" لستُ معاقاً ما دمت أسمو بذاتي "
في هذا الموضوع أود أن أتحدث عن الأشخاص ذوي الإعاقة ،ومفهوم الإعاقة ،وأنواعها ،وأسبابها ، والمشاركة المجتمعية للأشخاص ذوي الإعاقة وكيف تعامل الإسلام مع ذوي الإعاقة، والصعوبات والتحديات التي يواجهونها في المجتمع .
قال تعالى : ( لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوامِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْبُيُوتِ خَالاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (النور:61).
يعتبر الأشخاص ذوي الإعاقة احد المكونات الرئيسية لأي مجتمع في العالم ولا يخلو مجتمع أو شعب من الإعاقات بأنواعها المختلفة ،والإعاقة مفهوم يتطور باستمرار ،لهذا تغير تعريف الإعاقة على مر السنين .
وتتعلق الإعاقة بالتمييز والحواجز وعدم وجود دعم في البيئة مما يترتب عليه منع المشاركة على قدم المساواة ،ونحن نستطيع أن نصل إلى مجتمع دامج أكثر من خلال المسار المزدوج لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة وإشراكهم في المجتمع .
تعريف الإعاقة
-تعرف الإعاقة بأنها ”حالة تحد من قدرة الفرد على القيام بوظيفة واحدة أو أكثر من الوظائف التي تعتبر أساسية في الحياة اليومية كالعناية بالذات أو ممارسة العلاقة الاجتماعية والنشاطات الاقتصادية وذلك ضمن الحدود التي تعتبر طبيعية. أو هي عدم تمكن المرء من الحصول على الاكتفاء الذاتي وجعله في حاجة مستمرة إلى معونة الآخرين ،وعلى تربية خاصة تساعده على التغلب على إعاقته ”.
-ويعرف الشخص ذوي الإعاقة بأنه ”الشخص الذي يختلف عن المستوى الشائع في المجتمع في صفة أو قدرة شخصية سواء كانت ظاهرة كالشلل وبتر الأطراف وكف البصر أو غير ظاهرة مثل التخلف العقلي والصمم، والإعاقات السلوكية والعاطفية بحيث يستوجب تعديلاً في المتطلبات التعليمية والتربوية والحياتية بشكل يتفق مع قدرات وإمكانيات الشخص ذوي الإعاقة مهما كانت محدودة ليكون بالإمكان تنمية تلك القدرات إلى أقصى حد ممكن“.
أنواع الإعاقة :
تصنف الإعاقات إلى 6 فئات وهي :
1- الإعاقة الحركية: وهي الإعاقة الناتجة عن خلل وظيفي في الأعصاب أو العضلات أو العظام والمفاصل والتي تؤدي إلى فقدان القدرة الحركية للجسم نتيجة البتر ،وإصابات العمود الفقري ،ضمور العضلات ،ارتخاء العضلات وموتها، الروماتيزم .
2- الإعاقة الحسية: هي الإعاقة الناتجة عن إصابة الأعصاب الراسية للأعضاء الحسية ،العين، الاذن،اللسان وينتج عنها إعاقة حسية بصرية أو سمعية أو نطقية .
3- الإعاقة الذهنية : هي الإعاقة الناتجة عن خلل في الوظائف العليا للدماغ كالتركيز والعد والذاكرة والاتصال مع الآخرين وينتج عنها إعاقات تعليمية أو صعوبات تعلم أو خلل في التصرفات والسلوك العام للشخص .
4- الإعاقة العقلية : هي الإعاقة الناتجة عن أمراض نفسية أو أمراض وراثية أو شلل دماغي نتيجة لنقص الأكسجين أو نتيجة لأمراض جينية أو كل ما يعيق العقل عن القيام بوظائفه المعروفة.
5- الإعاقة المزدوجة : وهي إعاقتين للشخص الواحد .
6- الإعاقة المركبة: وهي عبارة عن مجموعة من الإعاقات المختلفة لدى الشخص الواحد.
أسباب الإعاقة:
- الأسباب المرتبطة بمرحلة ما قبل الولادة (أثناء فترة الحمل).
-الأسباب المرتبطة بمرحلة الولادة .
-الأسباب المرتبطة بمرحلة ما بعد الولادة.
مفهوم المشاركة المجتمعية
-هي عملية تعكس رغبة المجتمع واستعداده للاندماج والمساهم الفعالة في تطوير مختلف أمور الحياة.
-وهي أيضا إسهام المواطنين أفراداً وجماعات تطوعاً في الجهود التنموية سواء بالرأي أو بالعمل أو التمويل أو غير ذلك من الأمور التي تؤدي إلى تنمية المجتمع وتحقيق أهدافه .
