يرتبط حب السيارات بالأفلام والمشاهير ، فالسيارات جزء لا يتجزأ من عالم هوليوود .. ومن الملاحظ استعانة أشهر مخرجي السينما العالمية بسيارات مميزة في أفلامهم لتبدأ السيارات بدخول عالم النجومية شيئا فشيئا حتي أصبحت أحد عوامل المنافسة في شباك التذاكر لتنافس النجوم الذين يظهرون بها وليصبح طراز السيارة أوعلامتها التجارية أو إمكانياتها أحد العناصر المهمة لصناعة الأفلام الناجحة .
وبالطبع يجب ألا ننسي أنه بالرغم من قدرات تلك السيارات التي نشاهدها علي الشاشة فهي ليست علي حقيقتها بالكامل ، فهناك بعض المؤثرات البصرية التي تجعلنا نري سيارة تطير من فوق مبني لتنزل علي الطريق دون أن تنقلب وغيرها من الخدع السينمائية التي تصب في مصلحة السيارة ، لأنها تزيد من قدرتها في إدهاش المشاهد..
ففي عام 2003 استعان المخرج أف.غاري جراي بعلامة MINI بفيلمه الشهير “The Italian Job” وتدور قصته عن عصابة تقوم بسرقة ذهب بقيمة 27 مليون دولار وتحدث العديد من المطاردات حيث تبهرك 3 سيارات Mini »ooper بأدائها الرائع الذي ينافس سيارات الجيب في قدراتها علي المناورة وتحدي الصعاب لتنسي الفيلم بنجومه الأشهر في عالم السينما وتقوم بالتركيز علي تلك السيارة الصغيرة الرائعة التي تدهشك بتميزها وبإمكانياتها التي لم تكن تعرفها عنها فهي تستطيع المشي بداخل الأنفاق غير الممهدة والدخول في بركات الماء العميقة ومناورة طائرة هليكوبتر بجانب سرعتها وحجمها الذي يتيح لها الدخول في الطرقات صغيرة الحجم والقفز من مرتفعات وحتي نزولها علي درج مترو الأنفاق ..!! نعم أنها تفعل كل ذلك حتي أن النقاد وصفوا الفيلم أنه أحد الأعلانات التجارية لشركة MINI وانه أحد انجح الطرق للترويج عن تلك السيارة وأكد برنامج توب جير (برنامج بريطاني يقوم بتقييم السيارات) " ان ذلك الفيلم قد أخرج مكنونات MINI الدفينة والتي لم يكن أحد علي العلم بها فقد أظهر قدراتها المهولة علي المناورة واجتياز الصعاب التي تشتهر بها علامات تجارية أخري في تلك الفئة" ولكن بالدخول في التفاصيل أكثر تم اكتشاف أن سيارات MINI التي ظهرت في الفيلم لم تكن هي نفس السيارات التي تقوم بشرائها عادة فقد صرح صناع الفيلم أن الشركة البريطانية قامت بتصنيع ثلاثة نماذج بقدرات خاصة وتعديلات مميزة وعجلات مصممة ومطورة خصيصا من أجل الظهور في الفيلم بهذا الشكل وبالطبع فقد أصبح ذلك التصريح صدمة لعشاق السيارات والذين ظنوا أن تلك هي قدراتها الحقيقية ولكن يجب الاعتراف أن ذلك الفيلم قد أحدث فرقا كبيرا عندما تنظر لإحدي سيارات ميني فيكفي أنها أستطاعت منافسة العديد من العلامات التجارية الشهيرة حتي وإن كانت بتعديلات خاصة ..فالمال يصنع الفرق وعالم السينما دعاية لا مثيل لها..
- جدير بالذكر أن الفيلم تم تنفيذه من قبل في سنة 1969 بنفس القصة وشاركت أيضا سيارات MINI لنفس العام في الفيلم وبنفس الأداء والقدرات المذهلة ليتم بعد ذلك تكرار الفيلم في العصر الحديث عام 2003.
