عرض مشاركة واحدة
قديم 7 - 8 - 2014, 04:25 AM   #37


الصورة الرمزية بحـہة بكـى

 عضويتي » 2702
 جيت فيذا » 15 - 12 - 2012
 آخر حضور » 2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
 فترةالاقامة » 4399يوم
مواضيعي » 203
الردود » 4733
عدد المشاركات » 4,936
نقاط التقييم » 145
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $51 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور بحـہة بكـى عرض مجموعات بحـہة بكـى عرض أوسمة بحـہة بكـى

عرض الملف الشخصي لـ بحـہة بكـى إرسال رسالة زائر لـ بحـہة بكـى جميع مواضيع بحـہة بكـى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

بحـہة بكـى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل



قالت بحزن : بس أنا ما أخبي عنها شي .. وبعدين هي بنفسها عرفت ان ودي أقول لها كلام بس ما أبي أقوله .. وسألتني .. حاولت أنكر في البداية بس بعدين قلت ..

تبسم لها : بس تقدرين تصلحين الأمور اللحين .. هو شنو قالج ؟

قالت لي : طرش لي مسج .. وقالي لي انه فقد ثقته فينا .. أنا ما أعرف شنو قالت ضياء لبيان .. بس ضياء لما دخلت البيت مرة ثانية كانت مرة مضايقة ومعصبة .. أما بيان فعادي .. ما كأن صاير شي ..

قلت لها : تتوقعين بيان قالت له عن الي صار وهو عصب وطرش لج هـ المسج ؟

قالت : ما ادري .. بس شلون بتقول له ؟ بيان ما تنقل كلام .. وأتوقع انها ما اهتمت أصلا ..

قلت : ما يصير ما تهتم .. يمكن هي تبين العكس بس من داخلها مضايقة .. اسمعيني .. اتصلي في اخوج .. وقولي له كل الي صار بينج وبين ضياء .. واذا ضياء راحت لبيان وكلمتها .. انتي مالج ذنب ..

قالت : بلا .. كل الذنب ذنبي .. أنا المفروض ما أقولها .. لأنه سر بيني وبينه .. ولأني أعرف انها تكره بيان ..

قلت : عموما .. الي صار صار .. اذا تبين تكفرين عن خطأج .. اتصلي فيه وكلميه .. وعاتبي اختج .. خلها تخف عليهم شوي .. علشان ما يصير لها شي بسبب ظلمها لبيان ..

قالت بحزن : أنا ألومها وما ألومها بنفس الوقت .. هي مجروحة .. لأن حسين الله يرحمه من مات .. أمك وأبوك والناس الي يعرفون .. كلهم صارو يناظرونها ما ادري شلون وكأنها السبب في موته ..

تبسمت لها وأنا أضمها لي : الله يرحمه .. بس اللحين الكل نسى .. المفروض هي بعد تنسى .. واذا تبين .. أنا بكلم عيسى أخوي يكلمها ويفهمها ان هذا شي طبيعي بالبداية من حرقة قلب الوالدين على ولدهم ..

تبسمت : مشكور حبيبي ما تقصر .. الله يحرمني منك ..

قبلت رأسها .. وأنا أتذكر حسين .. هو أكبر اخوتي .. كان الأفضل بنظري والأقرب إلي .. لكنه في تلك الفترة الي صار فيها عرس أخي عيسى وضياء .. كان قد مر على فقده لزوجته سنة كاملة .. ومنذ ذاك الوقت وهو لا يكف عن الشرب .. وقد أقفل عليه والديّ المخزن كي لا يحرجهم أمام الضيوف .. لكن الأقدار شائت أن تدخل تلك الفتاة إليه .. ويراها .. لا أعلم بالضبط ما حدث له .. لكنه حينما خرج للبحث عنها .. رأيت في عينيه أملا مقتــول .. ربما وجـد فيهـا ما يدفعه للاستمرار في الحيــاة .. لكــن الموت .. كان أقرب إليه .. ومات بعد أن رمى نفسه من النافذة بعد أن أقفل عليه باب المخزن ..

رحمك الله أخي " حسيـــن " .. ربما ستتسائلون .. كيف أننا نحمل نفس الاسم .. لأنه في ذاك الوقت كانو سيبدلون اسم بشار إلى حسين .. لكنه رفض ذلك .. واقترحت عليهم أن أكون بدلا منه .. غير والديّ اسمي .. وأسموني اسمه .. كي لا ينســـوه .. ويترحموه كل ما رأوني ..

لكـــن .. هناك من له الأحقية في امتلاك هـذا المسمى .. وهو " حســـن " ابن عمي .. وكأنه النسخة الحيـــة له .. نفس الشكل .. نفس الصفـــات .. نفس النــظرات .. نفس الصـــوت .. والاختـــلاف بينهما ضئيل جـــدا ..

==

[ أحمـــد ]

كنت حينها أشرب عصير البرتقال .. وأنا أفكر في بيـان وعمـار .. اللذان لا يتبادلان إلا الابتسامة منذ اسبوع .. ففي الاسبوع الأول .. بدو لي كأخوين .. مشاغبين .. لا يكفو عن الشجـار .. أما الاسبوع الماضي .. وكأن الحرب الباردة تجري بينهما .. عتــاب ربمــا .. تفسير نظرات عمـار .. وبيـــان .. الاعتــذار ..

التفت لمحمود .. رأيته يضحك مع غسان .. واخيه الأكبر الذي أتى اليوم صباحا " نـافع " .. حينما أتأمل في محمود .. وفي صفات محمود .. في أفعــال محمود .. أتسائل .. كيف رُبِـيّ هذا المحمـود ؟! حقا انه اسم على مسمى .. هنيئا لوالدته به .. هنيئا لي بأنني ضفرت على صديق مثله ..

صحيح أنني الأكبر سنـا .. لكنه الأكـبر .. أخلاقا .. تحمـلا .. وعـقلا .. حينما أستشيره في أمر ما .. سرعـان ما يعثر لي على حل .. وكأنه قابع في أعماقي .. يراقب ما أفكر به .. وما ينال اعجابي ..

رفعت بصري من على محمود .. وانتقلت إلى فطوم .. تلك الفتاة التي تعجبني بهدوئها .. بخجلها .. تختلف كليا عن بيان .. فتلك مشاغبة .. فوضوية .. جريئة .. أشعر بأن كلاهما مكملة للأخرى .. فـ الهدوء .. والخجل .. والجرأة .. صفات صعب أن تجتمع معا في آن واحــــد .. وأنا أقول بأن هتين الفتاتين .. روحين بجســد واحــدة .. لا فرق الله بينهما ..

" احم " لا تنظروا نحوي هكذا .. ما بالكم ؟ أنا أعشق تحليل الناس الذي يحيطون بي .. أحب أن أغوص بأرواحهم .. أن أقرأهم وكأنهم سطــور بكتـــاب مشوق ..

ليقطع عليّ تحليلي .. اتصـال عـادل .. استأذنتهم .. وأجبت عليه ..

==

[ عـــادل ]

اهلييين بالقاطع .. يوم كامل ما اتصلت .. غريبة ؟

قلت له وأنا أخرج من مكتب الحجز : برد البحرين بكرة .. ما لقيت لي حجز لليوم .. وبطرش لك أميرة ودعاء ..

قال باستغراب : ليش ؟ ما صار لكم شي ؟ وبعدين ليش بترد البحرين ؟

قلت له بضيق : بتروح مني رنـا .. ولد عمها الحقير يحسبني ألعب عليها وخطبها .. ومهددنها اذا ما وافقت بقول لأبوها كل شي ..

قال لي بصدمة : واللحين ؟ وش ناوي عليه ؟

قلت له : بروح أكلم أبوها .. بخطبها منه ..

ليقول : ما يصير تخطب وحدة مخطوبة ..

صرخت عليه بانفعال : رنا لي .. وباخذها .. وبعدين من هو علشان يوقف بطريقي .. أول شي بأدبه ما يتقرب منن شي يخصني .. بعدين بكلم أبوها ..

قال لي بتحذير : عادل .. لا تتهور .. تهورك وصلك لهـ الطريق .. أخاف توصل لطريق مسدود ..

قلت له : لا .. ما بصير إلا الخيـــر .. لا تخــاف .. بس أهم شي خواتك يكونون عندك ..

ليقول : والوالد ؟ بكمل شهر العسل مع عروسه ؟

قلت له وأنا أقهقه : لأن عليه حـظ يكسر الصخر .. اذا ردو البحرين بنتفرغ ليهم .. تصدق .. شكلها من تحت لتحت .. تسوي روحها طيبة وما ادري شنو .. أحسها طمعانة بفلوس أبوي ..

