الذي لا يعرف الكثيرون أنه من أرق أسماء الله الحسنى
وهو يعني جبر خاطر المظلومين وإنصافهم وانتزاع حقوقهم من الظالمين.
وأحن إسم، فالجبار هو الذي يجبر عباده المنكسرين والمحرومين..
الجبار الذي لا يترك أحداً موجوعاً، فأنك إذا ذهبت إلى الجبار تطلب عدله وحمايته فلا بد أن يجبرك.
فهذا الإسم من أسمائه الحسنى هو للمنكسرين الذين أتعبتهم الدنيا،
من النساء الضعيفات، والشباب الذي لا يجد ظهراً يحميه..
وهذا الإسم أيضاً للأمة المكسورة أمة محمد صلى الله عليه واله.
وقد ورد ذكر اسم الجبار في القرآن الكريم مرة واحدة
قال الله تعالى في سورة الحشر
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ
الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ )
فإذا كان انكسار الأذرع أو الأرجل سهل مداواته عند الطبيب، فإن انكسار القلوب لا يداويه إلا الجبار.
اليتيم .. النساء .. المظلوم .. المبتلى ..
و الذي أصبح لا حول له ولا قوة،
ولذلك من دعاء النبي "صلى الله عليه وآله وسلم":
"يا جابر كل كسير أجبرنا يا رب".
ومن حديث النبي "صلى الله عليه وآله وسلم":
"الضعفاء والخائفون في كنف الله عز وجل"..
من يمسح دمعك إلا الجبار، من يجبر قلبك الكسير إلا الجبار..
ومن يخفف مواجعك إلا الجبار،
فهل عرفت الله بهذا الاسم؟
من حكمته سبحانه وتعالى أن جعل في كل أمه منكسريها ومظلوميها ليتجلى اسم
الجبار.
إذا اصابك ظلم ونمت ودموعك تسيل على خدك