5 أمور تؤكد الدوري الانجليزي يمرض ولا يموت
عندما نتحدث عن الدوري الأفضل على مستوى العالم، فاننا نتحدث عن حالة جدلية قديمة ومتجددة لم ولن تحسم، لاختلاف الآراء والرؤى وكذلك الميول والتفضيلات من الجماهير. لكل بطولة من البطولات الأوروبية الكبرى زمن جميل عاشته، يعد الفترة الذهبية للدوري ككل لتوفر النجوم والإثارة به، كما كان الدوري الإيطالي مثلاً في فترة التسعينات وأوائل الألفية، إذ اطلق عليه جنة كرة القدم لتقدمه عن سائر البطولات الأخرى في كثير من الأمور. ولكن بالتأكيد الكالشيو اليوم ليس كالشيو ما قبل عشرة سنوات وأكثر، كذلك الدوري الألماني ولكن بطريقة معاكسة فقد تقدم أكثر حتى استطاع انتزاع مقعد أوروبي رابع مؤهل لدوري أبطال أوروبا من أندية إيطاليا التي اكتفت بظهور مخجل عام بعد الآخر في دوري الأبطال. ولكن ماذا عن الدوري الانجليزي الممتاز خاصة بعد النتائج السيئة لممثليه في أوروبا في السنوات الأخيرة باستثناء تشيلسي؟ هل لا يزال هو الأفضل في العالم؟ في هذا التقرير نستعرض 5 عوامل تدعم فكرة أن البريميرليغ هو الأفضل كدوري تنافسي ومتكامل على كافة الأصعدة، بعيداً عن نتائج فرقه في البطولات الخارجية. كثرة النجوم وتوزعهم على فرق الدوري ككل:
تكاد تكون جميل الدوريات الأوروبية الكبيرة تعج بالنجوم، ولكن الاختلاف في البريميرليغ، أنهم يتواجدون في عدة فرق وليسوا مقتصرين على فريقين مثلا أو ثلاثة، تواجد نجوم من الفئة الأولى في 6 فرق بالإضافة أن اندية الوسط وحتى المؤخرة لا تخلو من نجوم مميزين ولهم تجاربهم، فيكاد لا تجد فريقا في الدوري إلا وبه أسماء شهيرة ونجوم يمثلون منتخباتهم الوطنية أيضا، وأن تتخطى قيمة انتقال لاعب من أحد فرق الوسط في الدوري الانجليزي حاجز الـ 94 مليون يورو مثل ما حدث مع رحيل جاريث بيل عن توتنهام يبرهن أن نجوم الصف الأول ليسوا مقتصرين على ناديين أو ثلاثة فقط. غموض النتائج والمفاجآت لا تنتهي:
ميزة أخرى يتمتع بها البريميرليغ بوجود عدة فرق قوية مؤهلة للمنافسة على اللقب أو حتى بالمساهمة بتقريب أو إبعاد فرق عن اللقب، فالموسم الماضي انتزع سيتي لقب الدوري وأتى ليفربول ثانيا وتشيلسي ثالثاً، وفي هذا الموسم ليفربول يراوح بين مراكز الوسط وتشيلسي متصدرا بفارق جيد عن أقرب منافسيه، وهذا يؤكد أنه لا يوجد فريق بعينه يستطيع أن يواصل مهيمنا على هذا الدوري الصعب. من يتصور مثلا أن نادي مثل بيرنلي بات له تأثير مباشر على من سيحقق لقب الدوري هذا العام.. هذا النادي بمدربه الشاب استطاع عمل ما لم تقم به أكبر الأندية بإجباره طرفا الرهان على اللقب مانشستر سيتي وتشيلسي على التعادل معه في ملاعبهما.. هذا لا يحدث كثيرا خارج انجلترا. مدربون برتبة مدراء فنيين:
يملك البريميرليغ "ستايل" وشكل خاص لمدربيه، إذ يعد هو الدوري الوحيد على مستوى العالم الذي يطبق معنى المدير الفني بكل صلاحياته وليس مجرد مدرب فني، فيتدخل في اختيارات تجديد العقود وشراء اللاعبين مع صلاحيات واسعة لمعاقبتهم والخصم من رواتبهم، وسن بعض القوانين الانضباطية وخلافه، فلا يقتصر دورهم على إدارة الفريق في الملعب وأثناء المباريات فقط.. تعدد مباريات القمة:
هو الدوري الوحيد على الاطلاق الذي يتفرد بهذه الميزة، وهي تعدد المباريات الكبيرة حتى بات مشاهدتها كل اسبوع امراً ممكناً، وهذا طبيعي نتاج وجود 6 أندية قوية تنافس دوماً على المقاعد الأوروبية، بخلاف أندية الوسط التي تظهر بين كل حين وآخر لتعطيل الفرق الكبيرة، مثل ايفرتون كبار الدوري في ملعبه "الكابوس" على معظم الزائرين. الحضور الجماهيري:
الأول على مستوى الحضور الجماهيري في أوروبا الموسم الماضي بنسبة بلغت 13.9 مليون مشجع، بعد أن تفوق على الدوري الألماني الذي كان يحجز المركز الأول لنفسه في الأعوام الماضية، وكما يقال دائماً أن الجماهير هي ملح كرة القدم، فلا طعم ولو كاناً كبيراً بغيابه، ولكن ماهو الأكثر من حضور الجماهير للدوري في كل مبارياته وفي جميع أقسامه الأولى والثانية كذلك، بل بنوعية التشجيع الحماسية والراقية، إذ ترى التصفيق والتحية للاعبين حتى وإن خسر الفريق بنتائج كبيرة جداً.