الموضوع
:
وش رجعك الكاتبة بقايا امل
عرض مشاركة واحدة
7 - 8 - 2014, 04:42 AM
#
46
عضويتي
»
2702
جيت فيذا
»
15 - 12 - 2012
آخر حضور
»
2 - 11 - 2014 (08:40 PM)
فترةالاقامة
»
4390يوم
مواضيعي
»
203
الردود
»
4733
عدد المشاركات
»
4,936
نقاط التقييم
»
145
ابحث عن
»
مواضيعي
❤
ردودي
تلقيت إعجاب
»
0
الاعجابات المرسلة
»
0
المستوى
»
$51 [
]
حاليآ في
»
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
العمر
»
سنة
الحالة الاجتماعية
»
مشروبى المفضل
»
الشوكولاته المفضله
»
قناتك المفضلة
»
ناديك المفضل
»
سيارتي المفضله
»
الوصول السريع
رد: وش رجعك ؟ الكاتبة بقايا امل
وعويلها .. فهاهي علمت .. بأن فلذة كبدهـا .. فرحتهـا الأولى بهذه الحياة .. ما زال حيــا .. أخـذت تبكي .. وتلوم زوجهـا لزج ابنهـا بالسجن .. أخبرهـا أنه بعد ثلاثة أيــام .. سيعود إلى أحضانهــا .. ولمـــا هذه الأيـــام الثلاثة ؟ هذا ما قالته الأم بجزع .. فقال لها وهو مبتسم بالنتصار : لأن بكرة راح يكون زواج منتهى .. عزمي كل الي تبين .. وولدج معارض لهـ الزواج .. أول ما تسافر منتهى مع مازن .. أطلعه من السجن ..
ضربت الأم على رأسها .. لا تعلم ما تفعل ؟ أتضحك أم تبكي ؟ لمــا وصلت الأمــور لهذه الدرجــة .. لمــا ظهـر ابنها مجددا .. ما الحكمــة في اصرار بعلها على تزويج ابنتها من ذاك المـازن .. وحبهـا لأحمــد ؟! كيـف قبلت ابنتهـا بمـازن ؟
أسئــلة كثيــرة طرحتهـا على زوجهـا الذي أخلصت له بكـل جوارحهـا .. وأجوبة تلك الأسئلة لم تكن إلا أكــاذيب اقتنع بهـا قلبها .. ولم يقتنع العقـــل .. بأن منتهــى .. بعــد كــل ذالك التمرد والعصيـان تخضع لما يريده عمهـا ..
سكــن أنينهـا .. هدأ روعهـا .. تنــاولت بطـاقات الدعـوة .. الذي أحضرهـا زوجهـا .. وبدأت تكتب بها أسماء معارفها .. كي تدعوهم لحفــل زفاف ابنتهـــا ..
وعـادت السعـادة لقلبها .. فكـل أم منذ ولادة بناتها .. تنتظر اليوم الذي ستزفهن لأزواجهن .. وأي سعادة هي سعادتها ؟ وعما قريب .. ستــرى ولدهــا الذي لم تضمــه أحضانهـا .. ولم يشعــر بأمان كلمة الأمومـــة ؟!
/
من جــانب آخـر .. كانت تلك المســماة منتهـى .. بغرفة الضيوف .. احداهن تقايس عليها الفساتين .. وأخـرى تطلب أخـذ رأيهـا بالاكسسوارات .. و الكثيـر ..
أمــا ذالك العريس .. أفـــلا يشعر بتأنيب الضميــر ؟ أمــا زال يضن أنه يحب تلك الفتاة ؟ أي حب هذا الذي يخول لصاحبه أن يفعل ما فعله هذا المـازن ؟!
التجهيــزات تقوم على قدم وســاق .. الزينة قد علقت على القصـر .. وهاهو يتصل بأخيه المسافر إلى ايطاليا .. يدعوه إلى حفل زفافه .. ويطلب منه أن يقــول لزوجته أن تختار لعروسه فساتين من مصميمي الأزيـــاء هنــاك ..
