"التاج" هو لباس الرأس للملوك. وهو جميل جدا كان استخدام التاج معروفا من أول نشأة اللإنسان وذلك لأن حب الزينة غريزة من غرائزه وقد أشبع "الإنسان" الأقدم هذاالميل فيه بالزهور التي كان يجدها بين يديه وكان أخص أنواع الزينة عند الأقدمين وضع تاج من "الزهور" على الرأس. و إرتقى صنع التيجان فبعد أن كانت تصنع من الزهور صارت تصنع من الاحجار الكريمة فكان الملوك والأغنياء يهدون المعابد والهياكل تيجانا من الذهب والفضة. كانت عادة التتويج بالأزهار أو بأوراق الشجار عند الإسرئيليين علامة على الفرح والسرور فكان إذا دخل ملك أو قائد إلى بلد منصورا استقبله الناس بتيجان من الأزهار يلقونها بين يديه وتحت قدميهو اسشتعملوها أيضا في الولائم وفي القرابين وكان المقربون يضعون على رؤوسهم تيجانا أيضا. و لما جاء كلودبرس بلوشر القنصل الروماني زاد على التاج الزهري دائرة من الذهب مع تغطية غصون الزيزفون بأوراق من الذهب ثم زادوا على ذلك فيما بعد أشرطة تتدلى على الكتف. ثم استعمل التاجي الزواج فصار يضع الزوج على رأسه تاجا وتضع العروس تاجين أحدهم من الزهور الطبيعية وذلك عند إيصالها إلى بيت زوجها والثاني من الذهب المرصع بالأحجار الكريمة. و لما جاءت المسيحية كره قادتها التاج لنه بقايا من بقايا الوثنية وهادم للمساواة التي جاءت بها تلك الديانة لتقريرها بين الناس ثم انتهى الأمر بقبوله وصار رجال الدين أسبق إلى وضعه على رؤوسهم ولما نشأت الدول الأوروبية الحالية إستقرت فيهم عادة لبس التاج وشاعت شيوعا تاما. أما المسلمون فلم يأخذوا فيما أخذوه من الأمم عادة لبس التاج إلا للنساء لتحريم لبس الذهب على الرجال إلا ملوك الفرس فقد كانت لهم تيجان مرصعة بالألماس الثمين واللآليء الكريمة. ان التاج هو شيء عزيز جدا فلا تضعه على الكتف... يجب أ، يبقى دوما فوق الراس... التاج شيء غالي الثمن في التاريخ |