بسم الله الرحمن الرحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركــاته
عِــوَضَ الإسترخـاء والتّصرّف وفق الطبيعة
التي خلقكِ الله عليها
رُحْتِ تحاولين تقليد أسماء في زيّها ..
(رغم أنّ أسماء ~رضي الله عنها~منها براءْ)
وخديجة في طريقة حديثها وتغنّجهـــا ..
(ونشهد الله أن خديجة ~رضي الله عنهـا~منها براءْ)
وكتمتِ مواهبكِ .. وخَبَّأتِ تميّزكِ وكفاءتكِ ..
لتذوبي وتنصهري تحت عباءة فتاة أخــرى ..
صنَعَتْ تفوّقهـا ووضعت لها بصمــة خاصّة بهــا ..
حَاوِلي أختي الكريمــة أن تستثمري
قدراتكِ بما يرضي ربّنا
~ جَــلَّ في علآهْ ~
و احذري أن تحاولي الإنبهار بشخصيّة أخرىْ ..
وتذكّري شيئا أساسيّا جِدًّا:
لم يُخْلقْ مثلكِ أبدا ..
ولن يُخلق مثلكِ تماما ثانية
لا أنْصَحُك أن لا تتخذي لكِ قدوة في حياتكِ ..
أو تتّبعيهــا وتسيري على نهْجِهــا ..
وَلَــكِــنْ ..
تَحَرِّي الصّلاحَ فيمن تتّبِعِينَ ..
فلربّما ضَلَّتْ وأَضَلَّتْكِ ..
وأنْتِ غافــلــة!!
وإذا وجدت من تتوسّمين فيها الصلاح والخير ..
وبعض المثل العليا والكمال لله عزّ وجل
فاحرصي أن تقتبسي منها بعض ما يساعدكِ في رسم منهجك الخاص بكِ ..
لأنّ من حولكِ لا يستسيغون نسختين متطابقتينْ ..
بل يحبّون الأولى .. في حين سينفرون منكِ ..
ويعتبرونكِ مجرّد آلة مقلَّدة ..
وتبقين دائما تابعة لتلكَ الأولــى ..
في حين كان بإمكانكِ تشمير ساعديكِ ..
وتبيين شطارتك وتفرّدكِ ..
وثقي تمام الثّقة أنّ:
الحَسَدَ جَهْلٌ..وَالتَّقْلِيد إنْتِحَارْ ..
إِذَنْ أخيّتي العزيزة ..
إكتشفي ذآتَك ..
واشكري ربّكِ أن خلقكِ في أحسن تقويم
ولا تحسدي أختا لكِ على مواهبها..
ولا تحاولي تقليدهــا أبدا ..
بل أبحري داخلكِ .. وستكتشفين خبايا وكنوزْ ..
قد تجعل الآيــة تنقلِبْ ..
وتصيرين المَحْسُودَة [إبتــســآمــة]
ومهما أعجبتك الشخصيّة الفلانيّة ..
وأثّرت شخصيّتها على عقلك..
فأحسني الظن بربي وربّكِ ..
أولم يخاطبني ويخاطبك في كتابه الكريم:
{ لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْويمٍ }
فربّنا جَلَّ في علاه يخبرنا أنّ خلقتنا حسنة ..
وبصيغة المبالغــة ..
إذن لماذا تحتقرين نفسكِ ..
وتظلمينهــا بالمقارنة الجائرة!!!
كوني التّاج الذّهبي الثّمينْ ..
الذي يُزَيّنُ هامات الفاضلاتْ ..
فخرا وتشرّفا بعلمكِ وأدبكِ وحسن سَمْتِكِ ..
إزرعي الخير .. وانثري الحُبَّ من حولكِ ..
واحتسبي الأجر عند خالقي وخالقكِ ..
كُونِيْ خَيْرَ سَلِيلَةٍ لأمّهاتِ المؤمنين"رضي الله عنهنّ"
وللصحابيّات الصّابرات ..
وللتابعات وصالحات المؤمنين إلى يوم الدّينِ ..