\
[ منـى ]
تسلل الخوف إلى أعمــاقها : بنــرد البحرين ؟
تبسم بفرح : ايي .. أقولج عرس أخوي ..
لتقول له بخوف : وأحمد وعادل ؟ اذا درو إنا ردينا ؟
تبسم لها مطمئنا : لا تخــافين .. ترى مازن أدبهم .. وخلاهم يعرفون قدرهم ..
قالت بخوف على أخوانها : شسوى لهم ؟
فقال : زوجته .. يحبهـا أحمد أخوج .. وراح المحكمة علشان يملج عليها .. وإلا تطلع من المحكمة وهي لمازن موب للحبيب ..
شعرت ببعض الحزن : واللحين شخباره أحمد ؟
رمقها : وليش تسألين عنه ؟ عورج قلبج عليه ؟ نسيتي لو ما سافرنا كان أنا وانتي بخبر كان ؟ حبيبتي .. أخوانج هايلين واجد شايفين نفسهم .. الغرور راكبنهم من راسهم لين رجايلهم .. يبي لهم من يكسر راسهم .. وما يرفعونه مرة ثانية ..
سكتت عنه .. لا تجـد من مفردات اللغة .. مفردا تقوله له .. فزوجهــا .. كـ الحجر الأصــم ..
تنهدت بضيق .. وهي تراه يتصل بأحد مكاتب الطيران .. يحجز لهما تذاكر السفر .. مسحت بكفها على بطنها الذي يضم ولدهـا أو ابنتها ذا الخمسة شهــور .. وتمنت من كـل قلبها .. ألا يكون كـ أبيـــه !
==
[ بيــان ]
خرجت لمحمود من غرفتي وأنا أبكي : محمود .. مازن الحقير بكرة زواجه من منتهى ..
لم تكن صدمتي أشد من صدمته : شنــو ؟! من وين جايبة هـ الكلام ؟
قلت له : توها اللحين متصلة فيني .. محمود أشك ان منتهى جتها صدمة عصبية .. أحسها مو هذي هي .. ما كانت تصيح .. كانت هادية .. قالت لي أجي ..
نهض من مكانه .. واتصل بأحمد وقال بغضب : تلفونه مغلق ..
قلت له : اتصل بأخوه .. اكيييد عنده خبـر ..
فقال : ما عندي رقم عادل .. اتصلي بدعاء انتي ..
ضغطت زر الاتصال وأنا أمسح دمعي .. وبعد قليل .. أجابتني وهي تبكي : بيون أحمد أمس الليل طلع من البيت وما ندري وين راح ..
لا أعرف ما أقــول .. لا أدري كيف أستطيع مواساتها .. مددت كفي لمحمود بالهاتف .. واتجهت لغرفتي .. أقفلت الباب .. وبكيت بصمـــت !
/
[ محمـود ]
قلت لها : بس دعـاء .. ان شاء الله بحصله .. انتي بس لا تصيحين ..
قالت لي : محمود والي يسلمك .. انت صديقه واكيييد تعرف هو في وينه اللحين .. محمود روح له رجعه البيت .. البيت منقلب فوق تحت ..
قلت لها بأسى : شصاير في بيتكم بعد ؟
قالت لي : عـادل رفع صوته على ابوي .. وقـاله إن أحمد طلع من البيت كل بسببه .. وتهاوش أبوي وعادل .. وطرد عادل من البيت .. عاد عادل أخذ أغراضه وطلع .. وضلينا بس أنا وأميرة .. وما ندري شنو نسوي .. مرت أبوي الجديدة تشوشه علينا .. وأمي وزوجات أبوي البقايا ما يقدرون يسوون شي .. وأبوي مسوي لنا تحقيق قبل شوي .. يبي يعرف ليش طلع أحمد من البيت ..
قلت لها : وقلتو له ؟
قالت لي : اييي .. قلنا له عن منتهى ..
فقلت : وشنو سوى ؟
فقالت : قـام يصارخ .. وقـال للحارس محد يطلع من البيت .. وطلع ..
قلت لها : اوكي .. أنا بروح اللحين أدور عليه .. وان شاء الله اذا لقيته .. بتصل فيج .. بس انتي لا تصيحين .. وهدي اختج ..
أغلقت هاتف بيان .. وحملته معي .. دخلت سيارتي .. وتحركت لذالك البحـر .. موقن أنه في قاربه يرقـــد ..
==
[ عـــادل ]
طرقت باب الشقة مرارا .. ولم يجبني أحـد .. أين هـم ؟ أين ذهبوا ؟ ذهبت للشقة التي بجوارها .. وطرقت الجرس .. لتخرج لي فتاة ربما في الثانية عشر من عمرها .. تبسمت وسألتها : جيرانكم .. وينهم ؟
تبسمت بخجل : اليوم الصبح سلمو علينا .. وطلعو انتقلو ببيت جديد .. هم وبيت عمهم ..
تلاشت ابتسامتي : وما عطوكم العنوان ؟
فقالت : كانو بيعطونا إيـاه .. بس نسو ..
فقلت : والمفتاح مال الشقة .. وينه ؟
تبسمت : عند البابا .. لحـظة شوي ..
بعد دقائق .. أتت .. وبيدها المفتاح .. قلت لها : مشكورة ..
قالت وهي تغلق الباب : عفوا ..
فتحت باب الشقة .. وفعلا .. حينما دخلتها .. لم أجــد شيئا من حاجياتهم .. تنهدت بضيق .. وأنا أفتح الأبواب .. بحـثا عن غرفتهـا .. واستنتجنت أن الغرفة ذات الجدران الوردية .. تكون لها .. أشغلت الضوء .. وجبت ببصري المكـان .. رميت حقيبتي على السرير لأنها كانت شقة مفروشة .. وأخذت أفتش بالخزانة .. علها نست شيئا .. ولم أعثر على شيء .. استلقيت على السرير .. رفعت الوسادة .. وغطيت بها وجهي .. كم أحتــاج لهـا في هذا الوقت .. أيـــن هي عني ؟ ألا تشعــر بأن روحي تتعذب ؟
نهضت بقهر .. رميت الوسادة على الأرض .. لأرى ورقة بيضاء مطوية .. تناولتها بسرعة .. وقرأت سطورهــا .. والدمـع قــد لطخ خــداي ..
==
[ محمـود ]
صفعته على وجهه : كم مرة قلت لك لا تضعف .. ولا تقول هـ الكلام ..
صرخ علي : مالك حق تمد يدك علي .. صحيح إنك صاحبي بس ما اسمح لك ..
صرخت عليه : وأنا ما احتاج آخذ الإذن منك .. انت غلطان .. وهذي نتيجة خطأك ..
قال لي والدمع يسيل على خديه : غلطان ؟ بلله عليك لأني كنت مخلص بحبي .. ارتبكأت غلط ؟
هززت رأسي مصرا على رأيي : اييي .. الحب مشاعر .. الحب احساس من قلب لقلب ثاني .. الحب معناته شي مقدس يربط بين شخصين .. وهـ الشي المقدس هو عقـد شرعي .. بذمتك .. انت مع منتهى .. ما تخطيت حدودك ؟ لأنك تربيت على إن عادي تحب والناس كلهـا تدري بأنك تحب .. وتلتقي بالي تحبها .. تطلع وترد معاها .. تكلمها بالتلفون .. تلمس وجها ويدها .. تقبلها .. هذا بنظرك الحب ؟
بكى : يعني شتبيني أسوي ؟ أنا تعلمت إن مافي شي اسمه حــدود .. مافي شي اسمه خطأ .. محمود لا تحاسبني على شي ما أملكه .. انت عندك ناس ربتك .. بس أنا عندي ناس بس تصرف علي ..