أهمية المشاركة المجتمعية للأشخاص ذوي الإعاقة
-المساهمة الايجابية في إنجاح البرامج والحملات التثقيفية المختلفة الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة .
-المساهمة في إشباع الحاجات وحل المشكلات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة.
-تحقيق التعاون والتكامل بين وحدات المجتمع المختلفة.
-توفير إحساس قوي بالانتماء والمسؤولية اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة.
-تساعد على تحقيق أهداف التوعية والتثقيف المجتمعي حول مشاكل الأشخاص ذوي الإعاقة وكيفية إشراكهم ودمجهم في المجتمع.
-تنمى لدى الفرد روح العطاء وحب العمل التطوعي .
كيفية دعم وإشراك ذوي الإعاقة في المجتمع:
-تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في إطار المجتمع يمثل نهجاً وفلسفة عمل تجاه قضايا الإعاقة وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة .وينظر هذا المنهج إلى الإعاقة من منظار دمج وإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وحماية حقوقهم.ويمثل نهج التأهيل في إطار المجتمع انعطافا عن المفاهيم القديمة عن الإعاقة ، والتي كانت مبنية على أساس العزل واللعنة والشفقة ، وتحول نحو مفهوم الدمج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة، وحماية حقوقهم في الحياة الكريمة،والتعليم ، والعمل ، والحياة الاجتماعية النشطة، بما يتوافق مع قدراتهم .
-وتتلخص الغاية الرئيسية لخدمات التأهيل في تيسير تبوء الشخص ذوي الإعاقة لمكانه وقيامه بدوره في المجتمع، من خلال اكتسابه المهارات اللازمة،مع إحداث التغير المساند في المحيط البيئي والاجتماعي.
-ومن هذا المنطلق ،تتمثل أهداف التأهيل في إطار المجتمع فيما يلي:
-تحقيق الدمج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة .
-تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
-مساعدة الأشخاص ذوي العاقة اليومية على اكتساب مهارات الحياة اليومية التي تتيح لهم اكبر قدر من الاعتماد على الذات والاستقلالية .
-تغيير النظرة السلبية للمجتمع تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة .
-إحداث تغييرات ايجابية في المحيط البيئي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي بما يتناسب مع احتياجات كافة فئات المجتمع،بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقات.ويتطلب هذا الأمر مساهمة فعلية ونشطة من أسرة الشخص ذوي الإعاقة بشكل خاص ،وسائر أفراد المجتمع بشكل عام ،لكي يحقق التأهيل في إطار المجتمع أهدافه.
كيف تعامل الإسلام مع ذوي الإعاقة:
كانوا فيما مضى يسمون بالمقعدين ثم أطلقوا عليهم لفظ ذوي العاهات ثممسمى العاجزين، ولما تطورت النظرة إليهم على أنهم ليسوا عاجزين لأن المجتمع هوالذي عجز عن استيعابهم وعجز عن تقبلهم وعجز عن الاستفادة منهم مما قد يزيد هوةعدم التعرف على مميزات أو مواهب أو صفات أو قدرات لديهم يمكن تنميتها وتدريبهابحيث يتكيفون مع مجتمعهم رغم إعاقتهم.
أما في العهد الإسلامي فقد اهتم الإسلام اهتماماً كبيراً بكل فئات المجتمع وحرصالمسلمون على الرعاية الكاملة للضعفاء وذوي الإعاقة ،فلو افترضنا أنفي المجتمع فئة قليلة من الناس ذوي إعاقة تكاد لا تذكر فإن هذه القلةتحت نظام الإسلام وحمايته ستجد من يقف جانبها ويساعدها ، وعليه جاءت الآياتالكريمة في كتاب الله تعالى لتؤكد للجميع أن الله تعالى يحث على نصرة الضعيفوإعانته قدر الاستطاعة .
