|
SMS ~
[
+
] | | | | | عضويتي
» 2730 | جيت فيذا
» 23 - 12 - 2012 | آخر حضور
» 28 - 1 - 2018 (10:26 AM) |
فترةالاقامة »
4387يوم
|
المستوى » $95 [] |
النشاط اليومي » 8.05 | مواضيعي » 7626 | الردود » 27690 | عددمشاركاتي » 35,316 | نقاطي التقييم » 3126 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 1 | الاعجابات المرسلة » 30 |
الاقامه » |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية » |
التقييم
» | مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سبارتي المفضله » | | | | |
كم مرة ذكرت كلمة السعادة في القرن
كم مرة ذكرت كلمة السعادة في القرآن ؟ مرة واحدة في قوله
تعالى:
( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ) [ هود : 108 ]
لماذا مرة واحدة فقط ؟
- لنعلم أن السعادة الحقيقية ليست في الدنيا . وإنما في الجنة .
- لنعلم أن السعادة الحقيقية واحدة لا تتجزأ . وهي نعيم المؤمنين في الجنة .
إذن ما حقيقة سعادة الدنيا ؟
سعادة الدنيا هي طريق سعادة الآخرة , وليست هي ذات السعادة . ومن غير هذا الطريق فلا سعادة .
أكبر خطأ في نظرة البعض لسعادة الدنيا هو :
- إذا مرت بنا لحظات من لحظات شهواتها نظنها سعادة حقيقية . ولأنها شهوة تمضي , وقد تجر وبالاً على صاحبها .
- نتعامل معها على أنها دائمة , فننشغل بها عن السير في طريق السعادة الحقيقية .
- النظرة الخاطئة لمقوماتها . - فالله تعالى : ( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِياَتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً ) [ الكهف : 46 ]
وقد دل الأنبياء أقوامهم على مقوماتها , ومن ذلك قول نوح عليه السلام : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفار * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهار ا ) [ نوح : 10- 12 ] .
وذكر الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ذلك في سورة النصر ( بسم الله الرحمن الرحيم * إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا * فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا )
فالله تعالى لم يذكر له أن السعادة في التمتع بملذات النصر , بل ذكر له مقوماتها وهي التقرب إلى الله تعالى بالتسبيح والاستغفار .
وقد عرف الصحابة مقوماتها , وجعلوها أساس حياتهم , وقد أخبر الله تعالى عنهم بقوله : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ....) [ الفتح : 29 ]
أكبر خطأ في نظرة البعض للسعادة الحقيقية التي موعدها يوم القيامة ومستقرها الجنة :
- افتقاد عمق الشعور الإيماني بها , لأنها من أمور الغيب .
- فصلها عن بدايتها وهي الدنيا .
إذن هناك اختلاف بين مفهوم السعادة عند الإنسان , ومفهومها في منهج الله تعالى .
أسباب الاختلاف :
أولاً : نظرة الإنسان :
اختلاف النظرات يجزيء السعادة إلى أجزاء , وحقيقتها كل لا يتجزأ .
مثال النظرات : نظرة للمال , الصحة , الجاه , السلطان , العلم الدنيوي ...................
- أسلوبه في تحقيق ما يريد .
- تقديم نفسه على غيره , وقد ينظر لنفسه فقط , وقد يؤذي غيره في سبيل ذاته . وينسى أن ما كان رزقا له سيأتيه على ضعفه وعجزه , وما كان لغيره لن يأخذه ولو حاز قوة من في الأرض جميعا .
الفرق بين سعادة الدنيا والآخرة :
- سعادة الدنيا حددها الخلق , وسعادة الآخرة حددها الخالق – سبحانه –
- سعادة الدنيا يسعى إليها كل فرد , ويريدها لنفسه ولو على حساب غيره . وسعادة الآخرة يسعى إليها من عرف حقيقتها , وينالها كل من يستحقها دون مساس بحقوق الآخرين .
- النظرة لسعادة الدنيا , نظرة عين , ونظرة قلب , ونظرة عقل , ونظرة روح . ويتفاوت الناس في النظرات , وكل يأخذ بنظرة أو نظرات ويترك الباقي . وبذلك : يضيع الإنسان على نفسه جزء أو أجزاء من السعادة . وقد تجر عليه وبالاً – مثل فقير يرى السعادة في المال , فإذا حصل على المال يبخل وقد يصل به البخل أن يحرم نفسه وأهله . وقد يبذر بطريقة عشوائية , والرسول – صلى الله عليه وسلم - يقول : (( إن لكل أمة فتنة , وفتنة أمتي في المال ))
والنظرة لسعادة الآخرة نظرة شاملة , والناس أيضاً يتفاوتون , لكن كل يأخذ حسب عمله ولا تنقص سعادته !