ضممته : أنـا آسف .. بس لازم تفهم إن الله عادل .. واذا بلى انسان بالدنيا علشان تطيح ذنوبة ويقل عذابه بلآخرة .. الله ما كتبها من نصيبك علشان يبي ينبهك إنك عايش بغفلة .. وهذي نتيجة الحرية الي كنت عايش بها ..
جلس على الأرض : طيب قولي .. شسوي ؟ شلون أنسى ؟ شلون أشيلها من بالي ؟ لو كان برضاها .. لو كان انسان زين وبخليها بعيونه كان ما عليه .. بس هذا مـازن .. أخذها علشان يقهرني ..
قلت له : وشنو الي بينك وبينه علشان يقهرك ؟
هز رأسه : ما ادري ما ادري ..
جلست مقابلا له وقلت : أنا أدري .. مـازن تقريبا بشكل شبه يومي أشوفه بالشركة .. معاملته مع الكل اوكي .. وما أضن إن شخص مثله بأذيهـا ..
ليقول : يعني معنى كلامك إنه يناسبها أكثر مني .. إني أنا الي مو زين .. وما اصلح لها .. ولو كان زين مثل ما تقول .. كان ما فكر ياخذها ويدري إنها تحبني أنا .. وتبيني أنا ..
قلت له : أنا ما سويت بينكم مقارنة واستنتجت من يناسبها أكثر .. هذي أشياء احنا ما نعرفها .. أشياء مكتوبة ومحفوظة عند الله .. الله اذا ما كتبها لك .. معناتها إن في هـ الشي حكمة ومصلحة .. صحيح إنه غلط .. وغلط كبير بعد .. إنه يجبرها عليه .. بس هذا مو معناته إن نحكم عليه إنه بعيشها بجحيم ..
لم يرد على قلته .. فربت على كتفه : لا تتوقع إني ضدك .. معاك حق في انك تضايق .. انك تصيح .. بس مو معاك الحق .. إن كل مرة تخسر شي تحبه تفكر بالانتـحار .. صحيح اني قسيت عليك .. وسامحني لأني مديت يدي .. بس قبل لا تفكر بنفسك .. فكر بأهلك .. اختك تكلمني وهي تصيح .. أبوك قلب البيت فوق روسهم .. طرد عادل من البيت .. يعني لو ما لحقت عليك والله لا يقوله مت .. شنو مصير أخوانك ؟
لم يتكلم .. مددت له ذراعي وأنا أنهض : قوم .. قوم خلنا نسبح .. يمكن برودة الماي تهديك ..
نهض معي .. سبحنا لمكان بعيد .. وعدنا إلى الشاطئ ثانية .. رمينا بثقل اجسادنا على التراب .. أغمضت عيناي وأنا أشعر بتعب .. يبدو أن ذالك الفايروس اللعين .. لم يرحـل بعد عن جسدي ..
قلت له بضيق : شوف شلون خليتني أسبح معاك .. وكاني ما اني قادر ..
رفع جسده وقال بخوف : تعبان ؟ بشنو تحس ؟
تبسمت : لا تخـاف .. شوية ارهـاق وبروح ..
استرخى مرة أخرى : أنا اسف .. خليتك تجهـد نفسك معاي ..
قلت له وأنا أغمض عيناي : احنا ما بينا اعتذارات .. ولا نسيت ..
ضحك بخفة .. ثم قال : اقترح علي ..
أدرت وجهي إليه : روح اعتمـر .. اختلي بينك وبين نفسك عند ربك .. صارح نفسك بمعاصيك .. تقرب من الله لأنك اذا تقربت منه بتقدر تنسى أي شي ..