ضحك : عليها بـ العافية .. ان شاء الله لين ما تفلسه ..

قلت : وبعدين بالله انت بتصرف علينا ؟

ليقول : بتشتغل بعد ما تكمل دراستك وبتصرف على روحك ..

قلت له : أتخيل روحي حامل كاميراتي وأصور .. أحس الصحافة ما تنفع معاي .. ما ادري ليش قاص على روحي فيها ..

ضحك ثانية : التمثيل يناسبك أحسنا .. لأني ما شفت صحفي خليجي .. السلاسل على صدره .. والاساور بيده ..

رغما عني ضحكت : يحمدون ربهم اني عاطيهم وجـه .. المهم .. بكرة الصبح انتظرهم بالمطـار .. لأن بكونون بروحهم .. انتبه لهم ..

قال لي : لا تشيل هم .. انت روح وخلص أمورك .. إلا ما قلت لي .. شخبار الزفت طـارق ؟

قلت له بضيق : كأنه ابرة في قش .. وين ألاقيه أنا ؟ رحت سألت عنه في فنادق واااجد .. ما لقيته .. ورحت عمارات .. بس بعد ما شفته .. لكن وين بروح منــا ؟ مردنا يوم من الأيــام نلاقيه .. ونلعن خيـــره ..
==



[ بيـــان ]
أن ألتفت لأحمـد .. هذا شيء محـــرم علي .. أن أكلـمه .. أو ابتسم له .. هذا يعني الموت لا محــال .. فمنذ ذلك اليوم .. وأنا زاد تعلقي بهذا الوهـــم .. وزاد الوجـــع بهذه الروح التي بين جنبي .. عمـار من دون لا يعلم .. قتلني من الداخل بما قاله .. أشعرني بأني لا شيء .. فإن يعشقني أحدهم .. وأنا لا أستطيع مبادلته هذا الشعور .. أن يعترف لي هذا الشخص بما يكنه لي .. وهو متيقن بأني لن أستجيب لنداءات قلبه .. ماذا يعني ؟ يعني أنني عديمة احساس .. يعني أنني مجردة من الشعـور .. أن لا قلب لي .. كل هذا أنــــا ..

أخبروني ما أفعــل .. لا أستطيع أن أحبه .. ليس لأنه عمــار تحديدا .. وإنما لأنه كـ محمود .. كـ يعقوب .. كـ عماد .. اخوة لي .. أعتمد عليهم .. أثق بهم .. لم أتوقع يوما ما أن ينظر لي أحدهم على أنني لست أختا له .. بل يحمل بقلبه لي مشاعر أكثــر ..

وخصوصا " عمـــار " ربما لأن اخوته شيء مختــلف .. لا أعلــم كيف أصفها .. لكنها مختــلفة ..

أطرق على الطاولة الكبيرة .. باصابعي .. وأنا أشعر برغبة كبيرة في البكــاء .. فعمــار .. أيقضني لنقطة أتجاهلها .. وهي أحمــد .. لم أتوقع يوما أنه سينتبه أنني أستلطفه .. ربما هذه المفردة الصحيحة التي توصف بها مشاعري ناحية أحمـد .. لكنه نعتني بأني معجبة به .. أميــل ناحيته .. أي .. بدايـــة حب ..

حتى وإن استطعت أن أتجاهله سابقا .. عيني عمــار المؤنبتين .. تدفعاني للتفكير به .. لمراقبته من دون قصد .. ومراقبة أفعــالي .. كي لا أخطأ بشيء عفــــوي ..

عمــار .. ليتك لم تدفعني لهذا الجنـــون .. ليتك لم تخبرني بحقيقة مستحيلة ..

==

[ دعـاء ]

كنا جالسين نحن الثلاثة على طاولة في أحد المطاعم نتناول العشاء .. وهو يقص علينا حكايته مع رنـا .. انصدمت فعلا .. من هذه التصرفات التي قام بها عادل .. وردود فعل رنـا .. لم أتوقع يوما أنها تحمل بقلبها مشاعر لأخي .. لم تخبرني .. لم تظهر ذلك مطلقا ..