والمتأمل في آيات الله تعالى يجد نفسه أمام آيات كثيرة توحي بهذا المعنى قالتعالى : {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرجإذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم } التوبة :91تدل الآية دلالة واضحة على أن الضعفاء والمرضى ليس عليهم أية مشقة إذا لميقاتلوا مع إخوانهم الأصحاء
إنالمتأمل في القرآن الكريم يجد أمامه مثلاً إيجابياً من أمثلة الاهتمام والرعاية، وهذا المثل القائم والخالد بخلود كتاب الله تعالى وهو عتاب الله تعالى لنبيهصلى الله عليه وسلم في قصة عبد الله بن أم مكتوم ذلك الأعمى الذي حضر إلى رسولالله صلى الله عليه وسلم ليجلس معه كما تعود فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليهوسلم لعدم فراغه وانشغاله بدعوة كفار مكة وسادتها ومحاولة جذبهم إلى توحيد اللهوأدار وجهه عنه والتفت إليهم ، وبالطبع لم يرى ابن أم مكتوم ما فعله الرسول صلىالله عليه وسلم لأنه أعمى ، فجاء عتاب الله لنبيه:{عبس وتولى ، أن جاءه الأعمى ....}الآيات، وبهذه الآيات البينات أوضح الله تعالى لنبيه ولأمته أن المؤمنالضرير الكفيف هو أطيب عند الله من هؤلاء الصناديد الكفرة ، فكان صلى الله عليهوسلم كلما رآه هش له ورحب وقال :[ أهلاً بمن عاتبني فيه ربي... ] ، ورغم فقرابن أم مكتوم وثراء هؤلاء القوم إلا أنه عند الله أثقل ميزاناً وأحسن حالاًوأفضل مقاماً وربما يكون ابن أم مكتوم نبراساً لهؤلاء الضعفاء وكذلك الأغنياء.
ولا نبالغ إذا قلنا أن الخليفة عمر بن عبد العزيز قد حث على إحصاء عدد المعوقينفي الدولة الإسلامية ، ووضع الإمام أبو حنيفة تشريعاً يقضي بأن بيت مالالمسلمين مسئول عن النفقة على المعوقين ، أما الخليفة الوليد بن عبد الملك فقدبنى أول مستشفى للمجذومين عام 88 هـ وأعطى كل مقعد خادماً وكل أعمى قائداً ولماولى الوليد إسحاق بن قبيصة الخزاعي ديوان الزمنى بدمشق قال : لأدعن الزّمِن أحبإلى أهله من الصحيح ، وكان يؤتى بالزمِن حتى يوضع في يده الصدقة ، والأمويونعامة أنشئوا مستشفيات للمجانين والبلهاء فأنشأ الخليفة المأمون مآوٍ للعميانوالنساء العاجزات في بغداد والمدن الكبيرة ،وقام السلطان قلاوون ببناءبيمارستان لرعاية المعوقين.
بل إن من العلماء المسلمين من كان يعاني من إعاقة ومع هذا لم يؤثر ذلك عليهم بلأصبحوا أعلاماً ينصرون هذا الدين بالقول والفعل فمنهم :
1. أبان بن عثمان ، كان لديه ضعف في السمع ومع هذا كان عالماً فقيهاً
2. محمد بن سيرين ، كان ذو صعوبة سمع شديدة ومع هذا كان راوياً للحديث ومعبراًللرؤى .
3. دعبل الخزاعي .
4. القاضي عبده السليماني .
5. عبد الرحمن بن هرمز الأعرج .
6. حاتم الأصم .
7. سليمان بن مهران الأعمش .
8. أبو العباس الأصم.
وقد أعطى الإسلام لهؤلاء المعاقين حقوقهم فحرص على دمج المعاق في مجتمعه ، فقدولى الرسول صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم على المدينة عندما خرج لإحدىغزواته ، كما يتجه الإسلام إلى المجتمع والمحيط الذي يعيش فيه المعاق فيعلمهمويربيهم على السلوك الذي يجب عليهم أن يسلكوه في معاملتهم لإخوانهم وأهليهم منذوي العاهات فهو يعلن بصريح العبارة أن ما حل بإخوانهم من بلاء لا ينقص قدرهمولا ينال من قيمتهم في المجتمع فهم جميعاً سواء لا تفاضل بينهم إلا بالتقوى فقديكون صاحب العاهة أفضل وأكرم عند الله من ألف صحيح معافى فقال تعالى :{ إنأكرمكم عند الله أتقاكم } فالميزان الحقيقي هو التقوى وليس المال أو الجاه أوالصحة أو الصورة الخارجية أو غير ذلك لأنه لا يمكن أن تتحقق الغاية السامية منهذه الحياة إلا إذا تحقق ميزان التقوى ، هذا الميزان الذي له وقع أخّاذ في ضميرالمسلم بما يحويه من الخير والاستقامة والصلاح والإصلاح للفرد والمجتمعوللإنسانية جمعاء ، فالتقوى جماع لكل فضيلة.
