الموضوع
:
وش رجعك الكاتبة بقايا امل
عرض مشاركة واحدة
7 - 8 - 2014, 03:29 AM
#
12
عضويتي
»
2702
جيت فيذا
»
15 - 12 - 2012
آخر حضور
»
2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
فترةالاقامة
»
4390يوم
مواضيعي
»
203
الردود
»
4733
عدد المشاركات
»
4,936
نقاط التقييم
»
145
ابحث عن
»
مواضيعي
❤
ردودي
تلقيت إعجاب
»
0
الاعجابات المرسلة
»
0
المستوى
»
$51 [
]
حاليآ في
»
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
العمر
»
سنة
الحالة الاجتماعية
»
مشروبى المفضل
»
الشوكولاته المفضله
»
قناتك المفضلة
»
ناديك المفضل
»
سيارتي المفضله
»
الوصول السريع
رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل
وبعبث بأغراضه ..
ابتسمت لي بسعادة : اعتمد عليك ..
هززت رأسي بإيجاب : اعتمدي .. يوم الجمعة إذا شفتج في بيت جدتي .. بقول لج لشنو وصلت ..
==
استيقظت بذعر .. كم السعاة الآن ؟ ألقيت نظرة على الساعة الجدارية .. لأفاجئ بأنها 10 صباحا .. ياه .. كيف لم أستيقظ ؟
وبعد أن سبحت .. خرجت لأرتدي ملابسي .. فسمعت صوت هاتفي ينبئني بوصول مسج .. اتجهت له .. وكان من دعاء ..
هلا .. اذا تقدر تمرني المدرسة .. متمللة .. بقايا الحصص ما عندي شي أسويييه ..
أغلقت هاتفي .. وأخذت أكمل ارتداء ملابسي .. تعطرت .. مشطت شعري .. أخذت مفاتيحي وهاتفي .. ونزلت للفطور ..
جلست على طاولة الطعام .. منذ مدة لم أكل عليها .. ربما شهر .. فمزاجي دائما متعكر ولا يسمح لي بالصبر على أوامر والدي وسذاجة نسائه ..
وما إن مددت كفي لتناول الجبن .. حتى طلت أنيسة ..
هلا أحمد .. هلا بوليدي .. اليوم ما رحت الشغل ..
ابتسمت لها : اهلين بيج .. راحت علي نومة وما وتعيت ..
تبسمت لي وهي تجلس بجانبي : ما عليه .. أهم شي ارتحت وانت نايم .. الشغل يتعوض .. لكن الصحة ما تتعوض ..
اكتفيت بهز رأسي ومواصلة فطوري .. لتطل الأخرتان .. وصوتهما وصل قبلهما ..
تأففت وقلت لأنيسة : والي يسلمج سكتيهم ..
لم تجبني بل صرخت بهما : وبعدين وياكم ؟ الحين هذي المرة كم أهددكم فيها إني بقول لأبو وليد ؟
جلست سعاد وهي تتلمس وجهها الذي تضع عليه أحد الكريمات : سكتي يالعيوز .. مو فالحة إلا في الهذرة ..
ألقيت عليها نظرة حادة .. فباشرت بالإعتذار : ما كان قصدي .. لا تاخذين بخاطرج ..
قالت أنيسة بغرور : أنا ما برد عليج .. لأن تفكيرج وعقلج موب بمستواي ..
تبسمت .. كان ودي أن أضحك .. بل ضحكت فعلا ..
==
أخذت دفتري وكتبت لها : كسرت خاطري .. تصدقين ودي أساعدها بأي طريقة ..
لتكتب لي : ايي .. مسكينة الله يساعدها .. انزين ما قلتي لي شنو كان يسوي يعقوب معاها ؟
ابتسمت وألقيت عليها نظرة فضحكت وكتبت : هييي لا يروح بالج مني مناك ..
