باستخدام برنامج إحصاء حروف القرآن تنكشف أمامنا الكثير من العجائب الرقمية التي تؤكد استحالة الإتيان بمثل القرآن الكريم
الله تبارك وتعالى خلق الإنسان من نطفة وذكر هذه الحقيقة في كتابه الكريم، فكيف رتب الله عز وجل تكرار هذه الكلمة على مستوى كامل القرآن؟ وهل جاء هذا الترتيب عشوائياً مثل كلام البشر أم جاء بنظام محكم يشهد على عظمة هذا القرآن؟ تعتبر الخلية أصغر وحدة بناء في الكائنات الحية، ويحوي جسم الإنسان تريليونات الخلايا .. هذه الخلايا تتميز عن بقية خلايا الكائنات الحية بعدد الكروموسومات أو الصبغيات أو المورثات.. وهذه الصبغيات هي التي تحدد شكل الإنسان وطوله ولونه ومواصفاته... يبلغ عدد الصبغيات في نطفة الرجل 23 وفي بويضة المرأة 23 وفي خلايا الإنسان بشكل عام 46 (النطفة 23 + البويضة 23 = خلية ملقحة 46 صبغياً). من خلال برنامج إحصاء القرآن وبالبحث عن كلمة (نطفة) نجد أنها قد تكررت 12 مرة وذلك في القرآن كله، وإليكم هذه الآيات كما رسمت في القرآن (الرسم الأول): جدول يمثل تكرار كلمة (نطفة) على مستوى القرآن ونرى أن هذه الكلمة قد تكررت 12 مرة. إن مجموع حروف هذه الآيات هو 828 حرفاً
(29 + 57 + 257 + 21 + 100 + 113 + 40 +
118 + 13 + 18 + 47 + 15) وهذا العدد يساوي: 828 = 23 × 36 = 46 × 9 × 2
وهنا لابد من التوقف قليلاً أمام هذه الأعداد، فالعدد الذي يمثل مجموع حروف الآيات التي تحدثت عن النطفة جاء مساوياً 828 وهو عدد من مضاعفات 23 العدد 23 هو عدد الصبغيات في النطفة البشرية، وهو أيضاً من مضاعفات العدد 46 وهو عدد الصبغيات في خلايا الإنسان، وهو من مضاعفات العدد 9 وهو عدد أشهر حمل الجنين في بطن أمه... سبحان الله! كل هذه الأسرار في تكرار كلمة (نطفة).. فهل هذه مصادفة؟ دعونا الآن نذهب للمرحلة التالية للنطفة وهي العلقة. فقد ذكر الله العلقة والعلق في كتابه الكريم وأن العلق هو أساس الخلق مثل النطفة، لأن النطفة وبعد أن تقوم بتلقيح البويضة تبحث عن مكان تتعلق به في جدار الرحم، فإذا فشلت عملية التعلق فشل الحمل، ولذلك أهم مرحلة من مراحل الحمل هي مرحلة العلقة. ولذلك نجد أن أول ما أنزل من القرآن
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ
[العلق: 1-2]، والعجيب أننا لو بحثنا عن هذه الكلمة
(أي علقة وعلق) نجد أنها قد تكررت في القرآن كما يلي: جدول يمثل تكرار كلمة (علقة وعلق) على مستوى القرآن ونرى أن هذه الكلمة قد تكررت 6 مرات في خمس آيات. وهنا من جديد عندما نقوم بجمع عدد حروف هذه الآيات نجد
257 + 100 + 118 + 17 + 14 = 506 والمجموع 506 عدد له علاقة مباشرة بعدد صبغيات النطفة حيث يساوي: 506 = 23 × 22 العدد 23 هو عدد صبغيات النطفة البشرية وسبحان الله هذا العدد يمكن كتابته بطريقة أخرى كما يلي: 506 = 46 × 11 العدد 46 هو عدد صبغيات خلايا الإنسان
وهنا دعونا نتساءل من جديد: هل هذه مصادفات؟ هل يمكن لمصادفة عمياء أن تجعل حروف الآيات التي تتحدث عن النطفة من مضاعفات العدد 23 عدد صبغيات النطفة .. وأن تجعل عدد حروف الآيات التي تتحدث عن المضغة أيضاً من مضاعفات العدد 23 عدد صبغيات النطفة، وكلا العديين من مضاعفات العدد 46 عدد الصبغيات في خلايا الإنسان؟؟