|
عضويتي
» 2730 |
جيت فيذا
» 23 - 12 - 2012 |
آخر حضور
» 28 - 1 - 2018 (10:26 AM) |
فترةالاقامة »
4394يوم
| مواضيعي » 7626 | الردود » 27690 |
عدد المشاركات » 35,316 |
نقاط التقييم » 3126 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 1 | الاعجابات المرسلة » 30 |
المستوى » $95 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » |
جنسي » |
العمر »
سنة
|
الحالة الاجتماعية » |
مشروبى المفضل » |
الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » |
ناديك المفضل » |
سيارتي المفضله » | |
رد: روايه روحي لك وحدك للكاتبه ريم الحجر روايه رائعه لا تفوت
(( الجزء السادس والعشرين ))
صرخت نايفه بدون شعور وهي تنادي امها اللي اختفت انفاسها وحست بثقلها ,
دخلت للمطبخ وصبت مويه في الكاس وفيها ملعقة سكر كبيره ,, وبعدها اسقتها لأمها وهي
خايفه انها تكح , او يصير فيها شي ,
اتصلت على بيت خالها , وفي سرعه خياليه وصلوا للمستشفى , رجولها ترتجف للركب
من الخوف , في لحظات كأنها دهر , وصلهم الدكتور وطمنهم على صحتها ,
الدكتور : هي كانت تشكي من سكر ضغط , قبل كذا ,
نايفه : هي عندها بعض الادويه , بس ما كان فيها سكر , تفاجئت نايفه , من كلام الدكتور ,
لا يكون امها في مرض بس هي ما قالت لها ,
الدكتور : هي راح تظل في الملاحظه لحد ما نقرر الفحوصات المطلوبه , تقدرين تدخلين عليها ,
دخلت نايفه وقلبها يرجف من الروعه والصدمه اللي هزتها من لحظات , خافت تفقد امها وتظل يتيمه فعلاً , مسكت يديها بخوف , وارتجفت اكثر وشفايفها تفقد السيطره على تماسكها , ما قدرت تمسك الدموع اللي انسابت بدون توقف , وصوت امها البعيد : لا تصيحين يا بنتي , مصير الواحد يموت ويفارق الدنيا , ابيك تكونين قويه ,
نايفه تهز راسها بلا : لا تقولين كذا , انتي ما فيك الا العافيه , طلبتك يا يمه ,لا تقولين كذا ,
ام نايفه بحزن : يا قلبي , انا ما قلت لك عن حالتي , انا فيني ضيق بالصمام , اكتشفته من سنتين , بس طمني الدكتور انه ما يحتاج شي , لكن الظاهر اني كبرت ,
نايفه تصيح : وانا وين كنت , لا يمه قولي اني اتحلم , لا لا وصارت تصيح بشكل هستيري ,
ام نايفه : طلبتك لا تصيحين , انا كنت اروح وانتي في المدرسه , ما بغيت اغثك , اشوفك صغيره , عشان خاطري , اصبري , واللي ربي مقدره ارضي به , الله متكفل بنا , ما راح يضيعنا ,,
وصلت الممرضه وكلمت نايفه : لو سمحتي بناخذ المريضه للتصوير ,
وقفت في الغرفه متسنده على الجدار في عجز تام ,, مو مستوعبه ان امها مريضه من كم سنه وهي مو عارفه وش مشكلتها , نست من نفسها , ومن حياتها , حتى راكان , ما طرى عليها ,
تذكرت السنين اللي راحت كأنها شريط سينمائي يمر قدام عيونها ,, شلون تربت وتكفلت امها بالحالها , تذكرت لما تقوم الصبح , بتروح للمدرسه وهي بالصف الاول , كيف كانت امها ,
طالعها ودموعها ما توقف , مو عارفه وش فيها بس الحزن مسيطر عليها , مرت عليها اوقات , كانت تشوفها تخيط الملابس , تسألها : يمه هذا ايش , تطالعها بنظره حنونه , وتكمل شغلها ,
تذكرت مره كانت مراهقه , وهي في السوق مع امها , وشلون كان واحد يلاحق امها من مكان لمكان , عرفت من امها عقب سنوات انه زوج وحده من اقاربها يبي يتزوجها بالسر على زوجته ولما رفضت صار يلاحقها مثل ظلها خايف انها تتزوج واحد ثاني , لحد ما يأس منها وتركها ,
