تمر علينا لحظات نكون فيها أشقى الناس، تُظلم في عيوننا الدنيا وتفقد بريقها، فنذرف الدمعات، وننظر بحيرة وأسى إلى من كانوا سببا في أسانا. نشيخ قبل الأوان، كما كبرنا قبل الأوان إبان طفولة لم نعشها قط. أحيانا نبتسم رغم آلامنا، وأحيانا نبكي في ظل فرحة غمرتنا للحظات، هكذا نحن كبشر، لا قاعدة ثابتة في دنيانا. كثيراً ما كنت أتساءل عن سرنا، وسر ازدواجية تركيبتنا. عن معنى أن نعيش بلا هدف، أو نعيش لأنفسنا فقط، بؤساء فعلا هؤلاء، بؤساء بلا عطائهم، بؤساء بوحدتهم، بقسوتهم، بؤساء بؤساء! ما الحياة بدون عطاء، بدون دفئ متبادل وحب عميق لكل ما هو إنساني، ما قيمتها ولمَ نحياها لمَ ؟!. غير ما مرة تساءلت أيضا عن السر وراء الابتسامات التي نُطلقها حينما نكون مع أشخاص نحبهم ونكن لهم الاحترام والود، وقتها ننسى كل ما حولنا، يتوقف الزمن لدينا وتموت الدقائق والثواني والساعات، وتذوب في سمائنا قطرات الأسى، حينها فقط نشعر أن العالم ملك أيدينا، وأننا فعلا نتنفس هواء نقيا، ونُعانق سماء موشومة بالنجوم ومزدانة بالقمر.. كل الحب . . بقلم / جميلة شعيب المغرب إشراقة ملهمة : زين حياتك بالحب، والتسامح، والأمل..وكن إنسانيا بحجم مد البصر ولمَ لا أكثر؟ م / ن |