مَرُّ وَقْتِ عَلَى رَحِيلِكَ وَعَنْ آخر مَرَّةً سَمَّعَتْ فِيهَا عَنْ أَخَبَارِكَ لازلت أَذكرَ آخر مَرَّةً لَمَسَتْ فِيهَا قلبَكَ وَسَمَّعَتْ خَفْقَاتُهُ تِلْكَ كَانَتْ نَبْضَاتُي وَكُلَّ خَفْقَةَ فِي قُلَّبِي سَتُخْبِرُكَ بِذَلِكَ لَوْ أَنْصَتَ إِلَيهَا أَرغبَ فِي الرَّكْضِ إِلَيك لكنني أَعلمَ أَنَنِي لَا أَسَتُطِيعُ مُعَدَّلُ صَبِرِي فِي تَدَهْوُرِ مُخِيفِ وَلَا يَبْدُو أَنْ لِي خِيَارَا غَيْرَ التَّنَازُلِ عَنْ آخر شَذْرَةَ أَمَلَّ وَ أَنْت حَتَمَا تُدْرِكُ ذَلِكَ فِي كُلَّ يَوْمَ و لَيْلَةً أَبُنِّيَّ أَمَّلَا ثَمَّ أَشَاهِدَهُ يُهَدِّمُ بأم عَيْنَِي..فَأَتَسَاءَلُ: " تَرَى مَاذَا حَلُّ بأسس البيآض الَّتِي وَضِعَتْ ؟! أ و لَمْ تَكِنْ مَتِينَةً ..؟!" أَمْ تُرآهَا رِّياَحٌ الْ خَيْبةِ حَقًّا أعْتى من صِدْقِ مَشَاعِريْ..؟! ثَمَّ أَوََقُنَّ أَنْ الأقدار أردتني بَلَّا حُلُولَ / آمال ] تِلْكَ هِي حالَتُي فِي كُلَّ يَوْمَ و كُلَّ لَحْظَةً تَمْرِ مِنْ دُونَكَ . . . يُحْدِثُ أَنْ أَتَحْملَ الْوَجِعَ وَكَأَنَّه لَيْسَ مَوْجُودَا كَمَا يُحْدِثُ أَنْ يُكَوِّنَ هَذَا الأخير حَادَّا لِدَرَجَةٍ تَجْعَلُنَّي أَتَسَاءَلَ " تَرَى مَا هَذَا الشُّعُورُ الَّذِي يَدَبُّ فِي أعماقي ..؟!" بَعْضُ أيامي تَمْرِ كَأَنَّهَا تَأْبَى أَنْ تَنْتَهِيَ وَبَعْضُهَا الآخر يُعَبِّرُ بِلَمْحِ الْبَرْقِ خَاصَّةَ عندما يُحْدِثُ فِيهَا مَا يذكرني بِكَ وَ أَشْتَاقُ إِلَيْكَ أَشْتَاقُ إِلَيْكَ إشتياقا بَلَّا مَعْنًى وَبِكُلَّ مَا تَحَمُّلُهُ الْكَلِمَةَ مِنْ معان أَشْتَاقُ إِلَيكَ فِي دُموعِيِ وَفِي اِبْتِسَامَاتِي أَشْتَاقُ إِلَيكَ فِي صُمَتِي وَفِي ثَرْثَرْتِي أَشْتَاقُ إِلَيكَ فِي نُوَمِي و فِي يَقِظَتِي أَشْتَاقُ إِلَى إبتساماتك وَعَطِرَكَ وأنفاسك أَشْتَاقُ إِلَى أحاديثنا الْمُطَوَّلَةَ و صمَتَنَا اللَّذِيذَ أَشْتَاقُ إِلَيْكَ مَعَ كُلَّ فرحَ و فِي الْحُزْنِ أَحَنَّ إِلَيكَ أَكْثَرُ يُحْدِثُ أَنْ أَغْضَبَ و أَثَوْرَ ... أَنْت لَا تُدْرِكُ كَمْ يؤلمني أَنْ أَغْضَبَ مِنْكَ أَوْ أَنْ أُعَيِّشَ مَعَ الْيَقِينِ الْمُعْتِمِ أَنَّك لَنْ تُعَوِّدَ لتطفيء نَارَ غَضَبِي أَوَدَّ الصّراخِ فِي وَجْهِ السَّيِّدِ[ وَقْت ] لِأَنَّه يَجْرِي و يَأْبَى اِنْتِظارُ عُودَتِكَ كَمْ أَتَمَنَّى أَنْ أَهِزَّهُ مِنْ كُتُفِهُ وَأَنْهَرَهُ " تَوَقُّفَ يا هَذَا عَنْ الرَّكْضِ ..!! تَوَقُّفَ فَهُنَاكَ مِنْ هُوَ آتِ إِلَى قُلَّبِي ... تَوَقُّفَ وَإلّا رَبَطَتْ أَقَدَّامَكَ بأسلاك مِنْ فُولاَذِ وَأَشْعَلَتْ حَوْلَهَا نَارَا ....!!!" أَعلمَ أَنْ كُلَّ شَيْءَ سَيَنْتَهِي قَرِيبَا و أَنَّهَا حالَةُ مُؤْقَتِهُ سَتُمِرُّ وَأَعْلَمَ أَنَّكَ لَنْ تَأْتِي وَأَنْ عَطِرَكَ لَنْ يتماهى بِهَذَا الْهَوَاءَ الْبَليدَ الَّذِي يَخْتَرِقُ صَدْرُي أَعلمَ أَنْ الشَّمْسَ سَتُظِلُّ كَالْْبلهاءِ تَغْمِزُ لِي وَأَنْ أَشُعَّتَهَا الطُّفَيْلِيَّةَ سَتَتَلَاشَى مِنْ مُحَاوَلَةِ اِخْتِرَاقِ سَتَائِرِ عَتَّمْتِي أَعلمَ أَنْ وَالِدَتَي سَتُوَاصِلُ دَوَّمَا سُؤَالَي : هَلْ مِنْ جَديدِ يا اِبْنَتَي وَأَنَا بُدورَي سَأَرِدُ عَلَيهَا : كَلَّا ماما لَا جَديدِ يَلُوحُ فِي الأفق فَتُنْهِرُنَّي : وَكَيْفَ لِلْمُسْتَقْبِلِ أَنْ يَطْرُقَ بَابُكَ وَأَنْتِ مُعَلَّقَةً بِحَبَّالِ مَاضِيِكَ ؟! فَأَجِيبُهَا : أَنْتِ مِنْ عَلْمِنِي أَنْ لَا أَتَنَازُلَ عَنْ الأشياء الْغالِيَةَ عَلَى قُلَّبِي حسنا أَنْت لَسْت مِنْ أشيائي وَلَكِنْك غالِي عَلَى قُلَّبِي فَكَيْفَ أَتَنَازُلَ عَنْك للأقدار الَّتِي خدعتني و غَرَّتْ بِي يَوْمَ أَنْ وَثِقَتْ بِهَا أَعلمَ أَنَّك لَنْ تَقْرَأَ هَذِهِ الأَسْطُرَ كَمَا لَمْ تَقْرَأَ سَابِقَاتِهَا وَأَعْلَمَ أَنْ أَغْلِبَهُمْ سَيُمِرُّ مِنْ هُنَا وَيَقُولُ أووووووف لَقَدْ مللَنَا مِنْ همهمات هَذِهِ الْمِسْكِينَةَ فلتأتنا بِشَيْءِ مُخْتَلِفِ...!! وَأَعْلَمَ أَنَنِي سَأَقْرَأُهَا بَعْدَ صَفَاءِ ذِهْنِي و أَبْتَسِمُ لِقْوَةَ تَغَلْغُلِكَ دَاخِلَي .../ أَعلمَ أَنْ لَا شَيْءَ تَغَيُّرِ بَلْ وَإِنَّ كُلَّ شَيْءَ عَلَى مَا يُرَامُ خَرْبَشَاتُ يَتِيمَةٍ هَرَّبَتْ مِنْ الْوَرَقِ إِلَى قُلوبِكُمْ |