وفجأة .. اطفأت الأنـوار .. وأشعـلو الشمـوع .. وارتفع صوت أحـد الأغاني الأجنبية .. ونهض الجميـع للرقص .. تبسمت .. والتفت لأميرة التي تنظر إليهم وتضحك .. وكأنها تحاول التظاهر بالنسيـان .. وإلى عـادل .. الذي بدأ جسده يهتز مع الألحــان .. لأنهض .. وبدأت بهز جسدي .. أخذت أرقص بهدوء .. وأنا أنظر إلى أميرة المستغربة من تصرفي .. وعــادل الذي نهض .. وبدأ بالرقص معي .. واكتفت أميرة بالضحك وتصويرنــــا ..

/

[ عــادل ]

كنت أضحك .. وأنا أنزف من الداخل .. الذي يراني .. يقول بأن الموسيقى الصاخبـة .. وصوت المغنية النـاعم الفرح .. قـــد جــاء بوقته .. لكنني كنت أفرغ قهــري .. شعـــوري بالضيــاع .. حـــزني .. خوفي من الفقـــدان .. بالرقص .. ربما لم يكن هذا سببا مقنعا .. لكنني أغمضت جفنــاي .. وزادت سرعتي .. وصورة تلك الفتاة .. المسماة رنا .. أراها ماثلة أمامي .. أراها تبتسم .. تضحك لي .. وتمـــد يداها .. احتياجا لمجيئي ..

انتظريني رنـــا ..

==

الهي ما أضنك تردني في حاجة قد أفنيت عمري في طلبها منك ..

,

.

؟

نهاية الجـزء السادس عشـر ..






صباح الخير ..

شلونكم ؟!

أتمنى إن 3 الباتات اعجبتكم..

تقرؤون بـ الجزء السابع عشـر ..

.

*

.

قال لي بهدوء : يبنيتي البسي حجابج .. ولد عمج يبي يكلمج ..

~

فقالت بعدما ذرفت دمعة أخرى : أسامحك ؟ تراك جيت متأخر ..

~

هززت كتفي بحيرة : الله يستـــر ..

~

لم ترفع رأسها .. دنوت منها .. وقلت بصوت أرفع : لو سمحتي اختي .. ضايعة عن أهلج ؟

~

مسكت ذراعه بقوة : بدفنك وانت حي ..

~

وضعت رأسه فوق قدماي .. وأنا أحاول التحكم بمجرى الدمع .. ليقول لي : دلكي راسي .. أحسه بينفجر ..

~

تبسمت بيأس .. ونطقت بتثاقل : أنـا مـــوافـــقـة ..

~

وصلني صوت انسان شبه ميت : الحق علي .. بموت ..

~

.. قلت لها : دعــاء .. دعــاء وقفي مهزلة ..

.

*

.

=)

اتمني اشوف ردود ..





[ 17 ]

كنت طفلة ..

حينما سألني أحدهم ..

ماذا يعني الفــراق ؟!

تبسمت بشقاوة .. وأجبته :

" حينما يقول لك الشخص الذي ستفارقه وداعــا "

تبسمت على هذه الذكرى ..

وسألت نفسي ..

ما هو الفراق ؟!

سكت لبرهة .. وقلت :

" حينما تمشي للأمام ..

ولا تستطيع النظر للخلف ..

حيث الشخص الذي أحببت ..

واقف ينتظرك أن تلتفت له "
[ دعــــاء ]

حطت بنا الطائرة في مطار برلين توا .. ترجلنا وقمنا بكافة الاجراءات .. ومشينا نبحث عن أحمد الذي ينتظرنا هنا .. ليأخذنا معه .. كنت حزينة بعض الشيء .. رغم أنني أشعر بالفرح .. فحزني يعود إلى قلقي على عادل الذي عاد إلى البلاد .. وهل سيظفر بها أم لا .. والسبب الآخر .. هو أننا تركنا والدي وزوجته لوحديهما .. وهذا يسبب السعادة لكليهما ..

أما فرحي .. فسببه أنني سأتواجد مع مجموعة كبيرة .. بيان .. فطوم .. ومحمود أيضا .. فالسفر .. يكون رائعا حينما يتواجد الكثير من الاشخاص .. ^^

هزتني أميرة : دعوووي .. مو هذا أحمـد ؟

أدرت بصري لحيثما أشارت .. ورأيته واقفا يلوح لنا مع صاحب دربه " محمود " تبسمت بسعادة .. وهرولنا إليه ..

