يتساءل الكثير من النّاس السؤال التالي: كيف أغيّر حياتي؟حين تنتابهم لحظات يشعرون فيها بالملل ممّا هم فيه، ويودّون لو أنّهم يحقّقون إنجازاتٍ أخرى غير تلك الّتي وصلوا إليها. وتتغيّر نظرتهم إلى أنفسهم فيغيّرون من تصرّفاتهم، ومن طرقهم في التعامل مع النّاس، ويطوّرون من ذاتهم وفقاً للأهداف الّتي طالما سعوا إليها. وللإجابة عن هذا التساؤل سنذكر لكم في هذا المقال بعض الطّرق الّتي يجب أن يتّبعها الفرد عند البدء في تغيير حياته
قيّمي ذاتك حاولي دوماً النّظر إلى مواهبك ومهاراتك العديدة الّتي تمتلكيها في شتّى المجالات، والبحث عن الأمور التي تحبّي أن تخوض فيها. ابدأ بتحديد أولويّاتك في الحياة قومي بتحديد الأمور التي ترى نفسك على قدر كبير من المسؤوليّة تجاهها، وتصقل شخصيّتك وتساعدك على تقويتها حدّدي النّقاط التي ترى نفسك أمامها عاجزة، أو تشعري بالضّعف تجاهها، وتفشلي دوماً في إثبات ذاتك فيها. حدّد مشاكلك قسّمي مشاكلك إلى عدّة أقسام:
كمشاكل اجتماعيّة، ومشاكل ماليّة، ومشاكل نفسيّة وغيرها الكثير. حاولي بعد ذلك تحديد ما يضعفك ويحزنك ويجعلك غير قادرة على تمالك ذاتك أمامها. قومي بوضع نقاط القوّة التي تقوّيك وتعزّزك وتجعلك شخصية قوية أمامها وقادرة على مواجهتها كيفما كانت. قومي بالنّظر إلى جميع النّقاط الّتي قمتي بتحديدها سواء نقاط قوّة أو ضعف، وتمعّني في نقاط الضّعف، وحاولي قدر المستطاع تقويتها، واجعلها تنحى منحاً إيجابيّاً. حدّدي أهدافك قومي بتحديد أهدافك سواءً أكانت قريبةً أو بعيدة المدى؛ فإنّ النّظر إلى أهدافك الّتي تسعى جاهداً إلى تحقيقها سواء أكانت أهدافاً صغيرة أم كبيرة، وتحديدها، والعمل على تعظيمها والاهتمام بها تجعلك دائمة النّشاط وراضية عن نفسك و مؤمنة بقدراتك؛ فالأهداف والتّخطيط لها تمنحك العزيمة والصّمود أمام العواقب بشتّى أنواعها، وتزرع روح المثابرة لديك، لتسعى لنجاحها وتحقيقها؛ فتحديد الأهداف يجعلك دائم السّيطرة على الظّروف الّتي يمكن أن تعرقل مسارك، وتساعدك كثيراً على رسم مستقبلك جيّداً، وتخفّف عنك الكثير من العناء والتّعب في الأوقات القادمة . تتبع أخطاءك قومي بتتّبع الأخطاء الّتي تقعي بها دائماً، واسع إلى تصحيحها، وخذي العبر منها؛ فهي سبيلك للتخلّص من نظرتك المحدودة إلى الأمور، وسبيلك للتخلّص من سلبيّاتك، وسبيلك للوصول إلى كلّ ما هو صحيح وناجح في هذه الحياة، فعند المساء قومي بالجلوس مع ذاتك، وقومي بتسجيل أخطائك الّتي قمتي بارتكابها، وابدأي بحلّها واحدةً واحدة، حتّى تجدي وسيلةً تردعك من الوقوع بها مرّة أخرى. تتبّع أخبارناجحين قم بالاهتمام دوماً بتتبّع أخبار الناجحين في العالم والعظماء، واحرصي على قراءة قصص نجاحهم، ومن ثمّ انظر إلى مسيرة حياتك، وقومي بالتقاط اللحظات الّتي أحسست بقيمة نجاحك فيها مثل: مراحل دراستك، ومراحل عملك، وغيرها الكثير؛ فهذه اللحظات تجدّد الحياة في روحك، وتُكسبك قوّةً ودافعيّةً نحو الأمام.