كتبت لها : لا تخافين خبز ايدي .. عارفتج .. هو معاها في نفس السكشن .. وساعدها مرة .. وشافها في الطريق معطلة الشارع .. بعد سيارتها .. وقالت له تبي تجي لي ..
لتكتب لي : أهاا .. حلوة لكن قصة حبهم .. خلااص أنا بدرس في امريكا يمكن واحد يجبني ..
ضحكت وكتبت لها : الحين عندج في البحرين اثنين .. واحد يموت على ترابج والثاني تموتين عليه .. وبعد تبين واحد ثالث ؟
ضحكت وقرصت يدي : لا .. أبي ..
شتسوون ؟
رفعت رأسي أنظر نحو المعلمة .. يا ربي كيف سأتخلص الآن منها ؟
قلت لها : نكتب ..
ألقت نظرة على الدفتر : أهم شي ما تقولين انكم تكتبون الدرس ؟
ابتسمت ابتسامة واسعة : تقريبا ..
مدت يدها لتأخذ الدفتر لكنني أمسكته فصرخت علي : عطيني إياه ..
ابتسمت بعناد : ليش ؟
صرخت ثانية : بيان لا تستفزيني .. عطيني الدفتر وانتي ساكته ..
ضحكت بخفة : الحين من الي يستفز الثاني ؟ من الي يراقب الثاني بكل صغيرة وكبيرة ؟
لم تجبني بل سحبت الدفتر بقوة ونظرت نحو حديثنا وقالت : كسرت خاطري .. تصدقين ودي أساعدها بأي طريقة .. ايي .. مسكينة الله يساعدها .. انزين ما قلتي لي شنو كان يسوي يعقوب معاها ؟ هييي لا يروح بالج مني مناك .. لا تخافين خبز ايدي .. عارفتج .. هو معاها في نفس السكشن .. وساعدها مرة .. وشافها في الطريق معطلة الشارع .. بعد سيارتها .. وقالت له تبي تجي لي .. أهاا .. حلوة لكن قصة حبهم ..
لم أدعها تكمل .. بل سحبت الدفتر من يدها وبضيق قلت : لهني وبس ..
نظرت نحوي والقهر يتطاير من عينيها : بدلي مكانج بسرعة ..
ابتسمت لها : وين تبيني أروح ؟
أشرت نحو طاولة في زاوية الصف : هناك ..
ببراءة قلت لها : تبيني أظل بروحي ؟ سجن انفرادي هو ؟
تبسمت وقالت : اييي .. بسرعة بدون نقاش روحي ..
هززت رأسي .. أخذت كتبي وابتسمت لفطوم .. وجلست حيث طلبت مني الجلوس ..
وبدأت بشرح قليلا .. وأنا أنظر نحو النافذة .. لتصرخ : بياااان .. وبعدين معاج ؟
تأففت بصوت واضح : لا حول الله .. خير ؟
تقدمت نحوي : السبورة في الدريشة ولة جدام ؟
ابتسمت : ورى ..
صرخت مرة أخرى : أنا واجد متحملتج .. وواجد صابرة عليج .. المفروض ما أقعدج هني .. أطلعج برى الصف .. انتي ما تستاهلين أحد يتعب أعصابه معاج ..
ما زلت مبتسمة : أدري اني ما أستاهل .. ليش أحد قالج العكس ؟
صرخت : ترااج واجد قليلة أدب .. وآنا أقول ليش أهل فاطمة متصلين يبوني أغير مكان بنتهم ؟ طلع ضاق صدرهم منج ومن لسانج ..
ابتسمت .. ولكن هذه المرة بهدوء قاتل .. التفت نحو فطوم .. فرأيت الدمع متجمع بعينيها .. ماذا عساني أقول ؟
التفت نحو النافذة .. وذهبت هي من وجهي وواصلت شرح الدرس .. لكنني موقنة .. أن كل من في الصيف أعينهم عليّ .. حاولت أن أكتم وجعي .. حاولت أن أمثل أني لست مهتمة .. ولكن .. كادت دموعي أن تلطخ خداي .. فنهضت .. وتجمهرت أعينهم علي .. مشيت نحو الباب .. وأعينهم ما زالت معلقة بي .. وبصوت يكاد يسمع : بروح الحمام ..
قالت لي : ارجعي مكانج ..
أمطرت عليها نظرة احتقار : أنا ما طلبت الاذن منج علشان تقولين أي ولة لا .. أنا بس أخبرج اني بروح الجمام .. وأغلقت الباب خلفي .. وخرجت ..
==
دخلت المدرسة .. وهذه أول مرة أدخل فيها مدرسة دعاء .. جلت ببصري المكان .. أين يكون الإشراف ؟ مشيت أماما .. لأجد طالبة جالسة على المقاعد القريبة مني ..
فرفعت يدي أعبث في شعري مرتبكا وقلت بهدوء : لو سمحتي اختي ؟
رأيتها تلتفت نحوي .. وتغطي شعرها الأسود بشالها الأسود أيضا وتهمس : خير ؟
ابتسمت لها حينما عرفتها : بيان ؟
ابتسمت ولكن ليست تلك الابتسامة التي أجدها لاصقة على ثغرها دوما : أحمد ؟
قلت لها : ايي .. جاي لدعاء .. بس ما أدري وين الاقي الاشراف ..
مدت ذراعها نحو أحد الغرف في المبنى المقابل للمقعد الذي تجلس عليه : هني .. لف يمين ومش سيدة أول باب هو الاشراف ..
ابتسمت لها : مشكورة .. بس انتي ليش مو في الصف ؟
نظرت في الفراغ وقالت بلهجة مرحة : تهاوشت مع المعلمة وطلعت من الصف ..
ما زالت ابتسامتي كما هي : بس بفوتج الشرح ..
هزت كتفيتها بعدم اهتمام : عاادي .. أصلا شرحها وعدمه واحد .. وبعدين هي ما تبيني بحصتها .. كل يوم والثاني تختلق مشكلة علشان تهاوشني ..
باهتمام قلت : تبين أكلمها ؟
قالت لي : الكلام معاها ضايع .. ماله داعي ..
قلت لها : لا .. لازم تاخذين حقج .. تعالي معاي ..
لتقول : بكيفك .. بس أنا ما بروح .. اذا تبي تقدم لي مساعدة ..
قاطعتها : قولي الي تبين ..
ابتسمت لي : حاول تطلعني .. مضايقة مالي خلق أرجع الصف ..
هززت رأسي بتفهم وقصدت غرفة الإشراف ..
==
كنت أخربش بدفتري .. حينما دخلت احداهن الفصل .. ونادت باسمي .. ابتسمت بسعادة .. يبدو أن أحمد قد جاء ليأخذني .. وبينما كنت أجمع حاجياتي .. استغربت دخول بيان المفاجئ .. وذهابها لطاولتها التي بجانب فطوم .. جمعت دفاترها .. ووضعهم في حقيبتها .. همست في اذن فطوم .. ثم همت بالخروج .. لكن صوت المعلمة استوقفها : بيان ! لا يكون حاسبة الضف فندق تطلعين وتدخلين على كيفج ؟
تبسمت بيان بطريقة أثارت غضب المعلمة وقالت بنفس ذاك الهمس : أضن عطيتج ورقة من عند المشرفة .. ينتظروني .. خليت الصف لج ..
لم تتفوه المعلمة بأي حرف .. وخرجت بعدها .. والذهول يسيطر علي .. كانت أمامي .. فناديتها : بيان ..
التفت إلي مبتسمة : برد معاج ..
استغربت في البداية لكنها اكملت : شافني أحمد مضايقة .. وكلم المشرفة .. ورضت توصلوني البيت ..