ضمته أميرة .. وجــاء دوري .. اختبأت بأحضانه .. فهـو الأقرب إلي .. هو سندي .. هو أبي .. هو سبب السعـادة بقلوبنا جميعا .. أنا .. وأميرة وعـــادل ..

وبعد أن مسحت دمعي .. رفعت نضري إلى ذاك الذي يسلم على أميرة وهو مبتسم .. قال لي : الحمد لله على السلامة ..

تبسمت له : الله يسلمك ..

ليقول أحمد : يلله اللحين عندكم ساعتين تنامون .. ترانا اليوم بنروح البحر ..

لتقول أميرة : حرام عليك .. ساعتين ؟ أنا عيوني بروحها تسكر ..

ضحك أحمد : انزين .. ثلاث ساعات ..

ليقول محمود : اليوم يرتاحون .. بنأجل الطلعة لين بكرة ..

قالت أميرة : ايي .. جذي حلو ..

لحين أن ركبنا سيارة الأجرة والثلاثة يتحدثون .. وأميرة .. تحكي لهم ما فعلنا بوالدي وزوجته .. أما أنا فالتزمت الصمت .. لا لشيء .. وإنما اكتفيت لسماع صوته الذي يسبب لي السكينة والضجيج .. في آن واحــــد ..

==

[ منتهـى ]

رشتت بعض العطر .. واتجهت نحو سريري .. تناولت هاتفي .. فتحت قفل الباب .. خرجت من الغرفة .. أقفلتها ثانية .. وأنا انتزع المفتاح .. رأيت ورقة صفراء .. لصقت على باب الغرفة .. سحبتها .. وقرأت ..

" حبيبتي منتهى .. انتبهي لحالج .. كلي زين .. ولا تروحين مكان بعيد بروحج ..

طقيت عليج الباب علشان أودعج .. بس ما رديتين .. احنا رايحين ماليزيا ..

اذا اتصلت فيج ردي علي ..

امج .. "

ضغطت على الورقة بكامل قوتي .. كرفستها .. ورميتها على الأرض .. أخذت المفتاج .. وضعته في جيب بنطالي .. وذهبت للمطبخ ..

أتناول الغذاء .. وأنا أشاهد فلم كوميدي .. أكلت معلقتين .. ونهضت بشبع .. اتجهت للحديقة .. جلست بجانب المسبح .. وضعت قدماي في الماء البارد .. ودموعي التي حبستها .. خرت على وجنتاي بضعف ..

مسحتها بقهر .. أخذت جوالي .. واتصلت على بيان ..

==

[ عـادل ]

انتهيت من صلاتي .. وألقيت جسدي على السرير بارهاق شديد .. أغمضت عيناي .. لم أكن أود أنا أنام .. أريــد تعجيل الذهاب لها .. لكن النوم باغتني .. وسافرت إلى عــالم الأحــلام ..

استبقضت فزعـا .. نهضت على عجل .. رفعت نظري نحو الساعة الجدارية .. رأيتها معطلة .. انتهت بطاريتها .. بحثت عن هاتفي لم أجده .. فاشغلت كمبيوتري المحمول .. لأرى الساعة كم الآن .. متناسيا أن خزانتي مليئة بالساعات ..

اتجهت لنافذة .. رأيت الليل قد حـل .. والظلمة تملئ المكـان .. اتجهت نحو كمبيوتري المحمول .. فرأيت الساعة تشير إلى التاسعة مساءا .. ضربت جبيني بقهر .. كيف تغفو عيناي .. وأستلذ بالنوم .. وهي فؤادها في قلق دائم .. وعينيها لا يزورهما النوم أبــدا ..

اتجهت صوب الحمام .. توضأت .. صليت المغرب والعشاء .. رفعت كفي بالدعــاء .. بدلت ملابسي .. حملت مفاتيحي .. بحثت عن هاتفي مجددا .. ورأيته في بنطالي الذي بسلة الملابس .. أخذته بضيق .. أغلقت النور .. وخرجت من الغرفة على عجل ..

ما إن حطت قدماي أرض الصالة حتى استقبلتني أمي وزوجات أبي .. وبدأو باستجوابي .. أجبتهم باختصار .. سألوني عن سبب عودتي .. فقلت لهم بأن الفتاة التي أحبهما خطبت .. تأسفو لحالي .. وتمنو لي التوفيق ..

