سكن الليل هدأت الرياح الغاضبة توقف حفيف الشجر نامت الغصون وأفاق القمر
بدأت أبحث عن قلمي بين كتبي ودفاتري وبين أوراقي المنثورة هنا وهناك
وبعد أن تعبت من البحث عنه وجدته مختبئا في طيات كتاب
يرتعش بين أوراقه أمسكته بحنان بين أصابعي وفي نفس الظروف ضاقت بي دنياي
وإنغلقت جميع أبواب الإفلات في وجهي وكنت تائهة وأبحث عن شيء
أتثبث به ولكن لا أعرف ما هو ذلك الشيء الذي أبحث عنه
هل يا ترى ذلك الشيء إبتسامة ترتسم على شفتي ؟ لا أعرف !!؟
هل هو خيط أمل يمدني بالحياة والحيوية ويعرفني هدفي في الحياة
بقيت فترة في سكون ووجون أنظر إلى ذلك الليل الغريب بعض الشيء  أسأله أن يجيبني على بعض أسئلتي خيم الليل غضبت الرياح إشتد حفيف الشجر
أفاقت الغصون واختفى القمر خلف الغيوم
بدأت دنياي تمطر وسيل الدموع يجرف آمالي وأحلامي .. !؟
وتأجج الظلام يزيد آلامي وصمت الليل الرهيب يحرك ثورة أشجاني
يتسلل البرد إلى عظامي يرتعش القلم بين أناملي ولم أدرك حينها أين أبدأ مشواري
وبأي أسلوب أكتب أأكتب لدمعة جفت فوق جفني
أو لشمعة آمالي التي إنطفأت أم أكتب لأقداري متوسلة أقول لها إرحميني !؟ لست أدري ,
لقد عصت الكلمات وانتحرت السطور وضاعت النقاط ويتشرد الذهن ويبكي الفؤاد
وترتجف الشفاه وتتجمد المشاعر يتلاشى النور وتذبل الأزهار حين تموت العاطفة
وتتساقط الفضائل ويموت الحب والوفاء ويغيب الإيمان
فتستحيل الأمنيات وتنهدم الآمال وتصغر الأحلام وتنعدم الدموع
وتنطفئ النجوم ويختفي القمر ..
|
|