تأكدت نايفه انها شربت الصبر من صبر امها , وتعلمت على التدبير من فكر امها , وشبت على الدين والاخلاق , من ايمان امها ,
ما تعرف ان الدنيا مالها أي طعم الا اذا فارقت خلانك , وصرت بالحالك , تكلم مع نفسك ,
وش في الدنيا من الخير اذا صرت فاقدهم , بس ايمان الانسان يكون اقوى من كل شي ويقوي عزم المخلوق انه يسعى انه يساعدهم اذا هم في حاجته وما يتركهم يصارعون الألم بروحهم ,
قررت انها تعطي امها من روحها , يبون دمها , يبون عيونها , وش يبون ؟؟ هي بتعطيها ,
لأن امها ما توانت لحظه وحده انها تفديها بروحها , وتعطيها وتحرم نفسها , وتفرحها وتأثرها على روحها ,
دخل خالها وشافها في وضع ما قدر يواسيها , طول عمره انسان سلبي وانعزالي , وفي حاله , وعلى وجودهم في نفس الارض بس كان وصله لأخته لا يذكر ,
بعد ساعات حضر عندهم الدكتور وتكلم بهداوه : والله انا ما ابي اخبي عليكم , الوالده محتاجه , عمليه فتح قلب سريعه ,, الصمام مررره ضيق , , والا ممكن تفقد حياتها , خصوصا ان السكر والضغط صاروا مثل مؤشر البورصه مو مستقر , وانا انصحكم توافقون على العمليه , او توقعون اذا صار فيها شي انها على مسؤليتكم ,
انهارت نايفه برغم قوتها وطاحت على الارض وهي تصيح , ساعدتها الممرضه وقعدتها على الكرسي ,
كلمها الدكتور : المريضه محتاجه منكم دعم قوي عشان نفسيتها , وبأذن الله راح تتجاوز مرحلة الخطر , العلميه بنعلمها يومياً وان شالله نسبة المخاطره لا تذكر ,
طلع الدكتور وتركها مثل الورقه اللي احترقت في نار الوجع والخوف , بكت لحد ما استنزفت
كل مخزونها وتجمدت عيونها , حست بيد خالها على كتفها : يا بنتي انا بروح البيت , تجين معي ؟
نايفه بحزن : انا بظل مع امي , مشكور ياخالي , تركها وحيده كسيره , مفجوعه بوالدتها , والحزن يقطر من عيونها وكلماتها , تنهدت لما شافت نفسها بالحالها , وتمنت ولاول مره ان لها اخ او اخت يساعدها في محنتها ,
من ناحيه ثانيه , كان الجميع ملتفين على سرير صغير , مشاعل بحزن ماسكه يد بنتها تغريد
اللي اصابتها حروق طفيفه من ترمس الشاي , وهي تفتحه ما قدرت تسيطر عليه , وحرقها في اجزاء من يدها وفخذها , صار لهم اسبوع وهم في المستشفى ,
راكان بدون نفس يراقب اخته وخالد , ويلعب بجواله , والاسى ينزف من نظراته , فقد الاهتمام في الجميع , في اصدقائه , في الشركه, الحياه من دون وجودها ولا شي ,
حاول انه يرجع يكلم البنت عشان يسجل كذبها , لكن مافيه فايده , شكلها غيرت الشرايح , وهي متأكده من اخلاق راكان اكيد ما راح يفضحها ,
ماعنده أي دليل يأكده لنايفه على صحة كلامه , فعشان كذا , كل ما فكر انه يروح لها
كانت معرفته بطريقة تعاملها معه وانها ما راح تصدق والشك بيظل في قلبها ,
ما انتبه لخالد وهو يكلمه : رااكان ,
رفع عيونه بثقل : نعم ,
خالد : تعال نطلع من المستشفى ونروح لأي مكان , مشاعل وتغريد بينامون شوي ,
قام بكسل يجر خطوته , وطلع كأنه آله , ماله شعور ولا مزاج يسوي أي شي ,
متعته الوحيده انه يدخل الغرفه , ويتأمل اغراضها , اشياءها تسليه , كأنها موجوده ,,
لما شاف انها ما خذت شي الا عبايتها , واشياء بسيطه , يفرح , يجيه امل انها بتهدأ وترجع , واذا تذكر انهم صار لهم اسبوعين ما كلموا بعض , تنهار مشاعره وتذكر عزة نفسها ,
اصبح في دوامة ما يقدر يكسرها , ويتنفس مشاعرها , ضعف اكثر من خمسه كيلو , كانت واضحه في شكله , ونظرة الحب واضحه في عينه , وامه حاولت انها تساعده لكنه رافض أي احد يتدخل في موضوعه ,
| | |