خرجت من الدار .. شغلت سيارتي .. وكلي أمل .. بأن يجبــر كل ما كســـر .. وتعـــود فتاتي إلي .. إلي وحــدي ..

==

[ رنــا ]

ليش يبنيتي ما انتي موافقة عليه ؟ قلتين تبين سبوع تفكرين .. وبدل السبوع تسعة أيام .. الرجـال ينطر وهو ضامن انج من نصيبه .. ما اعرف اقوله انج رافضة ..

قلت لوالدي وأنا أحاول عدم الانفجار بالبكاء : انا استخرت .. وما ارتحت .. بابا الله يخليك .. لا تجبرني على شي ما ابيه ..

تبسم والدي : أنا اشوف مصلحتج مع ولد عمج .. وانه فرصة المفروض ما تضيعينها .. لكن هذا الشي راجـع لج .. وأنا رايح لهم اللحين .. ومخبرنهم برايج ..

تبسمت له باختناق : مشكور .. الله يخليك لنا ..

قبلت رأسه .. ونهض إلى المجلس .. جاءتني والدتي تأنبني .. وأنا التزمت الصمت .. لم أستطع الرد عليها .. لأن لا طاقة لي على عمل شيء .. فكل تفكيري مع المسافر الذي انتظر عودته الذي سيخلصني مما سيحـــدث الآن !

دخلت إلى غرفتي .. وأغلقت الباب مرتين .. حينما سمعت صوت والدي ارتفع .. سندت جسدي على الباب كما أفعل حينما أشعر بالخوف .. سال الدمع على خداي .. وأنا أصغي .. لخطوات والدي التي تدنو من الباب .. صوت أنفاسه المطربة .. ودقات قلبه التي لا تصدق ما سمـع ربما ..

طرق الباب .. ليس بهدوء .. ولا قوة .. باعتدال .. ومع كل طرقة .. يزداد معدل النبض لدي .. ويقل الأوكسجين .. نهضت من مكاني .. مسحت دمعي .. وفتحت الباب : خير بابا ؟

قال لي بهدوء : يبنيتي البسي حجابج .. ولد عمج يبي يكلمج ..

قلت له بسرعة : تكفى .. ما ابي اكلمه ..

تبسم لي : ليش خايفة ؟ أنا سألته شنو يبي منج .. وقال شي مصيري .. ( وبتردد ) يبنيتي صاير شي مع ولد عمج ؟

تغير لون وجهي .. ثقل سمعي ولساني .. لم أستطع الاجابة .. فقال ثانية وهو يربت على كتفي : الانسان اذا واثق من نفسه .. ما يهمه شي .. واذا مقتنع من رايه .. ويحس انه هو الصح .. ما يخلي أي أحـد يأثر عليه .. أو يسبب له قلق ..

تبسمت له بصعوبة : اوكي .. دقايق وأكون عندك ..

أغلقت الباب .. أخذت شالي الأسود .. ارتديته بصمت .. خرجت من الغرفة .. واسم الله لم يغادر قلبي ولساني ..

طرقت باب المجلس .. فتحته بهدوء .. ورأيت عمي جالس بجانب والدي .. وذاك واقف أمام النافذة .. همست برجفة : السلام عليكم ..

تبسم عمي : وعليكم السلام .. هلا يبنيتي .. شلونج ؟

اتجهت نحوه .. قبلت رأسه باحترام : بخير عمي .. شلونك ؟ وشلون أم العيال ؟

قال : كلنا بخير .. ( قال بتأنيب ) ليش يبنيتي رافضة القرب منا ؟

" خـارج النص " تصوروا انكم مكانها اللحين .. شنو راح يكون ردكم ؟!

يسألني أنا ؟ ألا يعلم أنني من أن طلب يدي ابنه المعتوه وأنا أخجل أن أضع عيناي في عيني عمي .. كيف يريد أن أجيبه على سؤاله هذا ؟

قلت بارتباك وخوف وخجل وكل شيء : الله يخليك عمي .. انتو الخير والبركة .. بس أنا سويت خيرة وما ارتحت ..

تبسم عمي : الخيرة في ما اختاره الله .. ( التفت لوالدي ) يلله عجل أنا بقوم ..