لا أعلم سبب ابتسامتي .. بيان هذه لا أدانيها .. لكنها اليوم كسرت فيّ أشياء أجهلها : حياج .. بس بسألج ..
ما زالت مبتسمة : تفضلي ..
قلت لها : ما تخافين على درجاتج ؟
ضحكت : قصدج على الي صار اليوم والي يصير كل يوم بحصتها ؟
هززت رأسي بإيجاب وصدمتني حينما هزت كتفيها بحيرة : ما ادري .. أعرف اني ساعات أمصخها .. بس الله يدري إنها ظالمتني .. وتدور أي زلة على شان تحاسبني عليها .. ( و بابتسامة تخفي خلفها بعضا من الوجع ) الله ياخذ حقي منها .. والي قالته اليوم ما بسامحها عليه ..
حاولت مواساتها لكن يبدو أنه حدث العكس : تتوقعين أهل فطوم هم الي قالو لها يباعدونج عنها ؟
اختفت ابتسامتها .. ولم تتفوه ببنت شفه .. فأكدت إلي أن ما قالته المعلمة صحيح !
==
بعد أن ركبتا السيارة .. تحركنا قاصدين منزل بيان أولا .. كان الضيق يفترس ضفائري .. فطول الوقت .. كانت بيان شاردة الذهن تنظر من النافذة .. وكنت أراقبها من حين لآخر .. لا أعلم ما الذي حدث .. لكن يبدو أنها جرحت وفي الصميم .. حينما أوصل دعاء .. سأذهب لمحمود وأحدثه .. لأن أتركها حائرة تائهة هكذا ..
كنت ألتفت إليها بين الحين والآخر .. وأراها ما تزال على ما هي عليه .. أود بأن أرى وجهها الملائكي .. لكني لا أرى إلا رأسها .. المغطى بشالها الأسود ..
استيقظت على صوت دعاء حينما قالت : أحمد .. خاطري في اسكريم ..
فهمت قصدها .. تبسمت لها شاكرة وقلت : من عيوني ..
وحركت السيارة لمكان آخر .. وحينما وصلنا لكفتريا تقوم بصنع أكواب لذيذة من الآيس كريم .. سألتهما : تبون على شنو ؟
قالت دعاء : كاكو ..
" وانتي بيان "
هذا ما قلته لها .. لتلتفت إلي وهمست : نعم ؟
يبدو أنها كانت ليست معنا .. كررت سؤالي مرة أخرى لتقول : فانيلا ومانجو ..
تبسمت : عندج ذوق ..
يبدو أنها لم تفهم ما أقصد .. فقد نزلت من السيارة .. وأتيت بثلاثة الأكواب .. مددت يدي لدعاء .. وأعطيتها كوبها وكوب بيان .. وبعد أن أغلقت السيارة التفت لبيان وأنا أمد لها بآيسكريمي : أنا مثلج .. أحب الفانيلا والمناجو ..
رأيتها تبتسم : مشكور ..
هززت رأسي .. وقصدت طريق منزلها ..
==
" مرحبا ماما "
بعد أن قبلتها في رأسها جلست على المقعد وأنا أتنهد بعنف فقالت : الا جاية من وقت ؟ توها الساعة وحدة ؟
قلت لها : صديق محمود أحمد .. اليوم جى ياخذ دعاء .. وقالي بوصلني وياها .. وجييت ..
قالت لي معنفة : عجل فاتتج الحصص ؟
قلت لها : كان عندها حصص اثرائية .. ما عليها درجات ..
نهضت من جانبي وقالت : زين .. بدلي ثيابج .. وصلي .. وسبحي خواتج .. طفشوني اليوم ..
نهضت قاصدة غرفتي : ان شاء الله ماما ..
وما إن مشيت بعض خطوات .. حتى ركضت إلي مروة .. تلحقها زهور : بيااان .. جبتيين لنا حلاوة ؟
فتحت ذراعي لها : لا حبيبتي .. بس عندي في غرفتي .. تعالو ..
