أزمة قلبية تنغلق الأبواب علينا ليلا.. وكل منا يأوي إلى فراشه يعاني داخله من جروح و قلوب قاسية تحيط حوله من كل جانب وكل منا لديه رواية موجعة بطلها مشاعره وأحاسيسه فالمحبة هي قوة تبتدع قلوبنا وليست قلوبنا من تبتدعها وعندما تنهمر عبراتنا المنتحرة من أجفاننا الحزينة تنسكب على وسادتنا التي تمتص ألمنا وهي صامتة خرساء . تحمل قصصا من الألم وقصص أخرى من الأمل الذي يطرد ظلمة النفس وينير القلب وعندما يأتي موت الاحاسيس يمثل آخر مشهد من رواية حياة كانت بدايتها جميلة ولكننا دائما ما ننتظر نهايات سعيدة غير موت هذه الاحاسيس ونظل ننتظر وننتظر دون ان أن نتخذ خطوة جريئة تغير حالة تلك النهايات التعيسة لأن قلوبنا قد اصيبت بأزمة أسمها الوهم الزائف ..... فمن منا لم يعاني من تلك الأزمة القلبية يوما.؟ أغلبنا يرى حبه عميقا كالبحر عاليا كالنجوم متسعا كالفضاء فيظل يجوب بأوهامه وسكراته حتى يقع كالطير المكسور الجناح بعدما يفرض قلبه على من عشقه و أصعب أمر على نفسك ....... أنك تفرض قلبك على إنسان لم يرغبه يوما او يحس به وبعد الافاقة من أزمة قلوبنا نعود وقد جفت دموع فرحنا ويبست ثمار مشاعرنا التي كفنت أزهار قضت لوعة داخل أرواحنا من ألم الفراق ولم يبقى غير .........أوجاع تلك الأزمة فمتى نستطيع أن نصنع سعادتنا بأيدينا .........متى ؟ |
|