[center][size="7"][rainbow]مذكرات زوجه[/rainbow][/size][/center]
ظهرت تلك العروس.. في ابها حلتها..ترتدي فستانا ابيضا...تشع منه كل الوان الجمال...بل كانت عروسا تحمل كل معاني الانوثه بدءا من هامتها وحتى اخمص قدميها..داست على قلبها..لتبدأ حياه جديده..لتنسى انها كانت في يوم من الايام تنتظر فارسها بكل شوق.. الا انه اعتذر قائلا...اسمحي لي واعذريني..لا يمكن لطريقينا ان يلتقيا...
اذهبي امضي في طريقك... ولا تنظري للخلف..
اعتقدت انها سوف تستطيع البدء من جديد وان ما ذهب هباءا..سوف تقدر على تعويضه..واستقبلت شريك حياتها..بكل ترحيب وفتحت له قلبها بالرغم من تزاحم جروحاته...
لم تكن تعلم ان هذا الشريك..سوف يكون جلادا يضربها بسياط اهاناته لها وتجريحه لمشاعرها..
بل والامر من ذلك انه لا يراها... حتى لو وقفت امامه بكامل زينتها وانوثتها..كانت تجهل سبب انصراف نظره عنها..تسائلت كثيرا...ترى مالذي ينقصنها...؟!
ومرت الايام باره كالثلج..وكانت الصدمه الاولى .. حينما راته يختلس النظر لزوجة اخيه...فلم تتوانى امه يوما عن وصف جمالها الباهر امامه..وهي بدورها لم تتردد في ان تعرض جمالها لمن يريد ان يمتع ناظريه..
رأته...ولكنه لم يشعر بها ...ابتلعت جرحها وجففت دموعها.. لتبدو اكثر صمودا وثقه امامه.. وامامها
حاولت كثيرا ان تجذبه لها بأنوثتها ورقتها..وقلبها الذي كان على استعداد بان يحتضنه هو وكل ما حوله...الا انه لا يراهــــــــــا..!!!
ولا يمكن ان يرى اي شيء مما تفعله من اجله...مهما فعلت........
جلست ذات يوم بين افراد عائلته الكبيره.. كان يوما صاخبا...ضجيج وصخب في كل ركن من اركان البيت...
الكل سعيد بلقاء الاخر...الا انها (رائعة الجمال) لم تكن موجوده هي وزوجها داخل البيت.. تبادر الى ذهنها سؤلا فضوليا...
ترى اين ذهبا؟؟؟... بالصدفه عندما كانت تريد الذهاب للحديقه ..احست بأصوات من الحديث الهاادئ..
اقتربت قليلا نحو الصوت..واذا بها هي وزوجها يتهامسان بأحاديث الحب..سمعت همساتهما.. قبلاتهما...بينما هي تتجرع مرارة تجاهل زوجها لها...وانبهاره بزوجة اخيه...يالها من طعنه..
اي امرأه حديديه هذه .. التي استطاعت ان تستجمع قواها في ذلك الموقف..
ياله من حب..زوجها انتشلها من بين كل هذا الجمع الغفير ليستفرد بها...لم يكفه انفراده بها في بيتهما...بل لم يتسطيع ان ينتظر حتى يذهبا الى منزلهما... هنيئا لها بهذا الحب.. لا بل بهذا القلب.. لا بل قلبين.. قلب محب وقلب معجب...
عروس ذبلت في بداية حياتها.. وزوج اعمى ينظر الى مافي يد الاخرين...
طعنـــات .... تلو الطعنـــات...حتى اصبح قلبها لا يتسع لوجود اي جرح اخر....
فكرت كثيرا في الانفصال...فليس هناك اعظم من ان تجرح انثى بأنثى غيرها...ولا اقسى من ان يعصر قلب إمرأه.. بسبب رجل اعمى..لا يملك البصر ولا حتى البصيره....