قالت لي زهور وهي تمد يديها : جيبي شنطتج بحملها ..
رميت عليها حقيبتي .. لتسقط على الأرض .. ضحكنا كلنا .. وجرت شنطتي .. ومروة تمسك بكفي ..
دخلت غرفتي .. فتحت ثلاجتي الصغيرة .. وقبل أن أمد يدي لأخذ الكاكو .. اقتربتا مني بسعادة .. وأخذتا تعبثان بمقتنيات الثلاجة .. فتركتهما تأخذان ما تشاءان .. وأنا ارتميت على السرير بضيق ..
خلعت شالي الأسود .. وأغمضت جفناي .. هذا ما أفعله دوما كي أقاوم ذرف الدمع .. لكن دموعي التي حبستها من تلك الساعة .. تمردت على أوامري .. وقاومتني .. وخرجت شلالا لطخ خداي ..
غطيت وجهي بكفاي .. محاولة بأن لا تظهر تلك الشهقات المخفية .. وشيئا فشيئا .. هدأت .. مسحت دمعي .. نهضت قاصدة الحمام .. وتلاحقني أربعة أعين .. لم تكن إلا أعين الصغيرتين اللتان تبلغان من العمر ثلاث سنوات و ستة أشهر ..
بعد أن تسللت برودة الماء إلى قلبي .. وخمدت بعضا من النيران التي تشتعل فيه .. هدأت ثورة أنفاسي .. وخرجت حاملة بها المنشفة أنشف وجهي ويداي .. ورأسي ..
فرشت مصلاتي .. ولبست إحرامي .. وما زالتا تراقباني .. تبسمت لهما بلطف : مرووي .. زهوري .. اطلعوا برى شوي .. بصلي .. وبسبحكم تدرون في وين ؟
ابتسمتنا بسعادة : ايييي ..
هززت رأسي بإيجاب .. وخرجتا معا .. وفي داخلي شيء يبتسم .. كم هو سهل أن تدخل السرور في قلب طفل .. ليتني أفرح مثلهما بـ السباحة في حوض السباجة الصغير الموجود خلف المنزل ..
==
هذه المرة العاشرة التي أتصل بها ولا تجيب علي .. متأكدة بأنها زعلانة مني .. ولكني لم أفعل شيئا .. أقسم بأني لم أذنب .. وكل شيء حصل هو بسبب أحد من أفراد عائلتي .. وأحصره بين ثلالثة .. ضياء .. جهاد .. وعمار ..
خرجت من غرفتي وأنا أبكي .. أذهلهم منظري .. أي أبي وأمي ..
قلت بين دموعي : تدرون اليوم شنو صار ؟ اليوم بيان طلعت من الصف وقلبها مكسور وردت البيت .. وتدرون شنو السبب ؟ آنا .. تفهمون ..
استغربا ما أقوله وقال أبي بعدم فهم : لا تصيحين يفطوم .. تعالي قعدي .. ومسحي دموعج .. وفهمينا شنو صاير ؟
ارتميت في حضن أمي قبلتني .. وهدأتني .. وحينهما تمكنت من البوح : اليوم المعلمة الكرييهة شافتنا أنا وبيان نكتب في الدفتر .. نسولف بس بالدفتر .. ما هاوشتني .. هاوشت بيان .. وباعدتها عني .. وبيان رضت .. بس ردت هاوشتها وقالت لها ما تبيها في الصف .. وإن أهلي أنا قالو لها تباعدون بيان عني لأني أخربها ..
ضاق صدرهما .. فهذا ما التمسته من ملامحهما لتقول أمي : ومن هذا الي قال لمعلمتكم هـ الكلام ؟
قلت بقهر : ومن غير بناتج وولادج ؟ أكيييد يا جهاد يا ضياء يا عمار .. لكن ماما صدقوني .. إذا ما تسامحو من بيان .. ما بروح المدرسة .. أصلا مالي وجه أشوفها ..
