ ظِل هَارب مِن الْحياة يتمطىَ في برود
لـِ تمطر السماء بكَائيةً غارقةً بـِ الشجن بين الظِلِ وَ النَار
إيُهَا السَاكن في أعمَاقي
أيا من ضحكتهُ نبؤة فجر متخم بالحنين
اصدقني الْقول : بأنك الشمسُ ارتمت باحضان فجري
ولتعلم ان رحيلك بحر أحرقه الغروب
بـِ انسكَاب وجع مدوي في انحاءِ الْوجود
أيا حُلمي الْبهي المتوالد كالفراشاتِ مِن رحم الجنون
أيا ثورة عشق تجتاحني بكبرياء يمارسني تحت عري مطرك بلا موعد
أيا حرقة أنفاسي المتلاحقة
سـَ أصنعُ مِن حبات المطر عقدا يستقر على جيد الزمن بيني وبينك
واقتسمني معك ابد الأبدين ..
غَارقة كُل الأشياء بِك لم تعهد غيابك .. فناء كل العمر بعدكَ فناء
وانهكني الْوجدُ ينحتُ على ملامحي انك مستعمري
ويشيرُ اليكَ وحيد قلب بين الأرضِ وَ السمَاء تعلق بِك
عذراً حبيبي
عذراً حبيبي
مَا استوعبت كل جِنان الأرض أنكَ حبيبي
فأخذتكَ بعيداً عني
واعذرهُ ذَلِكَ الشوقُ حينمَا يبحثُ عنك بلهفةِ الْعَاشقين
حينمَا يبكي بصوت خَاشعٍ ويتلو مِن نبضِ الْوتين شهقة
تستقر في أعمَاق الروح يَا دفئهَا وجنونُها كمَا فضيحتها
بهيام ناسك يتعبد في صومعة المشَاعر ويقيم طقوسه بلا فتور
نَاثراً إيَاي على أضواءِ الشموع ليجسدني عذراء تنفض عن وجه الْغياب
ملامح حبيبها الذي يحتضر على صليب الاشتياق
أصدقني..
فأنا أترنحُ على أجيجِ الْمَاء بين سَاريات تلوح لكَ ولمجدك
الْمقام في ربوع النبض بـِ انكساراتِ الغياب
وفقد خلفتهُ برحيلكَ مَازال يدميني
دمعي الأنس وَ الْجان على حزني
أسَالك بمن ألهم الروح حبك
قَاسمني الْحياة بكل تفاصيلهَا ولا تطِل
سـَ أنفثُ ثلاثً عن اليمين وثلاث عن الشمال
وأمسحُ على جسد الغياب
علكَ تعود
علَ الْمطرَ يعود بلا اختناق
ويملاء ارجاء الأرض ويعمرها حياة زاخرة بلا قلق
لتغسلني بـِ الماء و الثلجِ وَ الْبرد ثلاثاً
وتكفنني بين أضلاعِكَ حيثُ الأحياء يسكنون هُناك
في مقابِر الذاكرة
وَ
وَ
وأحيني بين اضلاعكَ ليوم يبعثون