كيف ذلك ؟
كل يدخل الجنة , ويكون في الدرجة التي يستحقها , وكل يرى نفسه بأنه لا أحد أسعد منه . وهذه حقيقة السعادة .
منهج القرآن في السعادة :
رسم القرآن منهج السعادة في جملتين . هي ( صلاح البال ) و (طمأنينة القلب )
أولا : - صلاح البال : ودليله قوله تعالى : (والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم ) [ محمد : 2 ]
وقوله تعالى : ( سيهديهم ونصلح بالهم * ويدخلهم الجنة عرفها لهم ) [ محمد : 5-6 ]
ثمراته في الدنيا :
- اعتراف الإنسان ببشريته .
- إيمانه بأن الله حكيم .
- رضاه بالقضاء والقدر .
- خلو قلب صاحبه من كدر الدنيا .
ثانيا :- طمأنينة القلب :
وليس معنى ذلك ثبات أموره الدنيوية , إنما الحقيقة ثباته مع الله بفعل الطاعات وترك المعاصي , والاعتراف بفضله عليه , وشكره على نعمه ,وبالله وذلك برضاه بقضائه وقدره . ولله لا يرجو غيره .
ودليه قوله تعالى الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُ الْقُلُوبُ ) [ الرعد : 28 ]
ما الذي يوصلنا إلى صلاح البال , وطمأنينة القلب ؟
قال تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أًنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياَةً طَيِبَةً وَلَنَجْزِيَنَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [ النحل : 97 ]
وقوله تعالى : ( وَالْذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَبِهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ باَلَهُمْ ) [ محمد : 2 ]
وقوله تعالى : ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِرَ الْمُؤْمِنِينَ الْذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ) [ الإسراء : 9 ]
وقوله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُ اْلقُلُوبُ ) [ الرعد : 28 ]
إذن الذي يوصل إلى صلاح البال , وطمأنينة القلب هي : الإيمان بالله
- العمل الصالح
- الإيمان بالرسول – صلى الله عليه وسلم
- اتباع هدي القرآن
- الإكثار من ذكر الله . – ولابد منها مجتمعة - .
هل الأنبياء سعداء ؟
نحن نعلم أنه ما من ابتلاء إلا وابتلى الله تعالى به أنبياءه , ومع ذلك كانوا أسعد الخلق , فهاهما الأخوين موسى وهارون عليها السلام يقول الله تعالى عنهما : ( واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري * كي نسبحك كثيرا * ونذكرك كثيرا * إنك كنت بنا بصيرا ) [ طه : 29- 35 ]
علموا أن السعادة بذكر الله عز وجل وتسبيحه .
وزكريا عليه السلام يقول عنه الله تعالى : ( ولم أكن بدعائك رب شقيا ) [ مريم : 4 ] .
وصل نفسه مع ربه بحبل الدعاء , وعاش حياة نفى عنها الشقاء .
ويوسف عليه السلا م يقول عنه الله تعالى : ( رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت ولي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين ) [ يوسف : 101 ] .
أعطاه الله الحسب والنسب والملك والمال والعلم والمكانة الدنيوية والنبوة , فحاز كل مقومات السعادة الدنيوية , ثم لم يطلب الزيادة في ذلك , ولم يسأل الدوام للنعمة التي يعيش فيها , بل طلب السعادة الحقيقية ( توفني مسلما وألحقني بالصالحين )
نعم ورب الكعبة ! هذه هي السعاد ة الحقيقة , الموت على الإسلام , ونيل درجة الصالحين .
كيف هي حياة من لم يسلك منهج القرآن الصحيح لنيل السعادة ؟
يقول الله تعالى : (و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ) [ طه : 124].
هدية لمن أراد نيل السعادة :
لن تستمتع بسعادة الدنيا إلا إذا تقاسمتها مع الآخرين .
وأسعد القلوب هي التي تنبض للآخرين .
اللهم اجعلنا ممن تسعدهم في دنياهم بحسن الإيمان والتقوى , ونيل الحياة الطيبة التي وعدت عبادك بها .
اللهم اسعدنا عند الموت ببشارة الملائكة لنا أن لا خوف علينا ولا نحزن .
اللهم اسعدنا في قبورنا بالثبات عند السؤال , وأن تكون قبورنا روضة من رياض الجنة .
اللهم اسعدنا يوم البعث والنشور , ويمن كتابنا , ويسر حسابنا .
اللهم اسعدنا عند الحساب واجعلنا ممن تستر عليهم بكنفك , فلا تنكشف عوراتنا وسيئاتنا لخلقك .
اللهم اسعدنا عند المرور على الصراط .
اللهم اسعدنا بدخول الجنات جنات النعيم .
اللهم اسعدنا برفع الدرجات إلى فردوسك الأعلى .
اللهم أتمم سعادتنا بالسعادة الحقة , وارزقنا لذة النظر إلى وجهك الكريم في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة .
آمين | |