لوحة ملك الحوار تجسد اهتمام الراحل بالسلام
لوحة «ملك الحوار» لضياء عزيز
الرياض - أحمد الغنام
اهتمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله- بالحوار والإثراء المعرفي والعلمي والبحثي والتأليف والتقارب الثقافي والحضاري ومبادراته في الحوار بين أتباع الأديان والحضارات بدأ مبكراً، ويلحظ ذلك جلياً من خلال جهوده الكبيرة في تأسيس العديد من مراكز الحوار والحضارات والثقافات والترجمة والعمل على نشرها.. التشكيلي السعودي ضياء عزيز ضياء؛ قدم عملاً فنياً جميلاً ومميزاً يصور "ملك الحوار" الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله – يسقي شجرة، وحوله أطفال صغار من مختلف دول العالم ومعروضة في قلب مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فينا؛ والتي يصف فيها التشكيلي ضياء عزيز لحظات رسمه للوحة قائلاً: "رأيت الصدق والحب والإخلاص في قلب ملك، تكلم في اسبانيا عن الأديان فكان بكلماته يرسم في خيالي هذه اللوحة. كنت أرى على وجهه ابتسامة حب وصدق، حانيا وممسكاً بيد أطفال تجمعوا حوله من شتى بقاع الأرض، يصب بيده الأخرى الماء ليروي شجرة يتساقط منها النور، نور الهدى والإيمان وهو يقول إن جميع الأديان السماوية إنما مرجعها هو الله الواحد الأحد، وهو بكلامه وريّه لهذه الشجرة إنما يشجع ويحض على الحب والتآخي والتسامح والتواصل والتعارف بين الناس جميعا بشتى معتقداتهم وأديانهم».
ويضيف ضياء: "إنما قصدت من رسم هذه اللوحة أن أسجل للأجيال القادمة وللتاريخ أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو ملك الحوار، ملك التقدم والازدهار، هو حقاً ملك الإنسانية".