ديوكوفيتش يستعيد القمة وفيدرر يحقق كل احلامه وسيرينا من دون منازع
<!-- END .article-title -->
<!-- BEGIN .author --> <!-- BEGIN .a-content -->ا ف ب
<!-- END .a-content -->
<!-- END .author --> <!-- BEGIN .shortcode-content --> عاد الصربي نوفاك ديوكوفيتش الى اعلى درجات القمة وانهى الموسم في صدارة التصنيف العالمي، وحقق السويسري روجيه فيدرر جميع احلامه باحراز كأس ديفيس، فيما تربعت الاميركية سيرينا وليامس على عرش السيدات بدون منازع.
وحصل ديوكوفيتش (27 عاما) الذي اجتاز فترة مضطربة سبقت وتلت زواجه، على بطولة الماسترز التي تعلن نهاية الموسم، للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في مسيرته (بعد 2008) اثر تتويجه في فلاشينغ ميدوز الاميركية، اخر البطولات الاربع الكبرى، للمرة الثانية بعد الاولى عام 2011 رافعا رصيده الى 7 القاب في هذه البطولات و48 لقبا في العموم.
وقدم ديوكوفيتش في الاشهر الماضية مستوى عاليا برز بشكل خاص في بطولة الماسترز التي شهدت ايضا اداء رفيعا من جانب السويسري قلما ظهر به رغم تقدمه في السن (33 عاما)، الا ان فرحة الجمهور لم تكتمل بسبب انسحاب الاخير قبل المباراة النهائية لاصابة في الظهر.
وتفوق ديوكوفيتش على الثلاثي القوي المؤلف من فيدرر والاسباني رافايل نادال الذي تعرض لاصابات متكررة افسدت موسمه وخفت بريقه السابق، والبريطاني اندي موراي، ووصل حصاده في نهاية الموسم الى 7 القاب مع استعادة قمة التصنيف العالمي للمرة الثالثة في آخر 4 سنوات.
وتوقع النجم الاميركي السابق اندريه اغاسي ان يستمر ديوكوفيتش في هذا المستوى في 2015، ووضع اللاعب لنفسه هدفا كبيرا هو الفوز ببطولة رولان غاروس الفرنسية الوحيدة التي لم يزخر بها سجله خصوصا انها اصبحت حكرا على نادال الذي فاز فيها 9 مرات في آخر 10 سنوات ولم تفلت منه الا عام 2009 عندما خرج على يد عندما خرج من ثمن النهائي على يد السويدي روبن سودرلينغ، وذهبت الى فيدرر.
عزز فيدرر موقعه كافضل لاعب في تاريخ كرة المضرب باحراز كأس ديفيس لاول مرة على حساب منتخب فرنسا، في حين كانت المؤشرات قبل عام تقود الى الاعتقاد بان العد العكسي قد بدأ بالنسبة الى السويسري وبات على حافة الاعتزال خصوصا ان موسم 2013 كان الاسوأ بعد 10 سنوات في القمة بسبب الام في الظهر.
وتعالى فيدرر على الالام التي المت به خلال مشاركته في بطولة الماسترز وادت الى انسحابه من النهائي، وشارك بعد 5 ايام في كأس ديفيس فخسر المباراة الاولى وفاز في الثانية رافعا عدد انتصارات الى 73 في 2014 و996 في 1219 مباراة خاضها خلال مسيرته الاحترافية التي بدأت عام 1998.
وقدم فيدرر، صاحب الرقم القياسي في عدد الالقاب الكبيرة (17 لقبا)، احد افضل مواسمه منذ احترافه واحرز 5 القاب (مع 6 نهائيات) رغم عدم تتويجه في البطولات الكبرى، وهو يتطلع الى تحقيق الفوز رقم 1000.
وقال في هذا الصدد "لم اشارك في جميع الدورات، وانما فضلت دورات الماسترز (1000 نقطة) والبطولات الكبرى، والفوز ليس سهلا في جميع المباريات لان الهامش يبقى ضئيلا. لكن المهم بالنسبة لي يبقى تحقيق الفوز رقم 1000 لانه رقم عظيم".
ويبقى امام فيدرر 4 انتصارات لبلوغ هدفه وليصبح ثالث لاعب يتخطى عتبة الالف انتصار بعد الاميركيين جيمي كونورز (1253) وايفان ليندل (1071).
وبدأ فيدرر عام 2014 في المركز السادس على لائحة التصنيف العالمي ثم نزل الى الثامن قبل ان يستعيد توازنه تدريجيا حتى انهاه في المركز الثاني.
وظهر فيدرر بمستوى راق في منتصف الموسم في بطولة ويمبلدون حيث ارغم ديوكوفيش على خوض 5 مجموعات، ثم في بطولة الماسترز قبل اتخاذه قرار الانسحاب قبل المباراة النهائية وبقي مهددا له بانتزاع المركز الاول عالميا حتى اللحظة الاخيرة.
واكمل فيدرر تألقه وانتصر لنفسه ولبلده باحراز كأس ديفيس بعد ان وصل منتخب سويسرا الى النهائي لاول مرة منذ 22 عاما حين خسر مارك روسيه وياكوب هلاسيك امام المنتخب الاميركي في 1992.
وعرف فيدرر من اين تؤكل الكتف على غرار ما فعل عام 2009 عندما اغتنم فرصة غياب نادال وتوج في رولان غاروس لاول مرة وآخر مرة في البطولة الفرنسية، وتصيد هذا الموسم ايضا غياب "الماتادور" المرجح دائما لكفة منتخب اسبانيا عن الساحة واقتنص لقبا غاليا اكمل به احلامه.
ويكفي فيدرر فخرا ان عميد المدربين طوني نادال الذي يشرف على ابن شقيقه رافايل، اقر بان السويسري هو افضل لاعب في كل الاوقات.
وقال طوني نادال في تصريح لاذاعة "كادينا كوبي" الاسبانية: "اعتقد بان نادال هو افضل لاعب في كل الازمنة والارقام تتحدث عن ذلك. انه افضل لاعب في تاريخ كرة المضرب الى جانب رود ليفر".
يذكر ان الاسترالي رود ليفر (76 عاما) هو صاحب الرقم القياسي في عدد الالقاب في منافسات الفردي بمجموع 200 لقب.