لم يجبني فأكملت وأنا أغمض عيني مرة أخرى : بسألك .. انت تروح تصلي بالمسجد ؟
قال هامسا : لا ..
سألته ثانية : متى آخـر مرة صليت صلاة حسيت براحه بعدها .. صلاة خاشعة .. نهتك عن المعصية ..
فقال بذات الهمس : ما اذكر صليت صلاة جذي ..
نهضت وأنا أقول : خـلاص عجـل .. من اليوم ابدأ .. وصدقني بتستفيد دنيا وآخـرة ..
رد علي الابتسامة : تروح معاي العمرة ؟
قلت له : وبيون ؟ سفرهـا بعد ثلاثة أيـام .. وما كو أحـد يروح معاها غيري ..
هز رأسه متفهما : بتقعد معاها كم يوم ؟
أجبته : سبوع .. وبالغصب حصلت اجازة هـ السبوع ..
فقال : يعني ما كو أمل تروح معاي ..
تبسمت : ليش ما تروح بروحك ؟
فقال : ما ادري ..
قلت له : تبي تجي معاي الأردن ؟ تغير جو .. وبعدهـا تروح العمرة ؟
تبسم : فكرة .. بس أنا خاطري بلبنان ..
ضحكت : ردينا .. من مكلحين للحين أأذن بخرابة أنا ؟
ضحك : أنا خلاص .. باخذ اجازة شهـر .. سبوع معاك بالأردن .. والسبوع الثاني لبنان .. وسبوع مكة .. وسبوع المدينة ..
تبسمت له : ايوة .. جذي اوكي ..
ثم قال : خسارة الجامعات بتبدأ .. كان خذيت معاي دعوي .. مع اني أشك إن أبو وليد يوافق ..
قلت له : وليش ما تقول ابوي ؟
ضحك : عن المثالية محمود .. ( نهض واقفا ) يلله قوم خلنا نمشي ..
مشينا قاصدا كل منا سيارته : بترد البيت ؟
فقال : لا .. بشوف عـادل وينه فيه بروح معاه ..
قلت له : وخواتك ؟
قال : اتصل فيهم .. انت لا تشغل بالك ..
تبسمت له : أشوفك على خير ..
لوح بيده : تلاقي كل خير ..
==
اللهم املأ قلبي حبا لك .. وخشية منك .. وتصديقا وإيمـانا بك .. وشوقا إليك ..
.
،
؟
نهـاية الجـزء الواحـد والعشرون ..
السلام عليكم ..
صبـــاح الخير ..
شلونكم ؟؟
يمكن البارت ما عجبكم .. وضايقكم ..
لكن .. يقولون .. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ..
ومو كل شي الشخص يبيه يحصله ..
=)
*
.
.
تقرؤون في الجزء الجديد ..
" محمود جاوبني .. انت تحبني ولا لا ؟ "
.
.
انتظروني .. فما زال للحكاية بقية ..
كل الود ..
[ 22 ]
لم أترك كوخ عرافة إلا وزرته ..
لم أدع علما في التنجيم إلا وفتشت فيه ..
عشقت احتساء القهوة ..
كي أقرأ فنجاني ..
وحفظت خطوط يدي ..
كي أصفها لكل قارئي الكف ..
ولم أنسى شراء الجريدة يوما ..
فأول شيء أقوم به صباح كل يوم ..
هو قراءة برجي ..
/
تعبت من كل هذا ..
فقدت المتعة في عمل هذه الأشياء ..
بعد أن أجمعت كل العلوم ..
أننــا لن نكـــــون معـــا !
[ منتهـــى ]
عندمـا انتشر الظلام بالقاعــة .. واتجهت بقعة الضوء حيث أقف أنا و .. مازن .. سميت اسم الله بداخلي .. ومشيت ببطئ .. يقودني مازن حيث يجب أن نقف .. لم أكــن أسمـع صوت الأغاني الصاخب .. ولا أرى أحـدا من النـاس غير الورد الأحمر الذي يتساقط علينا .. أمشي .. كالميتة .. أقــاد إلى يوم الحشـر .. أنــاس كثيرون .. لكنهم لا يجرؤون على الكلام إلا همسـا ..
