أنظر إلى الجمرة الملتهبة
استشعر حرارة النار التي بداخلها...
و قوة لهيبها ...
هل فكرت يوما بأنك ستضطر إلى لمسها ...!!!
تخيل أن أحدهم وضعها في يدك!!
و طلب منك القبض عليها!!
مقابل ما ستجنيه من ثروة و سعادة عارمة
هل ستفعل ذلك؟
ستصبر على تلك الآلام من أجل هذه السعادة؟؟؟
ولا تنسى شدة حرارة تلك الجمرة
و لهيبها الكاوي
و إن فعلت ...
فبأي درجة من القوة ستكون قبضتك ؟
مع ملاحظة أنه قد افسح لك المجال لتعد العدة التي تناسبك
للقبض على تلك الجمرة
إذا هل ستقبل بهذا التحدي ؟؟؟
و كيف ستكون استعداداتك
و ما هي عدتك التي ستجهزها لهذا التحدي؟؟؟
سأتترككم الآن لتتخيلوا
هكذا سيكون حال المسلم في زمن وعدنا الرسول بقدومه
حيث قال - صلى الله عليه وسلم - :
يأتي على الناس زمان القابض فيهم على دينه كالقابض على الجمر
هذا طبعا من كثرة الفتن التي ستكون في الدنيا حينها
و تشبيهات رسولنا بليغة جدا
بعد أن تأملت في هذا الحديث أخذت أتساءل
مالذي سيجعل اسلامنا كالجمرة حينها
قد ندرك هذا الزمان
و قد تدركه أجيالنا و ذريتنا من بعدنا
أو من يدري قد نكون الآن على مشارفه
فكيف اعددنا انفسنا لتحمل القبض على هذه الجمرة الغالية؟؟؟
و ماذا اعددنا من حصانة لأنفسنا
لنتحمل تلك الفتن؟؟
و كيف ستحصن أبناءك
ليكونوا قادرين على القبض على الجمر؟؟
و التمسك بأغلى شيء و هو الإسلام و الدين؟؟
تأمل في واقعنا اليومي
هل نحن فعلا مستعدون للقبض على الجمر
من أجل اسلامنا؟؟؟
عندما كنت أتأمل في حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
و كنت أنظر إلى واقعي
الذي تخلت فيه الفتاة عن حشمتها فخرجت
متبرجة تكسو وجهها الأصباغ ،
و عباءتها التي اكتست بالألوان
و كل هذا من أجل التطور و المدنية و مواكبة العصر
صلاواتنا التي بتنا ننقرها كنقر الديكة من شدة السرعة للحاق بالعمل
أو للدراسة و اللحاق بالمحاضرات ...
التخلي عن الأمانة و استسهال الخداع و الغش حتى و لو في الأمور البسيطة كالإمتحانا ت و الواجبات من أجل النجاح و الارتقاء في العمل
استسهال الكذب
تجنبا للطرد أو للمعاقبة من قبل المسؤول أو الأستاذ
استسهال النظر إلى ما حرم الله من كثرة
ما يرى و يوجد سواء في التلفاز
أو في الإنترنت أو في الشارع
و الكثير من المواقف اليومية
إذا كان هذا هوحال إسلامنا تزعزعه تلك المواقف اليومية
فكيف بنا إن مررنا بذلك الزمان
هل سنكون مستعدين للقبض على الجمر!!
مجرد تساؤل اسأل الله لي و لكم الثبات و الهداية
اللهم ثبتنا على دينك
اللهم ثبتنا على دينك
اللهم ثبتنا على دينك