أشخاص رغم إعاقتهم إلا أنهم لم يستسلموا ووثقوا بأنفسهم وشقو طريقاً نحو النجاح:
-أبو العلاء المعري :عاش حياته مكفوفا بعد إصابته بداء الجدري وهو في الرابعة من عمره فقدت عينه اليسرى البصر وغشي اليمنى بياض اضعف قدرتها على الرؤية، ومع ذلك لم يستسلم بل واجه مشكلته ،فشق طريقا معينة أبدع فيها شاعرا ومفكرا وفيلسوفا .
-الرحالة ماجلان: بحار برتغالي كان أعرج عرجا شديدا ،ورغم هذا قام بعدة رحلات بحرية مهمة منها تلك الرحلة التي اكتشف فيها كروية الأرض ووصل إلى أقصى جنوب قارة أمريكا الجنوبية وعبر المحيط الهادي وسماها بهذا الاسم.
-الرئيس الأمريكي فرنكلين روزفلت :هو الرئيس الثاني والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية ولد عام1882 ، تخرج من كلية هارفارد ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة كولومبيا ورشح نفسه لمجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك ونجح وأسندت إليه مهمة وكيل وزارة البحرية ، أصيب عام 1921 بشلل ورغم ذلك واجه الأمور بشجاعة ومثابرة ظل يحقق طموحه بكل جد وعزم إلى أن انتخب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية عام 1932.
-طه حسين: أديب وناقد ومفكر مصري ولد عام 1889، وتوفى عام 1973 ،أصيب بالعمى في الرابعة من عمره لقب بعميد الأدب العربي،أسس جامعة الإسكندرية وعين شمس في القاهرة وأصبح وزيرا للمعارف ،واحدث ثورة نقدية وأدبية واسعة فقد حصل على شهادة الدكتوراه وهو معاق ،تقلد مناصب عليا وأصبح ناقدا وأديبا وكاتبا ونال شهرة واسعة .
-أعجوبة المعاقين:هلين كيلر: امركية كانت مصابة بالعمى والصم والبكم منذ صغرها ورغم ذلك تعلمت الكتابة والنطق ثم تعلمت اللغات الانجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ودخلت الجامعة وتخرجت وتفرغت للكتابة والتأليف ولها كتب وقصص ومقالات ومن مؤلفاتها : قصة حياتي .
-الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن باز رحمة الله:
ولد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمة الله في ذي الحجة سنة 1330 هـبمدينة الرياض وكان بصيرا ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346 هـ وضعف بصره ثمفقده عام 1350 هـ وحفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم جدّ في طلب العلمعلى العلماء في الرياض ولما برز في العلوم الشرعية واللغة تم تعيينه فيالقضاء عام 1357 هـ ولم ينقطع عن طلب العلم حتى وفاته رحمة الله حيث لازمالبحث والتدريس ليل نهار ولم تشغله المناصب عن ذلك، وقد عنى عناية خاصةبالحديث وعلومه حتى أصبح حكمه على الحديث من حيث الصحة والضعف محل اعتباروهي درجة قل أن يبلغها أحد خاصة في هذا العصر.
أهم الانتهاكات التي يواجهها ذوي الإعاقة
-الأشخاص ذوي الإعاقة هم جزء لا يتجزأ من المجتمع ،ومراعاة ظروفهم واجب وطني وأنساني، كما أن احترام القوانين الخاصة بهم دليل على رقي المجتمع وتحضره.
-لكن من المؤسف أن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحولت في كثير من الأوقات إلى مجرد شعارات
،ولا وجود لمعظم بنود القانون على ارض الواقع . والعين الراصدة لا تخطئ ما يحدث من انتهاكات لحقوق هذه الفئة.
-العمل والتعليم أكثر حقوق ذوي الإعاقة انتهاكاً كما هو موضح فيما يلي :
-تضارب قانوني في نسبة تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
-صعوبات تعترض ذوي الإعاقة في المدارس والتربية .
-تقف عدم القناعة بأهلية ذوي الإعاقة عند أصحاب العمل في القطاع الخاص وأصحاب القرار في القطاع العام ، أهم معضلة أمام تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
-عدم موائمة الأماكن العامة للأشخاص ذوي الإعاقة وعدم توفير سبل الحركة والتنقل المناسبة لهم.
وفي النهاية لا يسعني إلا أن أشكركم لقراءة موضوعي هذا وراجياً من الله أن يجد منكم القبول وأن تكون وصلت رسالتي لكم ،
ولنعمل جميعاً من أجل حقوق هذه الفئة المظلومة في المجتمع ونحاول أن نساعدهم
ونقدم لهم العون والمساعدة، وأن لا ننساهم وسدد الله على طريق الخير خطاي وخطاكم .