وركضت لغرفتي .. وأبقيتهما في ذهول ..
==
همسة : يا رب ارحم ضعف بدني .. ورقة جلدي .. ودقة عظمي ..
,
.
؟
نهاية الجـزء الخامس ..
[ 6 ]
الآن فقط !
أستطيع أن أقول ..
أننا بدأنا ..
الآن فقط ..
أستطيع أن أجزم بأننا صديقان ..
منذ اللحظة الأولى ..
التي أقبلت بها على هذه الحياة !
الآن .. أرحب بك .. وأقبل ما بين عينيك ..
أحسن ضيافتك ..
وأصدمك بعدها بطلب صغير ..
صغير جدا ..
وهو البعد عني .. أيها ..
الحـــــــزن !
كنت جالسا أمام شاشة الكومبيوتر الذي بمكتبي .. أدون بعض البيانات المهمة .. لأسمع طرقا على الباب .. قلت وأنا ما زلت مشغولا بالنظر إلى الصفحات التي بين يدي تارة .. وبين النظر إلى شاشة الكومبيوتر تارة أخرى : تفضل ..
لم ألتفت للذي هم بالدخول علي الآن .. بل نسيت وجوده أصلا .. وواصلت عملي .. لكن انتبهت لوجوده حينما طرق طرقا خفيفا على طاولتي : مو حلوة يتجاهلون الضيف ..
كان شخصا ألتقي به للمرة الأولى .. ولكن ملامحه بدت وكأنها مألوفة لدي .. لأترك عملي .. وأبتسم له : مسامحة .. لهيت مع الشغل .. ونسيت إن أحد موجود معي ..
تبسم لي .. لا أعلم لما اطربت من ابتسامته .. أشعر بأنها غير صادقة .. اممم .. ربما كانت مخادعة أو من هذا القبيل ..
قال لي : شلونك محمود ؟
يعرفني ؟ صدمت بذلك حقا : بخير .. شلونك .. ما عرفتنا من حضرتك ؟
بدا وكأنه استغرب ما قلته .. بدا وكأنه يشتعل غضبا من داخله .. لتتغير تعابير وجهه ويتضح ما بمكنون نفسه : اسمع ! تراني احذرك .. وقد أعذر من أنذر ..
تبسمت " ببلاهة " .. ماذا يقول هذا الرجل ؟ انني أراه للمرة الأولى ويهددني ! لا أتذكر أنه لي أعداء ؟
قلت له مستغربا : تحذرني ؟ ليش آنا شسويت لك ؟
نهض من مقعده .. يبدوا أنه يحاول تهدءة أعصابه .. أخذ يعبث بالملفات التي على مكتبي وأنا مستغرب منه .. من هذا الرجل المغرور ؟ لأقول بضيق : يا أخي .. آنا مشغول .. وقرب يخلص وقت الدوام ..
قاطعني : قصدك أطلع ؟ طردة ؟
هززت كتفي بحيرة : والله ترجمها مثل ما تبي .. بس اذا تبي تقعد حياك .. لكن خلني أكمل شغلي ..
ضحك .. بل ضحك بشدة .. أخذ يقهقه بطريقة مستفزة .. وأنا أراقب ما يفعل بضيق وذهول ..
لكن .. الشيء الذي لا أستطيع نسيانه .. ويعود لذاكرتي كل ما همتت بدخول مكتبي .. هو يداه التي أخذت تلقي بملفاتي على الأرض .. وتتناثر الأوراق ..
عبث بكل شيء .. ألقى بكل ما هو موجود على الأرض .. انقلب المكان رأسا على عقب .. وأنا عاجز عن النطق حتى !
==
فترة الأقامة :
4390 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
4137
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
1.12 يوميا
بحـہة بكـى
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات بحـہة بكـى