مدح الله -تعالى- كتابه العزيز الذي أنزله على رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو القرآن، فقال -عز من قائل-: {... وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد}(فصلت:42،41)، وقال -سبحانه -: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً}(الإسراء:10). فهو يهدي لأقوم الطرق وأوضح السبل لذا حري بنا أن نلم بطرف من الآداب التي ينبغي لقارئ القرآن العمل بها والحرص عليهاº حتى يحصل الانتفاع بالتلاوة، ويعظم الأجر، بإذن الله –تعالى- فمن هذه الآداب:
- تحري الإخلاص عند تعلم القرآن وتلاوته:
قال النووي: فأول ما يؤمر به ـ أي القارئ ـ: الإخلاص في قراءته، وأن يريد بها وجه الله -سبحانه وتعالى-، وأن لا يقصد بها توصلاً إلى شيء سوى ذلك.
وفي حديث أبي هريرة (الذي ذكر فيه أول من تسعر بهم النار): "...ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأتي به، فعرّفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.."(رواه مسلم(.
- العمل بالقرآن:
بتحليل حلاله، وتحريم حرامه، والوقوف عند نهيه، والائتمار بأمره، والعمل بمحكمه، والإيمان بمتشابهه، وإقامة حدوده وحروفه.
- الحث على استذكار القرآن وتعاهده:
فعلى من يحفظ القرآن أو جزء منه أن يواظب على تلاوته ويجدد العهد به بملازمته، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيًا من الإبل في عقلها"(رواه البخاري). فمتى زال التعاهد زال الحفظ.
- لا تقل: نسيت، ولكن قل: أُنسيت، أو أَسقطت، أو نُسِّيت:
فعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بئس ما لأحدهم يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نُسي". وإنما نهي عن: نسيتها لأنه يتضمن التساهل فيها والتغافل عنها.
- وجوب تدبر القرآن:
- لا يمس المصحف إلا طاهر:
- استحباب تنظيف الفم بالسواك قبل التلاوة:
- من السنة الاستعاذة والبسملة عند التلاوة:
- استحباب ترتيل القرآن وتحسين الصوت بالقراءة:
- استحباب مد القراءة مع تحسين الصوت:
- البكاء عند تلاوة القرآن وسماعه:
- استحباب الجهر بالقرآن إذا لم يترتب عليه مفسدة:
- استحباب اتصال القراءة:
- من السنة أن يسبح القارئ عند آية التسبيح، ويتعوذ عند آية العذاب، ويسأل عند آية الرحمة:
- من السنة السجود عند المرور بآية سجدة: