القديسة هيلينا، هي
جزيرة تقع في المحيط الأطلسي تابعة لبريطانيا. سميت نسبة إلى
القديسة هيلينا وتتميز بأنها
جزيرة بركانية. الجزيرة مشهورة بسبب نفي
نابليون بونابرت إليها منذ عام 1815 حتى وفاته عام 1821.
اكتشف الجزيرة الملاح البرتغالى (جاوو دا نوفا João da Nova) عام 1502 وأطلق عليها اسم
القديسة هيلينا. كانت الجزيرة غير مأهولة بالسكان ومع مرور الوقت أقام البرتغاليون كنيسة وبعض البيوت واستقدموا الماعز لتربيتها كمصدر للحوم. واليوم، أصبحت الجزيرة موطنا لحوالي 4000 نسمة.
استخدمت الجزيرة لفترة طويلة بمثابة محطة هامة للسفن التي تبحر إلى أوروبا من آسيا وجنوب افريقيا، ولكن أهميتها انخفضت كميناء بعد افتتاح قناة السويس عام 1869.
كان المقيم الأكثر شهرة في
جزيرة القديسة هيلينا هو
نابليون بونابرت، الذي نفته بريطانيا إليها من عام 1815 حتى وفاته في عام 1821. ويمكنك إلى اليوم زيارة مقبرته المزينة بالزهور.
القديسة
هيلينا هي
جزيرة بركانية تقع على مرتفع وسط المحيط الأطلسي، مكونة إلى حد كبير من التضاريس الوعرة والمنحدرات العمودية التي ترتفع على طول 500 إلى 700 مترا. المكان العملي الوحيد الذي ترسوا فيه السفن يقع على الجانب الشمالي الغربي للجزيرة في خليج جيمس، حيث يمتد واد ضيق طوله 2.4 كم. في هذا الوادي، الواقع بين المنحدرات الحادة، تقع بلدة وعاصمة وميناء جيمس تاون. أهم مدن
جزيرة القديسة هيلينا.
جيمس تاون هي بلدة طويلة نوعا ما وضيقة ، ذات كثافة سكانية عالية، شوارعها متعرجة تزينها الأشجار. التضاريس المحيطة بها وعرة وشديدة الانحدار، وتكثر فيها الانهيارات الصخرية، التي تلحق أضرارا بالمباني في بعض الأحيان.
من السمات البارزة للمدينة هي سلم يعقوب، وهو درج من 699 خطوة، بني في عام 1829 لربط جيمس تاون بالقلعة القديمة الواقعة على قمة الجبل. يحظى السلم بشعبية كبيرة لدى السياح، إذ يضاء ليلا وتقام فيه مسابقات العدو سنويا تستقطب العدائين من جميع أنحاء العالم.
تشمل المدينة على مواقع أخرى مثيرة للاهتمام منها متحف
القديسة هيلينا، وقلعة (High Knoll Fort )، ومقرين لإقامة
نابليون أولهما منزله لونغ وود هاوس ومقبرته.
لونغ وود هاوس، كان المنزل الذي أمضى فيه
نابليون معظم وقته والمكان الذي توفي فيه. يضم البيت العديد من الأجنحة ويحتوي على أثاث يشبه الأثاث الذي كان يستخدمه، إذ أن الأثاث الأصلي تم نقله والحفاظ عليه في مكان آخر. تحول المنزل اليوم إلى متحف تهتم بإدارته وصيانته الحكومة الفرنسية.
جزيرة
القديسة هيلينا هي واحدة من أكبر الجزر النائية في العالم وتنعدم فيها المطارات، ولذلك فإن الوصول إلى الجزيرة يتم عن طريق السفن فقط.
الحياة بطيئة وصعبة في
جزيرة القديسة هيلينا، إذ لا توجد هناك سلسلة للمحلات الكبرى، والمتاجر المحلية القليلة تغلق أبوابها على الساعة الرابعة عصراً. ومعظمها مغلق في عطلة نهاية الأسبوع. كما تبقى رفوف السوبر ماركت فارغة معظم الوقت، إلى حين وصول السفن التي تحمل المؤونة.
لا توجد شبكة للهاتف المحمول في الجزيرة، والاتصال بشبكة الانترنت غير منتظم ومتقطع. اقتصاد الجزيرة ضعيف ومدعم كليا تقريبا من مساعدات الحكومة البريطانية. البطالة هي مشكلة مستمرة في الجزيرة، والعديد من السكان يعملون في الخارج. عامل الجذب الوحيد في الجزيرة هو موقعها النائي الهادئ، ولكن عدد قليل من السياح على استعداد لقضاء ستة أيام في سفينة للوصول إليها. في العام الماضي، وصل عدد زوار الجزيرة إلى 3200 زائر فقط.