وصلنـا إلى المسرح .. واشتغلت الأضواء بطريقة رائعة .. وارتجفت أوصالي حينما أحـاط بذراعه وسطي .. أحس بما أشعر به .. فقرب فاه نحو أذني : أنـا آسف ..
رفعت نظري إليه .. وكانت هي المرة الأولى من بعد ذاك اليوم أنظر نحوه .. بل .. أنظر نحو انسان .. رأيته يبتسم .. نكست نظري .. قبل رأسي .. وجلسنا على المقاعـــد ..
بدأ النــاس بالمجيء نحونا لكي يباركون لنـا .. وأولهم والدته .. مددت كفي لها .. ولا أرغب إلا بصفعهـا .. لكنني تمالكت نفسي .. ضمتني .. قبلتني .. وأنـا .. لم أحرك ساكنا .. وجاءت أمي .. فعلت كما فعلت والدته .. لكنها بكت .. تطلب مني أن أقـول لها شيئا .. أن ألقي عليها ولو نظرة .. لكنني لا استطيع .. فالذنب ذنبهـا .. والحق كله عليها .. عذرا أمي .. انني لا أحمـل لكِ بقلبي غير الكـراهية ..
وها أنـا أصافح النـاس .. ولم أستطع حتى أن أرسم ابتسامة مجـاملة .. انتظر فقط .. قدوم بيـان .. ربمـا أشعر إن رأيتهـا .. ببعض الراحة والأمــان ..
/
[ منـــى ]
كنت جالسة على طاولة بمفردي .. أتحسس بكفاي جنيني .. وأنظر إلى أختي التي اشتقت لها اشياق يعقوب ليوسف .. أود أن أتجرأ .. أن أنهض نحوها .. أود أن أضمها .. أن أبكي في احضانها .. وأشكو لها عشقا رماني في الحضيض ..
كنت انظر إليها .. والدمع غشى بصري .. حاولت كتم زفرة .. لكنها تمكنت من الفرار .. واللتفت لي بعض النسوة .. تبسمت لهن بعصوبة .. وواصلت تأملي بها وبأختي الأخرى دعاء ..
" أخوة " لما لم أفهم هذه الكلمة إلا توا ؟ لما لم أقدر أخوتنا وأضع لها اعتبار إلا حينما فرقتنا الأيام ؟ لما لم أتذكر أنها أختي حينما خنتها ووجهت لها طعنة محال أن تضمد جراحها ؟ لما أحببت بعلها ؟ ولما انصاع إلى رغباتي وخانها هو الآخر ؟ أهذا هو الحب ؟! من يعشق لا يخون .. لكنه يحبها .. وخانها .. فأنا في كل يوم أرى بعينيه حبا لها لم تستطع الأيام هدم بنيانه ..
كم أعجب لحالنا .. أنا وهو .. نحبها .. نتلهف شوقا للقائها .. ظمئين لابتسامة منها .. ورغبة جامحة بالاعتذار تقبلها .. حتى لو عفرنا وجهنا بالتراب تحت قدميها .. لكننا .. لا نجرأ .. بأن نتقدم خطوة .. بل .. نواصل في النكران .. ونستمر في العيش تحت عذاب الضمير .. والهروب من حقيقة مرة ..
\
وبعيدا عن المسرح .. تناولت حقيبتها ونهضت مع فطوم ودعـاء وأميرة .. كي يسلمو على منتهـى .. الخــالية روحها من الحيـاة ..
فترة الأقامة :
4390 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
4147
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
1.12 يوميا
بحـہة بكـى
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات بحـہة بكـى