أما في فيلم “The Transporter” والذي تدور قصته حول رجل يتمتع بمواصفات خاصة والذي جسد شخصيته النجم الأشهر في مجال المطاردات جايسون ستاتهام والذي يعمل كعامل توصيل للعصابات والمافيا ؛ لذا يجب أن تكون سيارته مجهزة للمناورة والاشتباك نظرا لصعوبة مهمته .. لذلك في الجزء الأول عام 2002 استعان جايسون بسيارة BMW 735iL 1999 وتم تعديلها أيضا بواسطة الشركة الألمانية بنفسها لتجعلها قادرة علي محاولات الهروب التي يغلب عليها طابع الفيلم ، وقد أحسنت تعديلها فقد لاقت إعجاب عشاق العلامة التجارية بسبب قدرتها المذهلة التي شاهدوها بالفيلم ثم يأتي جايسون بالجزء الثاني عام 2005 ليستعين بشركة Audi وتشاركه البطولة أحد طرازاتها المميزة لنفس العام Audi A8 L ذات المحرك W12 والمجهزة بالعديد من التقنيات التكنولوجية الموجودة بالأصل في السيارة والتي أكدت بعض الصحف أن الشركة لم تضف الكثير إلي السيارة من ناحية التعديلات ، وقد رافقته Audi أيضا لتنضم إلي جزئه الثالث في عام 2008 لكن بطراز S8 لنفس العام ولكنها تعرضت في ذلك الجزء إلي مصاعب أكثر منها في أحد المشاهد والذي يقوم فيه جايسون بمحاولة الدخول بين شاحنتين فيقوم بالسير بالسيارة علي عجلتين فقط وأكد المخرج أن السيارة تعرضت للكثير من الأضرار أثناء تأدية ذلك المشهد وخاصة الإطارات فقد اضطروا إلي تغييرها أكثر من مرة ، فقد كانت تسير فقط لمسافة 30-40 كيلومترا قبل أن تتلف تماما كما أضطررنا لربطها من أسفلها في الشاحنة ؛ لتقوم الشاحنة بجرها ليبدو المشهد وكأنها هي التي تسير علي جانبيها ، ويؤكد المخرج أنه وبرغم المجازفات التي تطلبتها بعض المشاهد فقد أثبتت السيارة قوة صلابتها وتحملها ليصبح ذلك المشهد أحد أشهر الدلائل علي قدرات السيارة المميزة.
أما في فيلم "المتحولون" “The Transformers” فقد أثبتت سيارة »hevrolet »amaro تألقها من الجزء الأول واجتيازها جميع الصعوبات وآداء دورها بإتقان نظرا لأهميتها في الفيلم فتدور قصة الفيلم عن كائن كوني يحاول احتلال كوكب الأرض ويقوم ببث أشعته في المركبات لتتحول إلي آليات شرسة ومتوحشة تحاول تدمير البشر والاستيلاء علي الكوكب وتكمن شخصية الـ"»amaro" في الإنسان الآلي الطيب “BumbleBee” والذي يحاول التصدي لهم ولأن دور السيارة هنا له طابع خاص فقد قامت الشركة بإعداد نسخ خاصة من السيارة لكل جزء من الفيلم والذي يصل إلي 4 أجزاء .. وتحتوي النسخ الخاصة من السيارة علي تجهيزات وتعديلات كثيرة ومميزة وبالغة التعقيد كما أكد مصنعو الفيلم في الجزء الأخير .. الذي من المتوقع عرضه علي شاشات السينما قريبا .. أن السيارة كامارو التي استخدموها لها مواصفات خاصة قامت الشركة بإضافتها خصيصا من أجل الفيلم.
أما في فيلم السرعة والسباقات Fast And Furious الشهير فحدث ولا حرج وبعيدا عن كم السيارات الرائعة التي شاركت في أجزاء الفيلم المتعددة ، فقد أكد النقاد أن أشهر السيارات التي تركت علامة مميزة بالفيلم هي السيارة Dodge »harger والتي ظهر بها النجم»in Diesel والتي خطفت الأنظار عند رؤيتها لأول مرة بالفيلم في جزئه الأول وتمسك باختياره لها في باقي الأجزاء بطرازاتها المختلفة.