أمس انتهينا فلا كنا و لا كان
يا صاحب الوعد .. خلي الوعد نسيانا
طاف النعاس على ماضيك و ارتحلت
حدائق العمر بكيا.. فاهدأ الآن
جمعت الأقدار قلوبنا دون أن يعرف أحد منا الآخر
فالتقى قلبي به بميعاد القدر و حين أصبح الحلم حقيقة
جاء القدر يفرقنا غصبا عني و لست أعلم ما هو ذنبي..
هو لماذا القدر يفرق الأحباب ؟
كان الوداع .. ابتسامات مبللة
بالدمع حينا بالتذكار أحيانا
حتى الهدايا .. و كانت كل ثروتنا
ليل الوداع .. نسيناها هدايانا
يا عيني أصبري عند رؤية الحبيب ساعة الفراق
انسكبت من عيني دمعة و من فمي خرجت همسة
" لا تنساني " هي رغبتي الأخيرة .. ألا يسأل الذي يساق
الى الاعدام عن رغبته الأخيرة ؟
شريط شعر .. عبيق الشوغ محرمة
و نجمة سقطت من غصن لقيانا
أسلمتها لرياح الأرض نحملها
حين الهبوب فلا أدركتي شطآنا
هديته لي في عيد الأحبة كان سهما مذهبا غرسه
في قلبي ليترك جرحا لمن أعطته قلبها و هي التي
لا تستحق هذا السهم و لا لحظات الألم التي أهداها
اياها مغلفة بشريط أحمر و وردة حمراء ..
أليست هذه هي هدايا المحبين في عيدهم ؟
يا رحلة في مدى النسيان موجعة
ما كان أغلى الهوى عنها .. و أغنانا
ما كان أغنى الهوى عنها و أغنانا ..
أمس انتهينا ..
بالأمس كنا نتغزل و اليوم نلوح لبعضنا من بعيد
يرحل بلا عودة و أنا أقبل آخر ما تبقى من أثاره..
لماذا كل قصص العشق تنتهي هكذا ؟
فان لم يكن الحب بأيدينا فالفراق أيض ليس بأيدينا..
كيف نتجاهل نهاية أصابت كل العشاق !
فكم من محب يعاني فراقا
و بعد الفراق يزيد اشتياقا
م/ن