بين أحضان غرفتي وقفت أتأمل زواياها
الخالية وأتحسس جدرانها تلك التي طالما أخفيت
خلفها لحظات انكساري ...
وقعت عيناي على دفتر يومياتي
صندوق أسراري وصاحبي كل ليله..
أمسكت به وألقيت بجسدي
المتهالك على الأرض البارده..
بحثت بين صفحاته عن صفحة
خاوية وبدأ قلمي رحلته...
على وجه صفحتي ليخط ...
سأبكي وأسمح لدموعي أن تشق طريقها وسط
الألم..
أود لو أعزف لضيقي ألحان
الهموم..
أود أن أحكي للبشر
حجم حزني..
أريدهم أن يعرفوا كم أن الفرح
خائن..
زارني مره ولم يكررها ثانية..
لقد أغتال الوجع بسمتي..
بلغت عامي التاسع عشر وأنا
أحمل في كفاي جروح نازفه..
كانت هدايا قدري..
ترى ما سيكون عنوان حياتي
أهو"حزن خالد"أم"دموع بلا أنقطاع"
لم تعد تعنيني كل سنوات الألم
الراحله..
فأنا أدرك تماما أنه مهما خنقت
حياتي غيوم الأسى..
لابد أن يأتي يوم تتسلل فيه خيوط
الفرح بين تلك الغيوم..
ليختفي الوجع ويصبح من ذكريات الماضي...
وستشرق شمس تضئ أركاني
المظلمه..
لذا سأرسم على شفتاي ابتسامة الأمل.