قال له والدي : وين توى الناس ؟

ليقول : ام جميل تنطرنا على العشا .. ( التفت لجميل ) انا في السيارة انطرك ..

قطع صيام الصمت وقال : اوكي يبه ..





[ جميـل ]

أدرت وجهي إليها .. حينما خرج والدي وعمي .. رأيتها منكسة رأسها .. وتنظر نحو صينية الشاي والقهوة .. قلت لها بقهر مكبوت .. وحـزن دفيــن .. قلب حطمته خيانتها .. وعين .. لم تبصر أحدا من النساء غيرها : شلونها الي ما تسمع الكلام ؟

وصلني صوتها الهامس : مو بخير .. وهي معاك بنفس المكان ..

ضحكت بقوة الضيق الذي تحتفظ به أضلعي : وطلع لها بنت العم الخاينة صوت ..

قالت لي بنفس الهمس : ما يهمني كلامك .. خاينة ولا لا .. أهم شي اني واثقة من روحي .. اني ما سويت شي خطأ ..

مشيت نحوها .. تقهرني قوتها .. فأنا أعشق الضعف .. الدموع : ودامج يا الواثقة واثقة من نفسج هـ الكثر .. وتحسين انج ما سويتي شي خطأ .. ما تمانعين صح أقول لعمي شلون شفتج واقفة تطلين من الدريشة مع ذاك الحقير ..

سكتت لبرهة .. ثم قالت : يعني أجرمت لأني حبيت رغم عني ؟ صرت مرتبكة جريمة بس لأني ما قدرت اتحكم بمشاعري وحبيته ؟

أخبروها بأنها تقتلني .. أخبروها بأنها تقطع أنفاسي : مو عيب الواحد يحب .. بس العيب .. انج تكلمين واحد غريب .. ويطلطل عليج واحد غريب من الدرايش .. انتي مو برضاج حبيتيه .. بس برضاج عطيتيه رقمج .. برضاج سمحتي له يعرف عنج كل شي .. برضاج خليتيه يشوفج ..

قاطعتني ودمعها فضح ضعفها : لا تحكم على الشي وانت ما تدري شنو الموضوع .. من قالك ان كل شي صار برضاي ؟ ( أدارت وجهها إلي وتبسمت بألم ) دامك تدري اني وحدة خاينة .. ولعبت بثقة أهلها ليش تخطبني ؟

تبسمت بوجع : اعترفي انج خطآنة .. ما احد ضربج على يدج .. وقال لج عطيه رقمج .. وسالفة ليش خطبتج ؟ هذي مالج شغل فيها ..

قالت لي بعجز : اييي .. أنا غلطانة .. أنا غبية وساذجة ..

تبسمت بانتصار : وخاينة بعـد .. قوليها ..

جلست على الكنبة .. وغطت وجهها بكفيها : بس جميل .. حرام عليك .. ليش تسوي فيني جذي ..

قهقهت بألم : لأنج تستاهلين .. واللحين بما انج اعترفتي بذنبج .. بعطيج فرصة ثانية .. تروحين لأبوج .. وتقولين له انج موافقة على جميل .. وغبية لانج رفضتينه ..

رفعت رأسها .. وهي تمسح دمعها الخائن : تحــلم .. مستحيل أروح وأقول له هـ الكلام ..

قلت لها بعذاب : اوكي .. لا تقولين .. بس لا تعاتبيني اذا قلت لأبوج .. وصار فيه شي ..

صرخت علي : مجنون انت .. شنو تبي فيني ؟ شلون ترضى تاخذ وحدة تكلم ألف واحد مثل ما تقول ؟

تبسمت : كيفي .. هذا الشي راجع لي .. آنا مسامحج هـ المرة على هـ الكلمة .. بس لا تعيديها .. ولا تغلطي على شخص بخليج تعيشين عمرج كله ندمانة ..

صرخت ثانية : اطلع برى بيتنا .. ما نبيييك .. ما ابي أشوف وجهك ..

ضحكت بوجع : اوكي .. أنا عطيتج فرصة .. ومشيت معاج بالهدوء .. شكله الطيب ما ينفع معاج .. فعلشان جذي .. لازم أمشي للخطوة الثانية ..

