أغلى ما تملكه المرأة هو الحياء وأسمى ما يملكه الرجل هو الأخلاق، دفتان إن استغنى عنهما أى شخص سواء كان من آدم أو حواء لن يسمى رجلا ولن تسمى امرأة، نعم أقولها بكل تأكيد ،فليست كل أنثى امرأة وليس كل ذكر رجلا، وهذا الأمر لا خلاف فيه، هل أسمى فتاة معدمة الحياء امرأة، وهل أسمى ذكرًا معدم الأخلاق رجلا، لا أبدًا، لا أقول إنه ما من خطأين وإن على كل فتاة أن تكسب هذه الصفة وإلا ما سميت امرأة، كلنا نخطأ ولكن تختلف نياتنا.
كما لا أقول إنه من انعدم خلقة لن يكون رجلا فى يوم من الأيام، علينا اكتساب هاتين الصفتين لتكتمل جوارحنا وتلعب الأسرة هنا دورًا كبيرًا فى ترسيخ مبادئ الحياء والأخلاق السامية فى قلب وعقل الطفل فى الصغر، فلتربوا أولادكم على الأصول وعلى الحياء وعلى أخلاق رسولنا عليه الصلاة والسلام، والحياء ليس أن ننغلق على أنفسنا لا أبدًا بل يجب أن نكون مستحين فى المواقف التى تستحق، وأن نظهر تلك الأخلاق فى أوقاتها، يا لها من أم ولدت بنتا وولدًا يمتلكان هاتين الصفتين، فاللهم اجعلنا من عباده الصالحين ومن إمائه الصالحات