كنت سأخرج .. كي لا أتهور وأأذيهـا .. لكن عمي سبق ذلك .. دخل المجلس .. ورآها تبكي .. ورآني واقفا عندها .. قال بتساؤل : شصاير ؟

رفعت رأسها وركضت
نحو والدها : بابا تكفى .. ما ابييه ..

قال الوالد مذعورا وهو يضمها إليه : خلاص حبيبتي .. ما تبينه ما تبينه .. ليش هـ الدموع ؟

خبأت رأسها بين أحضانه .. وارتفع صوت نحيبها .. مشيت لأنسحب .. لكنه أمسك ذراعي : جميل ! شقايل لها ؟ ليش تصيح بنت عمك ؟

تنهدت بضيق : اسألها .. وتجاوبك ..

ليقول : الزواج قسمة ونصيب .. وفي ألف وحدة تتمناك .. ماليه داعي هـ السوات ..

تبسمت بألم .. أداري أوجاعي .. أداري فؤادي الذي ينزف .. أداري دموعي التي على وشك الانهمـار .. أداري الذكريات التي توالت على ذاكرتي الآن .. وكأن ما يحدث لي من وجـع ليس كافيا ..

كنت أسمعه يهزأني .. معه حق .. يخاف على ابنته .. لا يحتمل رأية دموع ابنته .. فهي ابنته .. سقاها من دم روحه .. رباها في حجره .. أما أنا .. فمن أكون أنـا .. ليسمح لي بأن أكون سببا لتعاستها ؟

الشعور بالحرمـــان أحرق فؤادي .. الشعور بالفقد عذب كياني .. الشعور بالضيــاع هشم روحي .. لأدافع عن نفسي .. أدافع عن حبي .. أدافع عن أحلام نسجتها لتسليني عن المـاضي .. وأفرغت كل ما بالقلب : تدري ليش أنا مصر أبيها ؟ تدري ليش هي تصيح اللحين ؟ تدري ليش هي مو موافقة علي ؟ كل هذا .. لأن بنتك المصون يا عمي .. خانت ثقتكم .. متعرفة لها على واحد من كم سنة .. وتكلمه .. وتشوفه ويشوفها .. باعت سمعتها وسمعتكم بالرخيص .. ونست ان عندها أهل يغارون عليها .. و يخافون عليها من نسمة الهوا .. ما خافت من كلام الناس .. ما خافت من الله .. وأنا جييت .. تقدمت لها علشان استر عليها .. جذي جزاي ؟ هذا جزاي يا عمي ؟

توقفت عن الكلام .. حينما داهمني كف قوي .. جراءه نزف فمي .. رفعت ذراعي .. ومسحت بكمي الدم .. وقال برجفة : عييب عليك تقول هـ الكلام ..

تردد صدى الأوجــاع .. لن يصدقني .. ومن أنا ليصدق ما يقول ؟ من أنا ليثق بكلامي ؟ همست له بوجع : مشكور .. عيب علي اني أقول هـ الكلام .. كلامك صحيح .. بس مو عيب على بنتكم الي سوته ..

مشيت خارجا من المجلس .. ألقيت عليها نظرة معذبة .. كانت تشهق بالبكاء .. كانت تبكي بكل قدرتها على البكاء .. خرجت من المجلس .. وما إن قمت بفتح الباب .. حتى سمعت صرختها : بابا ..

==

[ عـادل ]

طرقت باب الشقة .. وأنا أسلي نفسي بذكر الله الذي بت قريبا منه هذه الفترة .. وأنا منكس رأسي .. رأيت طفلا في العاشرة من عمره يفتح لي الباب .. عيناه حمراوان .. ويبدو أنه أجهد نفسه بالبكاء .. انتفض قلبي على تلك الفتاة .. لكنني تبسمت : مساء الخير ..

قال لي بهدوء : خير شبغيت ؟ طلعنا من بيتكم .. شتبي لاحقنا لين هني ؟

تبسمت بألم ربما .. لا أحد يحمل ذكرى طيبة عنا .. رفعت كفي .. وعبثت بشعره : جاي لأبوك .. لا تخاف حبيبي .. تراني جاي ..

قاطعني : شنو تبي منه ؟

تبسمت .. ودنونت منه .. همست باذنه : اقولك وما تقول لأحد ..

قال بحماس : قول ..


 توقيع : بحـہة بكـى



رد مع اقتباس